بالصور.. توماس باكلز: "زوجة فرعون" عاد للحياة من روسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا

الفجر الفني

بوابة الفجر


 

أقيم مساء أمس، بقصر ثقافة الأقصر لقاء مفتوح بين توماس  باكلز  المشرف على ترميم فيلم "زوجة فرعون" الذي أفتتحت به فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، وجمهور الأقصر أعقبه إعادة عرض للفيلم.

 

أدار اللقاء مدير التصوير وديد شكرى المدير التنفيذي للمهرجان وبدأ توماس باكلز حديثه وقال أنه كان من المهم أن يعرف المشاهدين كيف تم ترميم هذا العمل وإعادته للحياة من لاشيء، مشيرًا إلى أنه بالرغم من التعليقات الجيدة التي تلقاها عن الفيلم إلا أن النسخة المعروضة حاليًا ليست كاملة، وذلك لأن الفيلم تم فقده لمدة 60 عامًا، وهو ما جعل تجميعه مرة أخرى يأخذ وقتًا كبيراً.

 

وأضاف باكلز أنه أثناء البحث عن أجزاء الفيلم وجد منها 60 % في روسيا وكان يحمل الترجمة الروسية، ويعتبر هذا الجزء هو الأكبر من الفيلم الذي تم إيجاده في بلد واحد.

 

وقال باكلز  إلى أنه بالرغم من الوصول إلى السيناريو الخاص بالفيلم الا انه عند مطابقته مع المادة الفيلمية التي عُثر عليها، وجدوا أن هناك جزء كبير لم يكن موجود في النسخة الروسية، ومع استمرار البحث وجدوا جزء كبير منها في النسخة الموجودة في إيطاليا.

 

وأضاف "الجزء الموجود في إيطاليا كان حوالي 35 دقيقة، وكان في حياذه شركة كوداك التى تحتفظ به في الأرشيف الخاص بها, ورفضت الشركة التعامل مع الأرشيف الألماني المسئول عن الترميم وقالت أنها ستتولى مهمة الترميم وتكمل الفيلم بنفسها، وفي محاولة شخصية مني حاولت مع كوداك لإقناعهم بأن يعطونا الجزء الموجود لديهم وأننا سنحافظ عليها وأن كل هدفنا هو خروج الفيلم مرة أخرى للنور بصورة جيدة، وبالفعل أقنعتهم ونجحت في الحصول على الجزء الإيطالي".

 

ومع تجميع الجزء الإيطالي مع الجزء الروسي أشار توماس انه وجد هناك ترابط بين الجزئين، وعندا مطابقتهم سويًا وجد أن هناك مشاهد تكمل الأخرى بين الجزئين، وأضاف عليهم بعد ذلك الجزء الموجود في باريس والذي كان عبارة عن 3 دقائق، وجزء آخر صغير في سينما بألمانيا، وعندما جمع تلك الأجزاء كان الفيلم بدون صوت حيث أن السينما في ذلك الوقت لم يكن دخل عليها الصوت.

 

وأشار باكلز أن الفيلم لم يكن له صوت حتى عام 2011 وكان حتى ذلك الحين يتبع السينما الصامتة، ومنذ ذلك الوقت بدأنا العمل على الصوت الخاص به، ولجأنا إلى المقطوعة الموسيقية التي وزعها ادوارد كونكى للفيلم عند صنعه عام 1922، وقمنا بعزفها لأول مرة.

 

واستطرد المسئول عن ترميم الفيلم الألماني حديثه قائلًا "واجهتنا مشكلة أخرى بعد الجمع وهي أن الثقوب الموجودة على جانبي النيجاتيف حول الصورة في بعض الأماكن لم تكن موجودة، وهو ما صعب عملية النقل للديجيتال، حيث كانت المدة الخالية من الثقوب 20 دقيقة، ولكن قمنا بعمل العديد من المحاولات لتسهيل عملية النقل".

 

وأكد باكلز على أن الفريق كان يسعى إلى ترميم الفيلم بشكل سليم فقام الفريق بترقيم المشاهد وتم عمل لها عملية المسح الضوئي لتحويلها إلى الديجيتال، وتمت المعالجة.