لقاء تشاوري بين البعثة "الدولية المحلية" لمتابعة الانتخابات البرلمانية

أخبار مصر

بوابة الفجر


عقدت البعثة الدولية، المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية "مصر 2015" لقاءا تعريفيا تشاوريا "مع  مجموعة من الصحفيين والإعلاميين تحت عنوان "معا من أجل انتخابات نزيهة ".

تضمن اللقاء عرضا من ممثلي البعثة لهيكلها التنظيمي والأعضاء الدوليين والمحليين في إطارها، وآليات عمل البعثة، والأهداف التي تسعي إليها، كما تم عرض أنواع التقارير والإفادات والبيانات التي يقوم مرصد الانتخابات البرلمانية التابع للبعثة بإصدارها، فضلا عن تقديم شرح تفصيلي لمصادر المعلومات التي يتم الاعتماد عليها وتوزيع القوى البشرية التي يعتمد عليها المرصد من راصدين ميدانيين ومتلقي إفادات ومعدي تقارير ومترجمين ومسئولي نشر ومساعدين إداريين .



كما تضمن اللقاء عقد مجموعات عمل من السادة الصحفيين والإعلاميين  بهدف الخروج بتوصيات متعلقة بالتغلب على التحديات التي تواجه الإعلاميين خلال تغطية العمليات الانتخابية، ودور بعثات متابعة الانتخابات  فيها وكيفية تعزيز العلاقة بين المجتمع المدني والإعلام من اجل تعزيز نزاهة العمليات الانتخابية وضمان وصول المعلومات الصحيحة للرأي العام .



خرجت المجموعات بحزمة جيدة من التوصيات العملية والقابلة للتطبيق، من بينها ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني بالضغط من أجل توفير تأمين على الحياة للصحفيين الميدانيين خلال تغطية المنافسات الانتخابية، وضرورة توفير زى مميز للصحفيين لتمييزهم ومن ثم منع استهدافهم خلال الصراعات الانتخابية، كما طالبت المجموعات بأهمية تقديم المعلومات في شكل ملخص وإحصائي للإعلاميين والصحفيين أثناء أيام الاقتراع والتقليل من البيانات السردية تماشيا مع التواتر السريع للأحداث، كما طالبت المجموعات بأهمية التمييز في تقديم المادة الصادرة عن منظمات المجتمع المدني بين متطلبات الموقع الإخباري، ومتطلبات الجريدة المطبوعة .

واقترحت المجموعات أيضا أهمية قيام منظمات المجتمع المدني بتدريب الصحفيين والإعلاميين على معايير نزاهة وحرية الانتخابات العامة، ليتمكنوا من تسليط الضوء على الانتهاكات والمخالفات التي تمثل تجاوزا للقواعد القانونية

وقد لفتت المناقشات خلال اللقاء النظر إلى مجموعة من الظواهر السلبية التي يجب على منظمات المجتمع المدني والإعلام أن تلفظها ومنها مثلا ما سماه البعض " بمدعي متابعة الانتخابات"، وهي منظمات صغيرة اعتادت أن تصدر بيانات وإفادات  حول ما رصدته خلال العملية الانتخابية  في الوقت الذي لا تملك فيه متابعين ميدانيين حقيقيين على الأرض، وغالبا ما تعتمد  أسلوب السطو على الأخبار المنشورة والإفادات الصادرة عن منظمات أخرى، مستغلة في ذلك  نقص وعي بعض المحررين وقلة خبرتهم في التمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة فيما يتعلق بالشأن الانتخابي،  وقد حذر السادة الإعلاميين والصحفيين من أن هذه الظاهرة يمكن أن تؤثر سلبا على مصداقية المجتمع المدني والإعلام  بوصفهما مصدر رئيسي من  مصادر المعرفة الانتخابية .

جدير بالذكر أن "البعثة الدولية - المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية "مصر2015"، هي تحالف يضم الشبكة الدولية لحقوق والتنمية GNRD" بالنرويج والمعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان IIPJH  بجنيف وشريكهما المحلي مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان "  MAAT، بالإضافة إلى 31 منظمة محلية .