الأطباء يكشفون السبب الخفى وراء انتشار "التحرش" و"زنا المحارم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



صيدليات بير السلم " دواليب"  لبيع المخدرات بعد منتصف الليل

الصيادلة : الترامادول لا يصرف الا " بروشتة " ونعانى من مافيا الدواء


تصدر" الترامادول " قائمة المواد المخدرة الأكثر إنتشارا فى الفترة الأخيرة فاذا كنت تتعاطى الترامادول ستجده  يباع فى المقاهى او فى المناطق الشعبية، و على النواصى و قد تحصل عليه  من الصيدليات التى أصبح بعضها "دواليب"  لبيع المخدرات مثلما وصفها أطباء علاج الأدمان الذين أكدوا أن معظم الحالات المعروضة عليهم يحصلون على الترامادول من الصيدليات مقابل 60 جنيه للشريط.


  وحسب الإحصاءات الخاصة بصندوق مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان، فإن 45% من المدمنين يتناولون عقار الترامادول و81% يتعاطون أكثر من نوع, و 21% يتعاطون الحشيش و 0.1% يتناولون الهيروين.

 كما اكدت احصائيات رسمية أن هناك حوالى 60% من الشباب يتعاطون الترامادول و ان هناك مليارات الجنيهات يتم انفاقها سنويا على شراء المخدرات.

 
من جانبه قال "جمال فرويز"، استشارى الأمراض النفسية و العصبية أن المخدرات  وخصوصا الترامادول و البانجو يذهبان بالعقل فيلجأ المدمن لأية تصرفات غير مسئولة مما يؤدى لانتشار كبير لزنى المحارم وغيرها من الظواهر مثل التحرش و الاغتصاب


وحمل "فرويز" الصيادلة مسئولية انتشار مخدر "الترامادول" متهما اياهم ببيعه فى الصيدليات بأسعار مرتفعه لتحقيق الربح مؤكداً إن 80% من الصيادلة يقومون بتوزيعه فى صيدلياتهم بسعر 60 جنية للشريط الواحد بعد منتصف الليل على متعاطى المخدرات

 لافتاً إلى  أن معظم النسب المسجلة عن حالات التحرش و زنى المحارم غير حقيقية مؤكداً إن اثار تعاطى مخدر الترامادول ظهرت بشكل ملحوظ فى صورة زنى محارم و تحرش وسرقة وغيرها

وأضاف فرويز أن معظم حالات مرضى الادمان التى يقوم بعلاجها أكدوا أنهم يقومون بشراء مخدر الترامادول من صيدليات سواء فى المناطق الراقية أو الشعبية.

 

واشار الدكتور " غياث ابو لغد " استشارى الأمراض النفسية و العصبية أن مهربى الادوية

يتحملون النسبة الأكبرلأنتشار المخدرات وعلى رأسها مخدر " الترامادول "

وفيما يتعلق بيبيع بعض الصيدليات للترامادول قال غياث أن 60% من الصيادلة يقومون بتوزيع المخدر فى صيدلياتهم وذلك لتحقيق مكاسب مالية حيث يباع الشريط بمبلغ يتراوح ما بين 60 لـ 70 جنيه للشريط الواحد.

وأضاف أن معظم حالات مرضى الأدمان التى تعرض عليه تقوم بشراء المخدر من الصيدليات او بعض الاماكن المعروفة " بالدواليب " المخصصة لبيع أصناف من المخدرات بداية من مخدر الحشيش انتهاءا بالهيروين

 

من جانبه نفى دكتور " هيثم عبد العزيز " رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بنقابة الصيادلة الإتهامات  الموجهة لبعض الصيادلة ببيع الترامادول لمتعاطى المخدرات فى وقت متأخر بأسعار مرتفعة مؤكدا أن  هناك كمية كبيرة من الأدوية  يتم تهريبها وعلى رأسها الترامادول عن طريق مافيا الدواء التى تقوم بتهريب عدد كبير من الأدوية و تتربح عن طريق ذلك مليارات الجنيهات،  مشيرا أن الترامادول لا يتم صرفه لجميع لصيدليات ولا يحصل عليه المريض الا "بروشته " من الطبيب المعالج مختومة منه  لصرف الدواء ويصرف فى حالات محددة كمسكن قوى لمرضى السرطان على سبيل المثال أو كمخدر فى حالات أخرى.

 

وأوضح أن سبب إنتشار الترامادول هو المعتقدات السائدة و المغلوطة لدى بعض المواطنين مثل مساعدته فى زيادة القدرات الجنسية لدى الرجال  مضيفا ان التأثير الطبى للترامادول لا يتسبب فى الإدمان كما يعتقد البعض مشيرا أن سوء استخدامه يتسبب فى تدمير الكبد و الكلى على المدى الطويل .

 

وأضاف أن ظاهرة تهريب الأدوية و إنتشار المخدرات مرتبطة بشكل كبير بالوضع الأمنى للبلاد  وليس لها علاقة بثورة يناير.

 

وطالب عبد العزيز الأجهزة الأمنية بتشديد الرقابة على صناعة الدواء ومطاردة مافيا الأدوية فى مصر

وأوضح " محمد العزبى " رئيس شعبة الأدوية بإتحاد الصناعات أن أى مهنة يوجد بها السىء و الجيد و لا يمكن تعميم هذه الظاهرة على جميع الصيادلة مشيرا إلى أن هناك البعض من ضعاف النفوس من أصحاب المهنة يبيعون المخدرات فى الصيدليات، مضيفا أن الترامادول الذى يتم بيعه لمتعاطى المخدرات غير مصنوع محليا و يتم إستيراده من الخارج من مصادر غير رسمية و بالتالى يتم توزيعه فى بعض الأماكن التى تقوم ببيعه للصيدليات .

وأضاف أن جهل المواطنين السبب الرئيسى فى انتشار مخدر الترامادول ومعتقداتهم الخاطئة حول مفعوله فى زيادة قدراتهم الجنسية و قيام بعض السائقين فى تعاطية اعتقادا منهم فى انه يسبب السهر و بالتالى زيادة  قدرتهم على العمل لساعات اطول.  

 

وأضاف " محمد سعودى "  وكيل النقابة العامة للصيادلة انه من غير المقبول تقديم مثل هذه الإتهامات للصيادلة مشيرا أن نقابة الصيادلة كانت سببا رئيسيا فى منع الترامادول و تقنين صرفه ومنع صرفه بدون "روشتات"  من الطبيب المعالج مشيراً إلى أن انتشار الترامادول سببه مهربو الأدوية و ليس الصيادلة و اكبر دليل على ذلك الكميات الهائلة التى تضبطها مباحث الموانىء من الترامادول لافتاً إلى  ان هناك قلة من الصيادلة معدموا الضمير يقومون ببيع المخدر للمتعاطين وفى حالة ضبط مثل هؤلاء يتم ايقافهم عن العمل او فصلهم من النقابة  واحالتهم للجنة التأديب.

 

وطالب المواطنين بالإبلاغ عن أى صيدلية تقوم بتوزيع المخدرات و بيعها للمتعاطين كما شدد على ضرورة إحكام الرقابة على الصيدليات ومنع بيع المواد المخدرة الا بأذن من الطبيب  لافتاً إلى أن الترامادول يتم بيعه على المقاهى و فى كل مكان و انتشر بشكل كبير فى الاونة الاخيرة و اصبح من السهل الحصول عليه .