عزمي مجاهد يكتب : عودة الدوري ومكافحة الإرهاب

الفجر الرياضي



جاء قرار مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب بعودة النشاط الكروي بعد عقد المؤتمر الإقتصادي بمثابة البلسم المداوي للجروح، والذي أعاد الروح للملايين ممن يعملون في هذا المجال، ولا أخفي سراً أننى توقعت إستئناف الدوري وقلت ذلك مراراً، وذلك ثقة مني في قيادات البلد التي تسعى للإستقرار واستمرار العمل في كل المجالات مهما كانت المعوقات، وهذا القرار رسالة واضحة لكل من يريد إيقاف عجلة الحياة بأنهم لن يفلحوا أبداً مهما فعلوا لأن مصر ستنطلق للأمام وله كره الكارهون.

** رعاة الإرهاب والدمار هم في الحقيقة صنيعة دول ترعي الإرهاب وتتاجر بالسلاح والخراب وبأرواح البشر الأبرياء، ولقد اشار الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديثه للشعب ان هناك جيلاً جديداً من الحروب تتعرض له البلاد، والحقيقة أن هذه الحروب تتم برعاية أمريكية قولاً وعملاً ويتم خلالها تقديم الدعم المادي لتنظيمات مسلحة منتشرة في العالم أو خلق مثل هذه التنظيمات المسلحة لضرب مصالح دول أخري تمثل تهديداً لأمريكا أو ترفض أن تخضع لسيطرتها ويتم من خلال عناصر تلك التنظيمات ضرب مصالح هذه الدول ومرافقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاضعاف قادة تلك الدول أمام الرأي العام مستخدمين في ذلك وسائل الإعلام التابعة لها المخطط ومنظمات المجتمع المدني المأجورة والمعارضة المشبوهة والاعمال الارهابية من خلال عناصر تم تدريبها للقتال، ويمثل تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الارهابية الذراع التي تقوم بأعمال التخريب والترهيب حولنا ومساندتها إعلاميا، وهناك ضغوطاً تمارس علي مصر اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً باستخدام تلك العصابات المأجورة التي تقتل وتذبح وتدمر باسم الدين والدين منها براء .. إن السيسي يحارب معركة شرسة داخلياً وخارجياً ولابد أن نسانده ونعمل جميعاً باخلاص وتفان.

لقد أكد السيسي أن مستقبل العالم العربي يتطلب العمل علي استعادة التضامن العربي وتنسيق العمل المشترك في مواجهة خطر الارهاب المتفشي في مناطق عربية حيوية علي أيدي منظمات مدفوعة من الخارج لتمزيق الدول العربية وإضعاف جيوشها والاساءة إلي الإسلام الديني الوسطي السلمي السمح.

إن خطر الارهاب لا يقتصر علي دول عربية دون أخرى ولابد من استراتيجية موحدة لمواجهته بمختلف الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية وهذه مسئولية ينبغي أن تتصدي للقيام بها الجامعة العربية إذا كانت قادرة علي استعادة فعالياتها وتأثيراتها علي الساحة العربية وتمكنت من تجاوز كافة الضغوط الداخلية والخارجية علي قراراتها حتي تتماشي مع الأهداف والمصالح العربية الخالصة.