"سيماكورة"...غالي وسلطان السكري...الفتونة على الإخوات وبس!

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


"سيماكورة" هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية.

تحول حسام غالي، قائد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، من لاعب كرة قدم لـ"فتوة" يفتعل المشاكل مع زملاءه بالفريق خلال التدريبات، يتطاول على مدربيه وعلى كل من يكبره سناً.

فلا يمر أكثر من شهر إلا ويكون لغالي أزمة مع أحد زملاءه ومشادة مع أحد أعضاء فريقه، فيتفرغ قائد النادي الأحمر من لاعب إرتكاز رائع وصانع ألعاب مُبدع لعبىء كبير على النادي، فيتدنى مستواه، ويتفرع لإحداث الأزمات والمشاكل.

الغريب في الأمر أن غالي نادراً ما نشاهده يتعدى على أحد لاعبي المنافس خلال مباريات الأهلي، أو الدخول في مشادة كلامية مع الخصوم، أو حاولة إيذاء لاعبي الفريق الاّخر، وكأنه عاد للأهلي كي يتعدى فقط على أهل بيته ويجسد دور "الكبير" على زملاءه.

مواقف غالي المتتالية والمتعددة في الشهور الأخيرة، صورة مطابقة لما جسده الفنان الراحل سعيد صالح في مسرحية "العيال كبرت"، فكان سلطان السكري هو الإبن الكبير الذي دائم استفزاز إخواته الصغار، عاشق لـ" العكننة" عليهم، دائم الدخول في مشادات معهم، يستغل فارق السن وأنه الأخ الأكبر كي تكون له نفوذ في " الشخت والنطر" على مدار اليوم.

في الوقت نفسه، ظهر سلطان السكري خارج نطاق المنزل بلا حول ولا قوة، شخص غير مؤذي، لا يجيد فنون "الفتونة" التي يمارسها على أخواته بالمنزل، والدليل على ذلك الضرب المبرح و"العلقتين السخنين" اللذين تعرض لهما من قبل " عبد الواحد" الذي كان يعتقد سلطان أن زوجته على علاقة بأبيه من أجل خطفه من زوجته وأولاده.

غالي كان بارعاً في تجسيد دور سلطان في المشهد الذي ثار خلاله على إخواته دون أدنى ذنب قائلاً لهم " أنا أخوك الكبير يا ولد..إمشى ياض من هنا واحترم أخوك الكبير"، فسار قائد الأهلي يدخل في مشادات كلامية وبالأيدي مع زملاءه في كل مران متخذاً سلطان مثله الأعلى.

حسام غالي وسلطان إبن رمضان السكري.. وجهان لعملة واحدة.. كلاهما يستغل نفوذ "الكبير" على المقربين له فقط دون الخصوم...سلطان السكري تحول إلى شخص مسئول حين شعر بخطورة رحيل والده عن المنزل دون رجعة..فأصبح شخص لطيف مع إخواته عاد لصوابه وضع يده في أيديهم من أجل مصلحة البيت الكبير..فترى متى يشعر غالي أنه أحد المسئولين عن هذا البيت الكبير "الأهلي" ويكف عن إحداث المشاكل والأزمات؟؟