بعد ضم"وابور الثلج" لتطوير مثلث ماسبيرو.. "الجائلون" يهددون بالعودة إلى وسط القاهرة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 مرت ستة أشهر على نقلهم من أرصفة وسط البلد الى جراج الترجمان على أمل بناء سوق كبير لهم بأرض "وابور الثلج" بشارع الجلاء  ، وافق الباعة الجائلين على مغادرة  وسط البلد، والانتقال الى جراج الترجمان كحل مؤقت لحين بناء سوق "وابور الثلج"، والذى وعدهم  المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء  ببنائه فى غضون ستة أشهر فقط  ، وبعد  مرور المدة اكتشف الباعة الخدعة فلم يجدوا سوى توقف العمل فى أرض "وابور الثلج"، وسط نزاعات  بين أجهزة الدولة على الأرض.
ويقول  أحمد  حسين رئيس النقابة المستقلة  للباعه الجائلين،  إن المهندس ابراهيم  محلب رئيس الوزراء،  أخلف وعوده  حول بناء سوق  تجارى عالمى بأرض "وابور الثلج"،  والدليل توقف العمل فى السوق،  موضحاً أن الباعة  تحملوا الانتقال إلى الترجمان  ووقف الحال مقابل الذهاب إلى وابور الثلج، مشيراً إلى أن الباعة علموا أن أرض "وابور الثلج" سيتم تخصيصها كجزء من خطة تطوير مثلث ماسبيرو،  لافتاً إلى أن  الباعة  يهددون بالعودة مره أخرى إلى أرصفة وسط البلد بعد أن اثبت الترجمان فشله.
 ويضيف رمضان الصاوى  أحد الباعة  أن  جراج الترجمان ما هو إلا "خراب ديار"، مشيراً إلى أن نجله كان طالباً بكلية الهندسة إلا أنه خرج منها  لمساعدته فى مصاريف المنزل،  وذلك بعد  أن اصبح  دخله ضعيف جداً بعد  الانتقال إلى الترجمان.
على الجانب الأخر أكد مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة صحة كلام الباعة،  وهو تخصيص الأرض ضمن مشروع تطوير "مثلث ماسبيرو"، وبالتالى  فإن بناء سوق تجارى عالمى عليها أصبح مستحيل،  مشيراً إلى أن المحافظة صرفت الكثير على جراج الترجمان  لتجهيزه، وهو ليس بعيد عن شوارع وسط البلد، مشدداً على أنه من المستحيل  السماح للباعة "الجائلين" بالعودة مرة أخرى لشوارع وسط  القاهرة،  لافتاً إلى خصوصية هذه المنطقة لما تحويه من  مباناً أثرية وتاريخية.