تعرف على عواقب الذنوب والمعاصي للعباد

إسلاميات

بوابة الفجر


بيّن الله -تعالى- في كتابه شدّة عداوة الشيطان لعباد الله -تعالى-، وأن عداوته لهم باقية حتى يأذن الله بنهاية الشيطان وشره وشركه.

فالشيطان يسري في ابن آدم مجرى الدم في العروق، ولا يتركه إلا بعد أن يرتكب المعصية، التي قد يكون لها لذة يشعر بها متعاطيها وقتها، لغلبة الهوى عليه وإيثار العاجلة ولكنها لذة منقطعة لا تدوم بل تذهب سريعًا، وتخلف وراءها عواقب وخيمة وحسرات وندم في الدنيا والآخرة.

وقد أورد الإمام ابن القيم، رحمه الله، بعض ثمار المعصية والذنوب في كتابه "الداء والدواء"، و"الفوائد"، وهذه الثمار إن اجتمعت على إنسانٍ أهلكته.

* قلة التوفيق، فساد الرأي، فساد القلب ومرضه وقسوته وضعفه وهلاكه، خفاء الحق،  عداوة الخلق وبغضهم، الوحشة بين العبد وربه، منع إجابة الدعاء، محق البركة من الرزق والعمر، حرمان العلم، الابتلاء بالمذلة.

* تسليط الأعداء، ضيق الصدر، فساد الذرية، الابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت، طول الهم والغم، ضنك المعيشة، ضعف البدن، الابتلاء بالأمراض النفسية والعضوية، صرف القلب عن سماع القرآن واستئناسه بسماع الغناء والألحان.

* الغفلة عن ذكر الله، سوء الخاتمة، إزالة النعم الحاضرة، فساد العقل، سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، عمى البصيرة، ذهاب الحياء، ذهاب الغيرة، جلب المذلة، إبعاد العبد عن الملك الموكل به الناصح له، وتقريبه من الشيطان الغاش له.