باحثون: رجوع السلفيون للمنابر يخلق إخوان جدد بالبرلمان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد المعلومات التى تواردت عن عقد صفقة بين  وزارة الأوقاف والدعوة السلفية لعوة السلافيين للمنابر مقابل تنازل كلا الطرفين عن المحاضر التى تم تحريرها ضد بعضهما لبعض والتى وصلت إلى أكثر من 30 محضر خلال العام الماضى.
 وفى هذا الصدد قال أحمد بان " الباحث في شئون الجماعات الإسلامية " أن هذا القرار ربما يكون نوع من الموائمة سياسية، حيث لا تريد الدولة أن تكون جميع التيارات الفكرية ضدها مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية .
وأضاف " بان "  أن أحد أسباب أزمة السلفيين مع وزارة الأوقاف هى ضعف سيطرة رجال الأزهر على المنابر، و عدم قيامهم بتغطية كافة المنابر التى توجد في مصر مما أعطى فرصة للسلفيين و غيرهم من التيارات الفكرية أن تسيطر على فكر المجتمع و توجيهم الى أفكار معينة ضد مصلحة الدولة .
ولفت "بان" إلى أن السلفيين لهم عدة منابر و تأثير على أرض الواقع حيث لم تسيطر وزارة الأوقاف حتى الأن على كافة المساجد و المنابر بالشكل الذى يؤدى إلى إنحسار تأثير تلك الجماعات ، مطالباً بوجود معايير واضحة لاختيار أى شخص سواء سلفي أو غيره لصعود المنبر و القاء الخطبة فى المساجد .
و أكد عبد الغني هندي " منسق استقلال الأزهر " رفضه التام لهذه الصفقة حيث أنه ضد صعود الدعوة السلفية إلى المنابر، لأن لهم حزب سياسي و أفكار سياسية معروفة لنا جميعاً .
ويرى "هندى"، أن هذا القرار غير مبنى على الشفافية و لا بد من معرفة أسباب اتخاذ هذا القرار فى هذا التوقيت من قرب موعد الانتخابات البرلمانية، حيث أن السلفيين لديهم غياب فى المنهج و الوعي الديني، وجميع أفكارهم موجهة لأغراض سياسية .
و أضاف أنه لابد أن تقف وزارة الأوقاف على مسافة واحدة من الجميع و أن تعلن القواعد و الأسس التى تم على أساسها السماح للسلفيين بصعود المنابر.
.
 وأضاف الدكتور أحمد دراج "القيادى السابق بجبهة الإنقاذ ": أنه إذا كان هذا القرار من وزارة الأوقاف له علاقة بالسياسة فهو أمر مرفوض  جملة و تفصيلاً، و هى بذلك ترتكب خطأ جديد سيؤدى إلى إحلال السلفيين محل الإخوان، قائلاً: "من الواضح أن وزارة الأوقاف تقايض السلفيين فى هذا التوقيت الغريب و اقتراب موعد الانتخابات" .
و أكد "دراج" إنه لايريد أن يكون الموضوع مقايضة بين السلفيين ووزارة الأوقاف لصعود المنابر و توجيه الخطاب الديني في المساجد، فلابد من أن يوجد قواعد و شروط لأى شخص يخاطب الناس من المنبر.
وعبر "دراج" عن عدم ارتياحه لهذا القرار، و خاصة في ظل الظروف الحالية التى نمر بها، وقرب موعد الانتخابات البرلمانية، فنحن لا بد أن نتعلم من ما مرينا به و أن ينتهى ادخال الأمور الدينية فى السياسة حتى لايتم تكرار الخطأ الذى سبق .