مجلس الأمة الأردني يؤكد وقوفه خلف القوات المسلحة لاستعادة الكساسبة

عربي ودولي

بوابة الفجر



أكد مجلس الأمة الأردني (الأعيان والنواب) اليوم الخميس وقوفه خلف القوات المسلحة الأردنية في استعادة الطيار ملازم أول معاذ الكساسبة وتأمين سلامته التي كانت ولاتزال هي الهدف الأول والأخير في كل جهود التفاوض عبر الوسطاء..داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تفويت الفرصة على كل من يحاول إثارة القلاقل والفتن وهو ما يسعى إليه تنظيم (داعش) الإرهابي.
وشدد المجلس – في بيان له اليوم - على أهمية الحفاظ على قوة الموقف الأردني الرسمي والشعبي ووقوفه خلف القوات المسلحة في مواجهة هذه اللحظات الحاسمة التي تتعرض لها المملكة..مثمنا الجهود الرسمية التي يقودها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والتي بدأت منذ سقوط طائرة الكساسبة في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي واحتجازه من قبل (داعش) ، والتي لم تتوقف حتى هذه اللحظة.
وأبدى ثقته المطلقة بمهنية وحرفية المفاوض الأردني الذي يمثل المرجعية في عملية التفاوض مع (داعش)..داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تقدير الظروف المحيطة بعملية التفاوض والخيارات المتاحة أمام المفاوض الأردني وصعوبة الثقة بداعش أو جدية عرضه التفاوضي المستفز.
وقد استمع المجلس ، بحضور رئيسي مجلسي الأعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة والنواب المهندس عاطف الطراونة وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان في المجلسين ورؤساء الكتل النيابية ، لشرح مفصل قدمه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور حول المساعي الأردنية الحثيثة لإطلاق سراح الكساسبة.
ووفقا للبيان..تضمن الشرح محطات التفاوض والعقبات التي واجهها المفاوض الأردني والتي أكدت وجود نية سيئة لدى التنظيم في استخدام الكساسبة في مفاوضات جانبية ولم يتم طرح أية صفقة جدية تضمن إطلاق سراحه..وهو ما يؤكد للمجلس التباس الموقف التفاوضي خصوصا بعد تقديم الدولة الأردنية لكل ما من شأنه ضمان سلامة ابنها الطيار وتسويف ومماطلة الطرف الآخر في تنفيذ المطلب الرسمي والشعبي في إثبات سلامته قبل القبول بالصفقة.
واستذكر المجلس تفجيرات فنادق عمان التي توافق التاسع من شهر سبتمبر 2005 التي سقط ضحيتها نحو 62 شهيدا وعشرات الجرحى وشكلت واحدة من المفاصل المهمة في جهود المملكة لمكافحة الإرهاب والتطرف..داعيا إلى الثقة المطلقة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية والرسمية التي لاتزال تعمل جاهدة لتأمين سلامة الكساسبة ابن القوات المسلحة وإطلاق سراحه.