خبراء إعلام يردون على منتقدى أوبريت "مصر القريبة" ويوضحون الهدف منه

الفجر الفني

بوابة الفجر


أثار أوبريت "مصر القريبة" الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، والمتخصصون فى مجال الإعلام، حيث تم طرحه فى الأيام الماضية بمشاركة عدد كبير من الفنانين على رأسهم "محمد منير، أنغام، هنيدى، ماجد المصرى، غادة عادل، لطفى لبيب، وغيرهم" والذى يهدف إلى الترويج للسياحة المصرية، من خلال شاب خليجى جاء ليقضى بعض الأيام فى مصر فبدت معالم الترحاب به منذ وصوله إلى المطار وحتى عودته إلى بلده.

 

واختلفت رؤية البعض للحملة الإعلانية، حيث رأى عدد كبير من الجماهير أن فكرة الحملة كانت جيدة بشكل مطلق، حيث عرضت الصورة الإيجابية لاستقبال المصريين لضيوفهم، ومظاهر التنزه البسيطة التى من الممكن أن تجذب السائح فى مصر عكس ماهو متعارف عليه أن السياحة تقتصر على المدن السياحية مثل شرم الشيخ أو الغردقة والأقصر وأسوان، بل عكست رحلة الشاب الخليجى عبارة عن تنزه فى النيل، وبرج القاهرة وكورنيش النيل، وأن الأوبريت سوف يساعد على تنمية الجانب الاقتصادى المصرى وسينشط حركة السياحة فى مصر.

 

وعلى النقيض الأخر.. انتقد البعض نظرة الفنانة غادة عادل والتى كانت تمثل شخصية بائعة الورد التى تنظر للشاب الخليجى، نظرة انكسار، وكأن المصريين ينتظرون أهل الخليج لمساعدتهم ماديا، وأن الدراما والسينما المصرية رسخت فى أذهان الجميع أن الرجل الخليجى ماهو إلى مصدر للمال ينتظره من يعمل فى قطاع السياحة للاستفادة منه واستغلاله، وأن الأوبريت أظهر المرأة المصرية متمثلة فى غادة عادل والرقصة، مما يقلل من شأن المصريات.

 

ورأى المتخصصون فى مجال الإعلام على رأسهم الدكتور سامى عبدالعزيز العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة،  أن الأوبريت هو عمل وطنى خالص، ولم يتقاض كل الفنانين المشاركين فى العمل أجر مقابل اشتراكهم، والهدف منه هو دعم السياحة فى مصر، وتوطيد العلاقات بين الشعوب العربية، وأن هناك بعض شركات المحمول طالبت باستخدامه كخدمة الـ"كول تون" وتذهب أرباحه لصالح صندوق تحيا مصر.

 

ورأت الدكتور ثريا البدوى –أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الأوبريت حمل شعار هادف وناجح، واعتمد على الأصوات المصرية الأصيلة مثل "منير و أنغام".

 

بينما طالبت "البدوى"، بضرورة تغيير الصور النمطية المتبادلة بين كل من مواطني مصر ودول الخليج والتي ساهم فيها الإعلام المصري بصورة كبيرة عبر الدراما والأفلام مما يعمل على تعزيز ثقافة التواصل والحوار والتسامح والتعايش بين أبناء الثقافة القومية الواحدة.

 

وأشادت د. ثريا، بدور الفنانة أنغام، فى الأوبريت، مؤكدة أنها واعية بمجريات الأمور وتفرض ماتريد أن توصله للجمهور فى ضوء قناعتهاالذاتية، و أكدت أنه على الفنانين أن يجمعوا بين الأدا الجيد والذكاء، والفنان الذي لا يعمل عقله عند اختيار أعماله، و يفصل بين الاعمال الفنية وثقافة مجتمعه،قد يفقد كثيرا من رصيده لدي جمهوره الذي يحبه ويحترمه.


وردت الدكتورة كاريمان فريد، على من يسخرون من الأوبريت ويؤكدون أنه لا يعكس الواقع المصرى الفعلى، بأن تلك المرحلة لا تستوعب أن ننتقد كل عمل وطنى يهدف إلى تخطى العوائق فى الناحية الاقتصادية، وعلينا أن نتمهل فى الحكم على  نتائج الأمور.

 

بين مؤيد ومعارض لفكرة حملة "مصر قريبة" لا يختلف البعض على أن الأوبريت حمل بعض الرسائل الهادفة وهى تشجيع السياحة فى مصر، والتأكيد على أن مصر ستظل بلد مضيافة،بينما نأخذ عليه توظيف المرأة المصرية في سياق غير ملائم مثل مشهد غادة عادل والراقصة اللهلوبة عند الشجرة.