بالصور لأول مرة في تاريخه.. "مجلس الوزراء" يفتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ46

الفجر الفني

بوابة الفجر


 

افتتح م . إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ، د . جابر عصفور وزير الثقافة ، معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 46 صباح اليوم الأربعاء 28 يناير تحت عنوان " الثقافة والتجديد " ، بأرض المعارض بمدينة نصر ، بحضور أعضاء مجلس الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية المشاركة فى المعرض، وقيادات وزارة الثقافة .

 

وكان م . إبراهيم محلب ومرافقيه قد قاموا بتفقد أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب الرئيسية ، حيث  طالعوا أحدث اصدارات أجنحة الدول والمؤسسات المختلفة المشاركة، وتوجه بعد ذلك رئيس الوزراء والوزراء لزيارة جناح المملكة العربية السعودية ضيف الشرف لهذا العام ، واستقبلهم السفير السعودى أحمد القطان وأسرة الدبلوماسيين السعوديين بالقاهرة حيث قام رئيس مجلس الوزراء بالمشاركة في حياكة جزء من كسوة الكعبة المشرفة .

 

أعقب ذلك مؤتمرا صحفيا لوزير الثقافة د . جابر عصفور حيث أكد أنه معرض الإرادة والتحدي وأنه لولا جهود كثيرين ما كان يمكن أن يقام بسبب الأحداث التي نمر بها ولكن هاهو المعرض قد افتتح، وهذا يعني أننا علي إرادة قوية وصلبة ، وإذا كنا نُحارب بالقنابل والمدافع فاننا نحَارب بالفكر والثقافة ، فمهما حدث في مصر من تفجير قنبلة هنا أو هناك وموت شهيد من الشعب أو الشرطة أو الجيش فالمسيرة مستمرة، فمصر القوية قادمة لا محالة وقوتنا الناعمة هي أهم قوة نمتلكها ، وذلك سبب لاختيارنا الإمام محمد عبده شخصية المعرض لهذا العام ، والإمام محمد عبده قال أن الإسلام بني علي خمس أولها العقل ، ونحن افتتحنا المسرح القومي بمسرحية " باحلم يا مصر " عن رفاعة الطهطاوي باعتباره بشيرا للتقدم ، ومحمد عبده جاء بعد الطهطاوي بسنوات ولكنه واصل الطريق ولم يخشي التعصب والإرهاب والتكفير ولم يخش ضيق أفق معاصرية ، ولهذا جعلناه شخصية المعرض هذا العام تقديرا منا لدور الأزهر العظيم وللشخصية الإسلامية وتقديرا لكل العقول المنفتحة في الأزهر .

 

واستطرد جابر عصفور أن الامام محمد عبده كتب في عام 1904 مقالين عن تحليل واباحة الفنون ، التصوير والنحت وكتب المقالين في مجلة المنار التي كان يشرف عليها الإمام محمد رشيد رضا ، وكتب كتابا عظيما بعنوان " الإسلام دين العلم والمدنية " ولم يكتب عن الإسلام دين التكفير والإرهاب ، ونحن أحفاد محمد عبده نؤمن بأن لولا الإسلام والأزهر الشريف ما كان العلم والمدنية ، وقال جابر عصفور أن من يسير معنا في طريق العلم والمدنية فأهلا به وهو شيخنا ، ومن لا يسير في طريق العلم والمدنية فلا مكان له بيننا ، فمستقبل هذه الأمة مرهون بالعلم والمدنية والتسامح والتعدد وقيم الدولة المدنية والمواطنة ، والمواطنة تعني عدم التمييز بين المواطنين  ، فنحن في مصر كنا السابقين في تأسيس الفكر المدني ، الذي بدأ بالمشايخ ، مثل حسن العطار ورفاعة الطهطاوي ومحمد عبده والشيخ شلتوت ،  والآن فضيلة الإمام د . أحمد الطيب و د .حمدى زقزوق ، وهذه هي الرموز التي نستضئ بها ، والتي تتآلاف في محبة وتجانس مع بقية الصور الموجودة في جدران هذه القاعة تذكرنا برموزنا الثقافية ابتداء من طه حسين والعقاد وأحمد  شوقي  وحافظ إبراهيم ، إلى أن نصل للدكتورة سهير القلماوي فهي أستاذتي ومؤسسة هذا المعرض  وافتتحته لأول مرة عام 1969 ، وكان وزير الثقافة في ذلك الوقت هو د . ثروت عكاشة وهو أعظم وزير ثقافة شهدته مصر وينبغي أن نحييه في هذه اللحظة ، وأضاف جابر عصفور أن ما يعنيه هذا المعرض أننا مؤمنين بالثقافة الحرة العقلانية وقادرين علي الإبداع والتجديد والابتكار ، وأننا ننتسب إلى ثقافة عربية قوية تؤمن بالتنوع الصحيح لكنها تظل في وجدان الأمة العربية ، ولذلك ما أكثر العارضين العرب في المعرض ، كذلك التنوع الانساني والدليل معارض الكتب من دول أجنبية وأقطار أوروبية كثيرة ، فالثقافة لا تقاس بالمال ولا يصنعها المال بل تقاس بالعبقريات الفردية للأمة ، عندما تتجمع تصنع حضارة اليوم ، فنحن أول من حصلنا علي جائزة نوبل لنجيب محفوظ في الأدب ، وجائزة نوبل في العلوم من أحمد زويل ، وجائزة نوبل في السلام ، فنحن صناع مجد وصناع حضارة وكان منا الإمام محمد عبده .

 

مضيفا بأنه يكاد يحفظ أجزاء من كتبه ويقارن بين تفكير محمد عبده وباقي المشايخ وأكن لهم كل الاحترام ، ودعا جابر عصفور الحضور إلى قراءة كتب محمد عبدة

 

جدير بالذكر أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب تستمر حتى 12 فبراير المقبل، وتحل عليه المملكة العربية السعودية ضيف شرف. وتختلف هذه الدورة عن سابقيها، حيث تشهد إقبالاً كبيرًا فى المشاركات، ففى 2014 كان عدد الدول المشاركة 14 وعدد الأجنحة 36، أما هذا العام فإن الدول المشاركة 26 دولة وعدد الأجنحة 48، منهم 19 دولة عربية وإفريقية و7 دول أجنبية، وعدد الناشرين 850 ناشر منهم 50 ناشرا أجنبيا، و250 ناشرا عربيا، و550 ناشرا مصريا.