فرنسا وبولندا تطالبان روسيا بوقف دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


طالبت فرنسا وبولندا، روسيا بالتوقف فورا عن دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا والمساهمة دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفقا لاتفاقيات مينسك.

جاء ذلك في المباحثات التي جرت اليوم الجمعة بقصر الإليزيه بين الرئيس فرانسوا أولاند ورئيسة وزراء بولندا إيفا كوباتش. 

وقد أعرب أولاند ورئيسة وزراء بولندا عن قلقهما البالغ إزاء الأوضاع في شرق أوكرانيا وحثا - في بيان مشترك عقب اللقاء - روسيا على المساهمة في التوصل إلى حل سياسي، مع وضع حد لكل أشكال الدعم للانفصاليين في شرق أوكرانيا. 

وأشار أولاند - في تصريح له - إلى وقوع قتلى في الساعات الماضية، فضلا عن عمليات النزوح للسكان و"التوتر الذي لا يهدأ بل على العكس...."، معربا عن أسفه حيال إلغاء الاجتماع الذي كان سيجمع اليوم مبعوثين من كييف وموسكو ومن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

وأكد على الضرورة العاجلة لعقد هذا الاجتماع في أقرب الآجال، نظرا إلى أن حزمة العقوبات المفروضة تضر بالمنطقة بأسرها وتؤثر سلبا على الاقتصاديات، لافتا إلى أن الحل اليوم لن يأتي عبر العقوبات والأعمال العسكرية بل من خلال تسوية سياسية.

وتابع: "طالما لم نجد بعد أسس الحل السياسي، ستستمر العقوبات بل ستتسع لتشمل أشخاصا آخرين".

وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد قاموا الخميس بتمديد العقوبات على شخصيات روسية وأوكرانية لمدة ستة أشهر، دون الذهاب إلى فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة ضد روسيا، إلا أن باريس ووارسو أرسلتا إشارة في بيانهما المشترك مفادها "أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تحتاج إلى إعادة النظر في ضوء القرارات والإجراءات التي اتخذتها السلطات الروسية الأخيرة".

كما أعلنت فرنسا أنها ستواصل نشر قوات عسكرية في بولندا للمشاركة في عمليات التأمين لحلف الناتو في بلدان أوروبا الشرقية الذين يشعرون بأنهم مهددون من النزاع في أوكرانيا.

وأكدت فرنسا- في البيان المشترك - أن جهودها ستغطي مجموعة واسعة من القوات البرية والبحرية والجوية والخاصة"، مشيرة إلى أن الدبابات والعربات المدرعة لوكلير ستشارك في التدريبات في بولندا.

ومن ناحية أخرى، من المقرر أن يبحث فرانسوا أولاند مساء اليوم الوضع في أوكرانيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال مأدبة عشاء غير رسمية في ستراسبورج.