نصائح للمسيرى ولكل محافظ جديد

منوعات

بوابة الفجر


■ حتى لا يكون مصيرك مثل مصير «أسلافك».. الإقالة بعد الفشل

أحب أن أوضح أنى لا أهاجم المحافظ الجديد للإسكندرية هانى المسيرى لمجرد الهجوم وكل الذى حدث إنى انفردت أنه حاصل على الجنسية الأمريكية والعدد الماضى قمت بإسداء النصيحة له من بعض الذين يقتربون منه.

وهذا الأسبوع سيدى المحافظ دخلت فى دوامة لقاء مفتوح مع رجال الأعمال بالنادى السورى وحضور زفاف أسطورى مع السيدة زوجتك وبعض بناتك سوف نتحدث عنه فى السطور التالية، ثم سيدات الإنرويل يدعونك للحديث معهن، سيدى أشفق عليك من تلك الأمور من «الكعبلة» التى يقع فيها جميع المحافظين الجدد، كم كبير لا حصر له من المعلومات والمشاكل والاقتراحات، استعراض للخبرات والقدرات الجميع يتزاحم بكل ما لديه من ملفات ومعلومات ليحشو بها عقل المحافظ الجديد، كأنه طفل مولود ويريدون أن ينقشوا فيه بطريقتهم ويوجهونه حسب أغراضهم ومصالحهم وتوجهاتهم.

يطحن المحافظ الجديد فى دوامة الجولات الميدانية والمؤتمرات واللقاءات والافتتاحات حتى ولو لمشروعات تم افتتاحها ثلاث أو أربع مرات قبل ذلك وداخل على الندوات لوينز وإينرويل ومجاملات اجتماعية «أفراح، عزاء طهور ما يضرش»، ثم اللقاءات التليفزيونية، بالتالى نحن لسنا بحاجة إلى محافظ واحد، بل أربعة محافظين معاً أو سوبر مان.

يا أسيادنا هذا الأسلوب القديم العتيق سيؤدى لذات النتيجة القديمة استهلاك المسئول ثم إغراقه ثم الهجوم عليه ثم اتهامه بالفشل والتقصير ثم نطلب إقالته إذن ما الحل؟.. الحل فى أمرين الأول عمل مجلس من عشرة أو عشرين من أصحاب الخبرات كل فى مجال تخصصه، يسمعون ويبحثون ثم يرفعون التوصيات للمحافظ بعد «الفلترة» والصياغة بطريقة ما قل ودل.

الأمر الثانى والأهم احضار مستشار قانونى ذى خبرة وثقة وليس له مصالح شخصية ولا معقد وتحت منه أكثر من مستشار قانونى آخر حتى لا ينفرد المستشار القانونى الواحد بكل القرارات وتكون فى بعض الأحيان مجمدة أو تتبعها أهواء، كما حدث فى عقود سابقة ويقوم طاقم المستشارين بالاطلاع على كل ما يعرض على المحافظ الجديد من الأحياء والمحليات والعمائر وشركات القمامة.

وبالمناسبة شركة أونكس التى كانت تنظف الإسكندرية وتم فسخ العقد معها بطريقة غير قانونية، وجدت ثغرة وسترفع دعوى قضائية فى التحكيم الدولى وغالباً ما ستقوم بكسب الدعوى وستغرم مصر ملايين الدولارات وكل هذا بسبب عدم عرض الصيغة على خبير قانونى محنك «ودت البلد فى حيطة سد».

كل هذا حتى لا يتوه المحافظ الجديد فى دوامة لا قبل له بها، وفى «مغارز» قانونية مع بعض الموظفين الفاسدين - مع الأسف - الذين يلعبون بالقانون ويجعلون الباطل حقاً والحق باطلاً، ساعتها سينجو المحافظ من كثير مما يهدر الوقت والجهد والفشل والقضايا ويتفرغ لمباشرة فريق العمل الذى يعمل «تحته» من متخصصين وقانونيين يعرضون عليه خلاف ذلك ستكون ذات النتيجة الفشل التام.. ودى نصيحة.