إتحاد الكرة مش بتاع بطولات .. إتحاد الكرة بتاع دعاية وإنتخابات !
توقع اغلب متابعى كرة القدم فى مصر، تقديم مجلس ادارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، برئاسة جمال علام، استقالته بعد فشل المنتخب الاول فى التاهل لكأس الامم الافريقية 2015 ، او اقالته من وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز، خاصة وأنه ليس الاخفاق الاول لهذا المجلس، بعد خروج منتخب الشباب من تصفيات كأس الامم ايضا، بالاضافة الى منتخبات الكرة الشاطئية و الكرة النسائية.
الا ان الامر جاء عكس المتوقع تمامًا خرج أعضاء المجلس بتصريحات متضاربة بشان بقاء شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأول أو رحيله حيث أيد علام فكرة اقالة غريب و الاستعانة بمدير فنى أجنبى، بينما أكد حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة رغبته فى بقاء غريب او على الاقل الاستعانه به كمدب مساعد.
فى اوروبا و الدول المتقدمة ، لن تجد اى اتحاد لأى لعبة يخرج اعضاءه فى مداخلات على الفضائيات للحديث عن اراءهم الشخصية بشان الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، حيث من المفترض أن يُتخذ القرار فى اجتماع مغلق وبعده يعلن للجميع، الا فى أم الدنيا تجد سيف زاهر يشرح وجهة نظره خلال برنامجه على شاشة قناة الحياة، وحسن فريد يخرج ليصيح فى الصحفيين أنا حر فى رأيى أنا شايف ان غريب يكمل ، ويأتى أخر ليؤكد :لسة مقررناش.
ماراثون الانتخابات البرلمانية
وبعيدًا عن تضارب التصريحات، فبدأ جمال علام، رئيس مجلس ادارة الاتحاد حملة الدعاية الخاصة به، حيث يعتزم الترشح للانتخابات البرلمانية، المقرر لها مطلع العام المقبل 2015 .
ورغم ان علام مرشح عن محافظة الاقصر، الا انه كوبرى أكتوبر وتحديدُا منطقة غمرة شهد لافتة اعلانية كبيرة عليها صورة لرئيس مجلس اتحاد الكرة مرشح حزب الاستقلال تحت شعار مصر هتبقى قد الدنيا .
الغريب فى الامر ان علام ليس الوحيد وهناك أكثر من عضو مجلس ادارة باتحاد الكرة بدأ مؤخرًا الاستعداد لسباق الانتخابات البرلمانية ومن ضمنهم سحر الهوارى.
فى الوقت نفسه يخرج احد أعضاء المجلس ليطالب الجماهير بالنظر على انجازات المجلس و نصف الكوباية المليان الا اننا فوجئنا بأنه ليس هناك نصف مليان او بمعنى أخر مافيش كوباية أصلا ، اذا كان اتحاد الكرة مقتنع ان اقامة الدورى و الكأس تعتبر انجاز يحسب له فانه هذا يعتبر من الحماقة لان مثل هذه المسابقات تقام فى اى دولة وبحضور الجماهير و بشكل منظم بمراحل عن مصر التى وصفتها احد الصحف الانجليزية منذ أيام بأنها صاحبة الدورى الاكثر جهلاً وعشوائية فى المنطقة!
كلمة أخيرة : من يرى نفسه غير أهلًا بمنصبه فليرحل ،، من يرى نفسه غير قادرًا على التفرغ لمسؤلياته فليرحل، من يرى ان لديه اهتمامات أكبر من منصبه فليترك كرسيه لمن هو أحق به .
