"الإخوان" يفتعلون الأزمات لإفشال المؤتمر الاقتصادي .. و"السيسي" يكمل أهدافه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أيام معدودة ويبدأ مؤتمر دعم  الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، ونظراً لأهمية هذا المؤتمر الذي وصفه الرئيس السيسي بـ"ذراع مصر" سعت مصر لجذب المستثمرين الأجانب وإقناعهم بدخول السوق المصري، من خلال عقد المؤتمر الدولى.
 على الجانب الأخر قامت جماعة الإخوان بمحاولات جاهدة لقطع هذا الذراع بإستخدام أعضائها لإفساد المؤتمر بعدة طرق، وقامت "الفجر" برصد طرق جماعة الإخوان، و محاولاتهم الفاشلة لتدمير المؤتمر.
 
ضرب الشركات
 
بدأت جماعة الإخوان تنفيذ خطتها بداية بالإرهاب الداخلي، وضرب الشركات متعددة الجنسيات التي تستثمر أموالها بمصر وتدعم المؤتمر، حيث كشف محمد  توفيق رضوان، باحث فى شؤون الجماعات المتطرفة، أن جماعة الإخوان تسعى لإفشال المؤتمر الإقتصادي عن طريق الإعتداء على بعض الشركات الداعمة للدولة وتريد طرح إستثماراتها بالمؤتمر الإقتصادي.
وأكد رضوان، أنهم  بدأوا  بالفعل قاموا بإرهاب عدد من الشركات، من خلال التفجيرات التى شهدتها الدولة فى الفترة السابقة وكانت تستهدف فروع تلك الشركات.
 
 
ثورة الحرم
 
استخدمت الجماعة الإرهابية طلاب الجامعات لاستكمال خطتها لإفساد المؤتمر الاقتصادي، فبدأ الطلاب المنتمون للجماعة منذ 15 فبراير حملة جديدة تحت مسمى" ثورة الحرم"، لإشعال الساحة الجامعية وجذب طلاب جدد في احتجاجات داخل الحرم الجامعي.
 
ومن جانبة قال حسين السويدي ،الخبير السياسي ، إن إستغلال طلاب الإخوان لاشعال المشهد السياسي هو خطه معتاده من قبل جماعة الإخوان المسلمين ، لافتًا إلى إن قوات الأمن أصبحت في الفترة الحالية تمتع بأكبر قدرة من ضبط النفس، وذلك لعدم وقوع إشتباكات تستغلها جماعة الإخوان الإرهابية.
 
وتابع "السويدي ": على جميع الطلاب أن يتخذوا قرارهم بعدم إفتعال أزمات حتى يكتمل المؤتمر الاقتصادي ، موضحاً أن صورة مصر أمام العالم أهم بكثيرًا مما يفعله جماعة الإخوان وطلابها من أجل إثارة البلبلة .
 
وأكد أن طلاب الإخوان يحاولون استفزاز الأمن الإداري برفع شعارات رابعة وإشعال الشماريخ بالحرم لكن الأمن الإداري يتعامل معهم  بقدر كبير من الهدوء وضبط النفس لمنع الاشتباك وترويع الطلاب المستقلين.
 
سيناء على صفيح ساخن
 
كان للجماعات الإرهابية في سيناء علاقة وثيقة بجماعة الإخوان ، تجلت في عدة مواقف وأحداث، كان أبرزها التصريحات التي أدلى بها  القيادي الإخواني محمد البلتاجي، من أعلى منصة "رابعة العدوية" في أعقاب ثورة 30 يونيو، حين قال:" إن العمليات التى تحدث فى سيناء ستتوقف في اللحظة التي يعلن فيها الفريق عبد الفتاح السيسي عودته للشرعية، فإن ذلك يدل على وجود علاقة حتمية بين تنظيم داعش وجماعة الإخوان، لارتباطهما معًا بالعمليات التي تحدث بسيناء".
 
وعلى الرغم من أن تصريحات البلتاجي كانت أول إعلان مباشر من أحد أعضاء الجماعة بتورطهم في عمليات سيناء، إلا أنه لم يكن الأوحد، حيث سبق ذلك عدة مؤشرات، برزت من خلال تحليل الحوادث الإرهابية التي حدثت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، فكانت مذبحة رفح الأولى عقب توليه الرئاسة بأقل من شهرين، ثم جاءت واقعة اختطاف الإرهابيين لسبعة جنود، بينهم ستة من المجندين بالشرطة، ومجند واحد بقوات حرس الحدود التابعة للجيش، بسيناء، في شهر مايو عام 2013، واستمرار العمليات الإرهابية حتى  وقتنا الحالي وذلك من خلال  انصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات الإرهابية .
 
وعن ذلك قال اللواء محمد عبد الفتاح عُمر الخبير الأمني ، إن إستمرار العمليات الإرهابية في وقتنا الحالي من قبل جماعة الإخوان المسلمين في سيناء ، تعود إلى أن سيناء هى حقيقة مشروع الاستبداد والتبعية للاستعمار الذى أسست له جماعة " الإخوان " الإرهابية منذ 85 عاماً ، وظلوا طوال تلك السنوات يعملون بالتبعية للقوى الاستعمارية لدى المحتل البريطاني ، وخليفته " الأمريكي" فى منطقة الشرق الأوسط .
 
وتابع "عبد الفتاح " إن الأجهزة الأمنية تقوم بكامل خطتها للعمل على إتمام عملياتها ضد الإرهاب في سيناء وإنجاح المؤتمر الإقتصادي .
 
الضربة الجوية
 
وعلى الرغم من النجاح الباهر الذي أشاد به الجميع من خلال ما فعلته القوات المسلحة المصرية ، خلال الأيام الماضية من توجيه ضربات جوية موجعة إلى تنظيم  داعش في ليبيا لرد كرامة المصريين ، حاولت جماعة الإخوان المسلمين إستغلال هذا الحدث ضد السيسي ، على إعتبار أن مصر دخلت في حرب مع دولة عربية شقيقة، وكان من المفترض أن تكون تلك الضربة لإسرائيل ، متناسين إنه القصاص العادل لشهداء الوطن الذين ذبحوا على يد "داعش" .
 
حتى إن خالد الزعفراني القيادي بالجماعة ، دعا الدول الأوروبية لعدم حضور المؤتمر الإقتصادي بسبب توجيه الضربة الجوية لتنظيم "داعش" الإرهابى.
وفي ذلك الإطار يقول دكتور عصام جلال ،عضو الهيئة العليا للمؤتمر ، إن المؤتمر الإقتصادي سوف ينجح على الرغم من محاولات الإخوان المتكررة لتشوية صورة مصر سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي ،لافتًا إلى أن مصر تخطط في الوقت الحالي على إنجاح المؤتمر الإقتصادي مهما كان الثمن .
 
وتابع "جلال " إن مصر تسير في الطريق السليم في الوقت الحالي ، وجماعة الإخوان المسلمين لا تمتلك سوى التهديدات وفقاعات الهواء التى تحاول نفخها في الوقت الحالي لتصدير الطاقة السلبية للرأي العام .