أحمد درويش يكتب.. هكذا تعود الجماهير للمدرجات دون نقطة دماء!

الفجر الرياضي



علينا أن نعترف بفشلنا في مصر في تنظيم مباريات كرة القدم، فمنذ سنوات طويلة لم تتغير الطريقة، فالملاعب كما هي وطريقة دخول الجماهير كما هي تعتمد على نظام التذاكر والدعوات الخاصة وطرق التأمين كما هي، فلا يمكنك أن تشاهد مباراة قبل الحضور بساعات لضمان مقعد أو المرور من الكمائن الأمنية، ولكن ما تغير هو لون العشب الأخضر للملاعب بعد أن اختلط بالدماء المصرية في أكثر من مشهد بداية من بورسعيد ونهاية بالدفاع الجوي ولكن يبقى القوس مفتوحاً طالماً ظللنا نتعامل بنفس الطريقة في المباريات، لذا كان علينا أن نفكر في الجديد، نطرح ما يمكنه أن يحل المشكلة ولو بشكل نسبي في ظل عدم وجود أبسط الأشياء وهي المقاعد المرقمة في الملاعب، يمكننا بطريقتنا التي سنعرضها الآن لعلنا نجد مسئول لديه القدرة على التفعيل والتنفيذ، نقدم حلاً لعله يُساهم في إيقاف مسلسل إراقة الدم في الملاعب المصرية  وهي الطريقة التي أطلقت عليها " بطاقات تموين الملاعب" نسبة للبطاقات الإلكترونية الذكية التي استحدثتها وزارة التموين في الفترة الأخيرة وهي تعتمد على الخطوات الأتية..

أولاً.. على كل مشجع لديه الرغبة في حضور المباريات في الملاعب أن يتقدم للنادي الذي يُشجعه للحصول على بطاقة ذكية لحضور المباريات.

ثانياً.. بطاقة التشجيع الإلكترونية لها رسم مادي يُحدد بمعرفة النادي بعيد عن عدد المباريات.

ثالثاً.. يقوم المشجع بشراء المباريات التي يرغب في مشاهدتها من الملعب فور استلام البطاقة قبل نهاية الموسم أي لو كان مشجعاً للأهلي فإن الأهلي يمتلك 19 مباراة من أصل 38 في الدوري فيمكن للمشجع مثلاً أن يختار الكم الذي سيشاهده في الملعب وبناء عليه لن يستطيع أن يحضر سواه عن طريق البطاقة لو اختار مثلاً 10 مباريات للأهلي  سيحسب له النادي القيمة المادية لذلك بما يتوافق مع الدرجة التي يرغب الجلوس فيها وسيتم محاسبته بناء على العدد المختار.

رابعاً.. أن يتم وضع أجهزة إلكترونية في بوابات الملاعب المختلفة لمرور أصحاب البطاقات من خلالها بعد المرور على بوابة التفتيش المشابهة لبوابات الفنادق والأماكن الحساسة.

خامساً.. للحصول على البطاقة من النادي على المشجع المتقدم أن يحضر فيش جنائي وصورة بطاقة للمشجع فوق الـ 16 من عمره وللفئة العمرية الأقل أن يحضر بموافقة وإقرار من ولي الأمر المباشر تتضمن الموافقة على حضور المشجع للمباريات والتعهد بحسن السير والسلوك وتحمل كافة التلفيات في حال صدور أي مخالفات من قبل المشجع.

سادساً..  كل نادي صاحب مباراة سينتهي من توزيع الأماكن المخصصة لجماهير قبل المباراة بـ 24 ساعة عن طريق قاعدة البيانات الموجودة وتسليم كشوف مطبوعة للجهة المختصة لتأمين المباريات بعدد الحضور والأسماء.

سابعاً.. نظام البطاقة الذكية سيقضي على أزمة الزحام والتذاكر والسوق السوداء وكذلك سيحقق ربحاً مالياً للأندية وكذلك للمشجع الذي سيضمن مقعده والدخول بطريقة أمنية سليمة.

ثامناً.. مباريات المنتخب الأول سيتم بيعه بطريقة الموسم علي نفس الطريقة مع طرح المباريات بعدد بين الأندية المختلفة لبيعها ضمن البطاقة العادية لمباريات الفريق أي وضعها كخيارات مع مباريات الأندية.

تاسعاً.. يمكن لكل مشجع بعد شراء المباريات أن يحصل على جدول مطبوع ومختوم بشعار النادي وشعار الجهة الأمنية ليُساعده على معرفة المباريات التي تم شرائها  واماكن اقامتها ومنعاً لوجود أي خطأ بعد ذلك وكمستند لضمان حق المشجع في حال حدوث أي عطل الكتروني أو مشاكل أخري. 

عاشراً.. يمكن للنادي أن يقوم بطبع تذاكر مباريات لزيادة عدد الجماهير في المباريات الأقل اقبالاً في البطاقات الذكية قبل 48 ساعة من المباراة، فمثلاً لو كان للأهلي السماح بحضور 10 ألاف مشجع أمام دمنهور وتم شراء فقط 7 ألاف تذكرة فيمكن للنادي وقتها ان يطبع 3 ألاف فقط بشرط أن يتقدم المشجع بصورة من بطاقته الشخصية وصورته مع توقيع اقرار بالحفاظ على الملاعب والتحلي بالسلوك الرياضي  لو كان فوق 16 عاماً أو اقرار من ولي الأمر المباشر.

أخيراً.. يمكن للجهة الأمنية أن تستعين كل مباراة بـ 20 مشجعاً للمساهمة في دخول الجماهير وكذلك السماح بكاميرا تصوير ثابتة ومصور وصحفي لتغطية العملية لضمان الشفافية تحسباً لوجود تجاوزات.

في النهاية أتقدم بالشكر للصديق أحمد يوسف المساهم الأول في طرح الفكرة وها نحن نقوم بطرحها على أصحاب القرار لعلنا نجد من يأخذها بمأخذ الجد.