إقتصاديون :مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى فى خطر بعد استهداف منافذ الشركات الكبرى

الاقتصاد

بوابة الفجر


 أدى تدهور الأوضاع  بشوارع المحروسة منذ بدء الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير إلى قيام بعض فروع الشركات والمحال التجارية الكبرى بمناطق متعددة بإتخاذ قرار بإغلاق فروعها تحسباً لحدوث أعمال عنف أو استهدافها من قبل عناصر إرهابية خلال الأحداث.
 
 يأتى ذلك بعد قيام  مجهولين بإشعال النيران بسلسلة المطاعم الشهيرة "كنتاكى" بإثنان من فروعها بميدان لبنان وشارع الهرم, وتمكن رجال الحماية المدنية بالجيزة من السيطرة على الحريق, و فرع موبينيل بمنطقة الطالبية – هرم, كما قررت شركة اتصالات مصر، إغلاق جميع الفروع الخاصة بها، بشارعي فيصل والهرم، صباح اليوم الأربعاء، وذلك تحسبًا لأي اعتداء من قبل المخربين.
 
ومن جانبه قال الخبير الأمني اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية السابق: "ان ما يحدث فى مصر يؤكد على ان جماعة الاخوان المسلمين هم "إخوان الشياطين" –على حد قوله- , هم فشلوا فى المواجهة العالمية, وما يحدث لتدمير إقتصاد البلد هو مخطط صهيونى لمصلحة إسرائيل تنفذه ايادى جماعة الاخوان, وما يفعلونه منذ بداية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير هو أقصى ما يستطيعون فعله, مصر رمانة الميزان, ولن يقدر أحد على اسقاطها او تقييد خطواتها نحو المستقبل".
 
 
قال الدكتور عبد الحميد صديق رئيس قسم الأقتصاد بكلية التجارة جامعة قناة السويس : أن ما يحدث من أعمال عنف وشغب وإستهداف المحال الكبرى يعد تدمير للإقتصاد القومى ويعود بالسلب على الحركة الاقتصادية فى سوق المال.
 
كما أكد صديق ان استهداف فروع شركات الاتصالات و المطاعم العالمية بأعمال العنف يؤثر على المؤتمر الاقتصادى القادم لدعم الاقتصاد المصري والمقرر عقده في شهر مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 120 دولة عربية وأجنبية, والمئات من كبار رجال الاعمال.
 
وأشار عبد الحميد أنه يمكن تفادى الاثار السلبية الناتجة عن هذا العنف, بأن يكون رد قوات الامن حاسم وحازم حتى نتمكن من إحباط هذه المخططات, وان تتم مصالحة سياسية  للم الشمل من جديد.
وفى ذات السياق قال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد الأستاذ بأكاديمية السادات للعلوم الاقتصادية والإدارية : "ان استهداف المؤتمر الاقتصادى ناتج عن فشل الجماعة الارهابية أمام العالم, ومحاولة لإظهار مصر غير مستقرة, وانها فى حالة عداء مع الاستثمار, وطاردة للإستثمار, ولكن لا أعتقد ان ما يفعلوه سيجنى ثماره, هيهات أن يستطيعوا إلغاء المؤتمر او حتى تأجيل موعده, لأن المؤتمر والقائمين عليه يجرون إتصالات قوية وعلى أعلى مستوى, والعالم الاقتصادى مستنفر لما يحدث من اعمال إرهابية.
وقال عبد الحميد مؤكداً : "ان الاتصالات الدولية ومن يقومون بها يجب ان يكثفوا من جهودهم للتأكيد على الدول المشاركة فى المؤتمر, ونطمأنهم على الاوضاع الامنية, ويقوم بذلك سفاراتنا ووزارة الخارجية, لنأكد للعالم ان مصر ماضية فى طريقها للبرلمان والمؤتمر الاقتصادى ولا احد يستطيع إرجاعها عن طريق التنمية".
 
كما اقترح عبد المطلب أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى خطاب يتحدث فيه عن الاستثمار والمناخ الامن للإستثمارات بمصر, ويترجم بكافة اللغات للتأكيد على اننا نواجه ارهاب غاشم واننا مستمرين فى عملية التنمية.