بالمستندات.. شكوى لرئيس الجمهورية ضد رئيس مصر للطيران "إكسبريس"

أخبار مصر

بوابة الفجر



تقدم عدد من الطيارين  بشكوى الي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي  والمهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وحسام كمال وزير الطيران  ، يشكوا فيها اللواء حلمى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية "أكسبريس"، مطالبين الرئيس بسرعة التدخل لانقاذ الشركة من استمرار نخرالفساد في عظامها.

وقال الطيارهشام محمد عبد الصمد فى شكواه المدعمة بالمستندات ان اللواء حلمي رزق رئيس مجلس إدارة الشركة يصر علي ارتكاب العديد من التجاوزات الإدراية والكيل بمكيالين متهماً أياه بالفساد الإدراي لدرجة قد تؤدي إلي كارثة جوية لم يسبق لها مثيل  في تاريخ شركة مصر للطيران مؤكداً أن الأخطاء الكارثية تكررت بالشركة عدة مرات وأن العاملين في الشركة يقفون موقف المتفرج خوفاً من تنكيل الإدارة.

ولفت عبد الصمد إلى  أن ما جعل الطيارين يخرجوا عن صمتهم ويرسلوا شكواهم لرئيس الجمهورية ووزير الطيران هو امتلاكهم مستندات تؤكد اتهامهم لرئيس مجلس إدارة الشركة وإهماله في إدارة الشركة مما يعرض حياة الركاب للخطر والموت المحقق.

واضاف عبد الصمد : اللواء حلمي رزق رئيس الشركة يتجاهل تجاوزات ومخالفات الطيارين المقربين علي حساب حياة الركاب ، مشيراً الي أنه كاد ان يتسبب فى  كارثة تتمثل في قيام الشركة برحلة رقم 332 بتاريخ 26 سبتمبر عام 2014 علي الطائرة المسجلة بحروف SU-GCU المتجهة من الغردقة إلى مطار القاهرة، بعد الإقلاع لم يتمكن الطاقم من رفع مجموعة العجل داخل الطائرة نظراً لخلل في نظام الـ WOW وهو مسئول عن شعور أنظمة الطائرة بأنها مازالت على الأرض ولذلك تعذر تماماً رفع العجل بشكل نهائي، ولذلك قام قائد الطائرة بأجراء اتصال على الموجة 131.85 وهي الخاصة بعمليات الغردقة لإخبارهم بالموقف، وطلب منهم المساعدة في اتخاذ القرار،  مع العلم بأنه الشخص الوحيد المخول له اتخاذ القرار للحفاظ على سلامة الركاب والطائرة، ولم يتبع الإجراءات المنصوص عليها فى ( Checklist )وتم الرد على قائد الطائرة وتوجيههً بالهبوط فوراً في مطار الغردقة حسب نصيحة الـ D.M إلا أن قائد الطائرة بتعليمات من مدير العمليات و رئيس مجلس الإدارة اللواء حلمي رزق قام باستكمال الرحلة للقاهرة بدلاً من الهبوط الاضطراري الفوري في مطار الغردقة، وكان نتيجة لهذا بأن هبطت الطائرة بأقل من  800 كجم من الوقود في مطار القاهرة وبها ركاب الرحلة وترك قائد الطائرة كتاب الطائرة بدون توثيق لكمية الوقود المتبقي مع توقيعه على الصفحة الخاصة بالرحلة وترك الخانة بدون توثيق حسب المستند  Aircraft technical log (ATL ) No. 0014268المرفق وكما هو مذكور في G.O.M. 8.1.11.تم إضافة خانة الوقود بعد ذلك  وبقلم مختلف تماماً وسجل فيه الكمية 1100 كجم، وكان ذلك مخالف لما هو مسجل في جهاز الطائرة ( FDR ) حول كمية الوقود المحروقة لهذه الرحلة من الغردقة إلى القاهرة في زمن ساعة و4 دقائق وهو الزمن المدون في صفحة الـ ( ATL )  ، ولن تقل كمية الوقود المستخدم به بأي حال من الأحوال عن 2600 كجم على هذا الارتفاع بهذه الحمولة من الركاب، ولذا بالحساب يكون المتبقى من كمية الوقود هى كالتالى   ( 3500 وقود قبل الاقلاع )- ( 100 وقود تاكسي ) – ( 2600 وقود مستخدم)  800 كجم فقط .

 الشركة  تشهد نفس الواقعة  وفقا للمستند (   ( ATL ) No. 002892K رحلة رقم (320) بتاريخ 30/9/2014 على نفس الطائرة المسجلة بالحروف SU-GCU  ولكن من مطار شرم الشيخ إلى مطار القاهرة  ولكن اتخذ قائد الطائرة القرار السليم بالعودة فوراً والهبوط فى مطار شرم الشيخ والتزود بالوقود بقدر 7000 kg ثم العودة بالطائرة  ( Ferry Flight )   بدون ركاب والهبوط بالطائرة فى مطار القاهرة بعد حرق 2600 kg في زمن ساعة و4 دقائق وهو نفس الزمن الذي استغرقته الرحلة رقم (332) MSR من الغردقة للقاهرة بوجود الركاب وهذا يؤكد كمية الحرق الفعلي بالمنطق والذي يجب أن تتجاوز 2600 kg فى جميع الأحوال لوجود حمولة زائدة بالطائرة وهم ( الركاب )  وهو ما يؤكد أى أن الرحلة (332) هبطت في مطار القاهرة بأقل من 800 kg  الأمر الذي يؤكد التلاعب في سجلات الطائرة بالرجوع إلى التعليمات والقوانين والكتب الخاصة بالطائرة وبالشركة.

واشارت الشكوي إلى أن المستندات والوقائع المذكورة تؤكد وجود العديد من المخالفات أولها أن قائد الطائرة لم يلتزم  بالهبوط الإضطراري في أقرب مطار ممكن وهو في هذه الحالة مطار الغردقة أو مطار شرم الشيخ وذلك مذكور في ( LG WOW SYS FAIL )  والموجودة فى ( QRH PART 13 )  والتى تنص صراحة على ضرورة الهبوط فى أقرب مطار  ( Land At The Nearest Suitable Airport )

 وثاني تلك المخالفات ان قائد الطائرة استمع لتوجيهات  الشركة بضرورة استكمال الرحلة إلى مطار القاهرة، وأن حسابات الوقود لم تأخذ في الحسبان مع العلم أن هذه الحسابات لا تأخذ أكثر من دقيقة لمعرفة كمية الوقود المتوقعة عند الهبوط في القاهرة على هذا الارتفاع وبهذه الحالة وهى وجود مجموعة العجل فى هذا وضع )Landing Gear Down Configuration( وبتلك السرعة, ثم تفاجئ الطاقم بهذه الكمية القليلة بعد الهبوط ومن الواضح أنه تفاجئ لدرجة عدم ذكرها في كتاب الطائرة (ATL) لتجنب المسائلة.

واكدت الشكوي ان الوقائع المذكورة والمدعمة بالمستندات تكشف عدة اخطاء ومخالفات اخري كادت أن تؤدي لكارثة وهي أنه أثناء الاقتراب من القاهرة لم يقم القائد بإعلان حالة الطوارئ أو حتى الأولوية كما هو مذكور في G.O.M  الفقرة 8.3.7.3 ( Low Fuel State ) وذلك بإخباره المراقبة الجوية أنه يحمل كمية من الوقود قليله (Minimum Fuel ) للسماح له بأولوية الهبوط حيث أن كمية الوقود المتبقية كانت أقل من ال  Reserve Fuel )   (المطلوبة في الفقرة 8.1.7.2 ويترتب على ذلك استحالة الذهاب للمطار البديل في حالة  تعذر الهبوط في القاهرة لأي ظرف، وهو ما يوضح مدى خطورة الوضع الذى مرت به الرحلة  بما يهدد سلامة الركاب والطائرة، ولم يقم القائد بأى إجراء بهذا الصدد سواء مع المراقبة الجوية أو داخل الطائرة، وكأنه لا يوجد هناك شىء غير عادي أو يستدعى اتخاذ الإجراءات المتبعة في هذه الحالات، مع علمه بخطورة الموقف ، وقد خالف ذلك أيضاً الفقرة 14.3.10.1 والخاصة بـ  ( Declaring Emergency )  .

واشارت الشكوي ان الوقائع المذكورة تؤكد الفساد في الشركة حيث أن تدخل مدير عمليات الشركة فى اتخاذ القرار الخاطئ وإملائه على قائد الطائرة  وعدم قدرة الطيار على اتخاذ القرار السليم بالهبوط الفورى فى أقرب مطار، ولم يأخذ كلاهما أى اعتبار للسلامة الجوية وأمن الطائرة وأرواح الركاب، بل كان هم كل منهما إما تنفيذ تعليمات أو إخفاء الحقائق، وضربا عرض الحائط بسلامة الركاب وأرواحهم وسلامة الطائرة وسمعة الشركة وفي النهاية سمعة مصر.

وكشفت الشكوي ان إدارة السلامة والجودة في شركة إكسبريس لم تتخذ أى اجراء تجاه هذه الواقعة سواء فيما يخص  قائد الطائرة أو مدير العمليات، وذلك بناء على تعليمات رئيس مجلس إدارة شركة إكسبريس، وعلى الرغم من علمه التام بتفاصيل الرحلة والواقعة،  وصدرت التعليمات بتجاهل الواقعة وعدم التحقيق فيها دون مبرر واضح، وكأن شىء لم يكن.

واكدت الشكوي ان  الوقائع والأحداث المشابهة التي حدثت مع أشخاص مقربين من الإدارة وبشهادة الأطقم تم تجاهلها وذلك بناء على تعليمات رئيس مجلس الإدارة