عزمي مجاهد يكتب : صحوة الرئيس ونواب البرلمان

الفجر الرياضي



الرئيس عبدالفتاح السيسي يسابق الزمن للنهوض بمصر وهو أسرع فكراً وحركة من مسئولي الحكومة، ونجده يتابع الاستعدادات والاجراءات لانجاح القمة الاقتصادية في شرم الشيخ، ويقوم بجولة مفاجئة للمشروعات التي يجري تنفيذها بالبحر الاحمر ومنطقة القناة، وتفقد الانجازات المبكرة التي حققتها السواعد السمراء في قناة السويس الجديدة .. وعلى مستوى العلاقات الخارجية تتوالي الاجندة السياسية للرئيس بزيارة الامارات العربية المتحدة حيث يلقي ايضا كلمة مصر في قمة الطاقة امام رؤساء وقادة أكثر من 170 دولة، وبالطبع فان الزيارة واللقاء مع رئيس دولة الامارات والمسئولين بها، تأتي لتدعيم التضامن العربي لانها بين زعيمين مخلصين للعروبة والتضامن العربي.. وبعد ساعات من قمة ابوظبي يعرض الرئيس علي 40 رئيس دولة وحكومة في منتدي دافوس العالمي اجندة الاصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية الكبري التي بدأ الكثير منها مرحلة التنفيذ والاعداد لمرحلة الثمار التي سيجنيها الشعب المصري قريباً باذن الله.

** أصبحنا على بعد خطوات من أهم استحقاقات خارطة المستقبل وهى "انتخابات مجلس النواب" القادم فبعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات القواعد المنظمة لهذا الاستحقاق الأخير من الخارطة تنافس كثيرون من أجل أن يحوزوا ثقة المواطن المصري ومن المخزي أن تظهر على الساحة شخصيات أن أفسدت الحياة السياسية والبرلمانية في عهود الفساد وساهمت بشكل أو بآخر في وصولنا بالبلاد إلي هذه الحالة المتردية سياسياً واقتصادياً .. هذه الفئة التي لا تستحي من ظهورها مرة أخري بين الجماهير بعد كل ما صنعت علي الساحة السياسية، ولكن أبناء الشعب المصري صارت لديهم الخبرة التي يستطيعون من خلالها التمييز بين ما ينفع وما يضر وبالتالي فالنائب الذي يريده الشعب المصري هو مَنْ ينظر إلي الصالح العام لا المصالح الشخصية الفردية الضيقة .

الشعب يريد نائباً يراقب أعمال الحكومة والسعي لإنجاز كل ما هو في صالح الوطن والمواطن، فالنائب في السابق كان يدخل البرلمان وهو واثق تماماً من حجم الأرباح التي سيحققها بعد أن أنفق ما أنفق في الدعاية والعمليات المشبوهة التي كان يشارك بها بعض النواب ففي وقت من الأوقات ظهر النواب "تجار العملة" وظهر آخرون مدينون في قضايا المخدرات وكان أشهر هؤلاء جميعاً نواب القروض إياهم .. مثل هذه النوعية من النواب لا يجب بحال من الأحوال أن يكونوا ضمن تشكيلة برلمان 2015 فالشعب المصري الواعي لن يسمح لهؤلاء أو غيرهم من الجماعة الإرهابية بالدخول إلي البرلمان فمصر تعيش الآن عصراً جديداً عصراً تريد أن تخرج من عباءة التبعية للغير إلي الاستقلال في القرار النابع من داخلها وليس المفروض عليها ولن يحدث ذلك إلا من خلال برلمان قوي يضم في نواباً يدركون طبيعة المرحلة التي نعيشها ومن ثم نفرز برلماناً يكون بحق واحداً من برلمانات مصر التي إنما وجدت لتكون خادمة في بلاط هذا الشعب ولتكن المرحلة الفارقة التي تعيشها مصر هي نقطة الانطلاق نحو آفاق مستقبلية ينشد الشعب من ورائها إلي حصاد تلك الجهود المبذولة والممثلة في مجموعة المشروعات العملاقة التي تقيمها الدولة لصالح الأجيال القادمة.