"ماسبيرو": الأوضاع من سيء لأسوأ بعد مرور 4 أعوام للثورة

أقباط وكنائس



قال اتحاد شباب ماسبيرو، في بيان رسمي، بمناسبة الذكرى الرابعة لقيا ثورة 25يناير: "مرت مصر بلحظات عصيبة منذ قيام ثورة 25 يناير وقفز جماعات تيار الإسلام السياسي على الحكم، واستمر تدهور الأوضاع حتى استعادت مصر هويتها بإسقاط تيارات قوى الظلام  في 30 يونيو، والذي رد بعدها بموجات إرهابية دفع خلالها الكثير من أبنائها حياتهم ثمنا لانتقام الشر والإرهاب الذى استهدف منشات وكنائس وأفراد الشرطة والجيش ومازالت الحرب مستمرة ضد الإرهاب الذى نجح أن يسيطر على دول الجوار من ليبيا وسوريا واليمن والعراق".
 
وأضاف البيان: "وستظل مصر الحصن المنيع الذى عجزت قوى الشر عن إسقاطه بفضل أصالة شعبها وصموده ضد إرهاب جماعة الإخوان التي تسعى لاستغلال اى مناسبة لتأجيج العنف واستغلال شباب مخلص لوطنه يسعى لتقديم مطالب مشروعه لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو".
 
وتابع: "ومع حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، تسعى الجماعة الإرهابية لاستغلالها بإثارة الأوضاع وبدأت بعدة تفجيرات مختلفة بالمحافظات وزرع عبوات ناسفة، في محاولة لتصدير المشهد إن الحركات لثورية والشبابية ستشارك في الذكرى وتصدير المشهد أنها ثورة جديدة في محاولة لتكرار سيناريو 2011 لتحقيق مصالحها السياسية وتصفية حساباتها، ولكن نحذر ان يستخدم النظام الحالى فزاعة الارهاب والاخوان لتقيد الحريات واعادة ممارسة سياسات النظام القديم وهو ما سيزيد من حدة الغضب الذى يدفع ثمنه دائما الفقراء والابرياء في ظل الصراع بين التيارات الاسلامية والنظام الحالى".
 
واعلن الاتحاد عدم مشاركته في اى فعاليات تقام بالشارع مؤكدا انه دائما انه لن يكون أداة لجماعة الإخوان الإرهابية التي تريد اراقة الدماء بتصدير الشباب الطاهر في مواجهات مع الأمن، مشيرا الى تمسكه بمطالب وأهداف الثورة النبيلة بتحقيق الكرامة والعيش والحرية ويرفض تحويل البلاد لساحة للعنف، مضيفا :"انه على الرغم من مرور 4 أعوام إلا انه حتى لم تتحقق اى من أهداف الثورة ولم يحدث اى تحسن في منظومة حقوق الإنسان التي أصبحت أسوء مما كانت عليه قبل قيام لثورة سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي".
 
واكد الاتحاد انه مازالت القيود تفرض على الحريات ومازالت مستويات الفقر تتزايد وتدهور مستوى التعليم وصل لمرحلة التدني وارتفاع الأسعار وتحميل المواطن أعباء أكثر من طاقته وهى نفس الأسباب التي أدت لقيام ثورة 25 يناير ضد الفساد والظلم وتجاهل مطالب إعادة هيكلة وتطهير الشرطة من عناصر تعمل على اهانة الإنسانية والعمل على مصالحها الشخصية، فضلا عن النكسة التي حلت بأسر شهداء الثورة ببراءة جميع المتهمين والمتورطين بقتل الشباب الطاهر مع استمرار فرض قانون التظاهر المرفوض شعبيا ويمثل كارثة في إطار حق التعبير، مع استمرار إهدار فرص حق الشباب في التمكين في المناصب المختلفة، وظهور وجوه النظام القديم مما افسدوا الحياة السياسية والاقتصادية وتصدرهم مشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة ولا عزاء للشباب والمهمشين- حسب البيان.

كما طالب الاتحاد، بالتزام الحكومة والشرطة بقيم حقوق الإنسان وأهداف الثورة والإفراج عن سجناء الرأي، وشباب الثورة المحبوسين واحترام الحريات ورفع القيود عن مؤسسات المجتمع المدني وحرية الرأي والتعبير وتوقف رجال الشرطة عن إعادة استخدام سياسات ونهج قديم في التعامل مع المواطنين في إطار لم يغير ما قبل الثورة كما ينعى شهداء الثورة وأسرهم ويؤكد على ضرورة قيام الدولة بدورها برعاية الأسر وتعويضهم سواء من شهداء شباب الثورة أو شهداء الشرطة والجيش واستمرار المحاكمات لكل من تسبب في مقتل اى مصري- حسب البيان.