الأزهر والكنيسة يؤيدون قانون "أزدراء الأديان".. والإعلام يدعو للمواطنة والتسامح

تقارير وحوارات

بوابة الفجر




العالم : يجب علي الدولة أن تكفل المواطنة لجميع المواطنين مهما كان انتمائهم الديني.

كريمه : إذا ثبت أن إنسان تناول اصولا كنفس هذه العقائد، يجب على الجهات العلمية أن تصحح له ذلك الخطأ.

زرار : الدستور ينص على حرية الرأي لكن هذا لا يعني الاستهزاء بمقدّسات الدين".

عبد الجليل : من الكفر القول بأن القرآن الكريم نص تأريخى وأنه يقبل النقد.

أبو الخير : المسحين أعتادوا عبر التاريخ كله على ازدراء الاديان وخاصة الدين المسيحى من اليهود وبعض المتطرفين المسلمين.

النجار : لكنيسة لا تعاقب ولا تعارض من يزدرى عقيدتها ولكن تتركه لصاحب العقيدة ولفكره لعله يصل إلي الحق.


" كل مذبحة وانتم بخير ... بعد برهه تساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ 10 قرون " كلمات ترددت علي لسان فاطمة نعوت الكاتبة الصحفية عبر مواقع التوصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر أدآت بها إلي نهاية المطاف بتهمة ازدراء الأديان ومحاكمتها للخروج عن النص بالنقد فكريا و عقائديا دون الإضافه أو الحذف .

في هذا السياق أحلت محكمة جنح السيدة زينب امس الأربعاء، محاكمة الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، لاتهامهما بازدراء الأديان إلى جلسة 4 مارس القادم، لحين الفصل فى رد المحكمة.

ووجهت نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق، لـ"ناعوت"، تهمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة الأضحية، بعدما اعترفت بكتابة التدوينة، نافية فى الوقت ذاته أن هدفها ازدراء الدين الإسلامى، وأنها ترى أن هذا الأمر-الذى تناولته- لا يخالف الشريعة من وجهة نظرها، وأنه نوع من الأذى الذى يحمل الاستعارة المكنية.

الإعلاميون المتهمون بازدراء الأديان :

إبراهيم عيسي :

كان من نصيبه تهمه بازدراء الأديان، فقد اتهمته المحكمة بهذه التهمة وبالاستهزاءبآيأت القرآن الكريم من خلال برنامجه"هنا القاهرة"، عندما تحدث عيسي بشكل ساخر، عن الرئيس الأسبق محمد مرسي، واصفاالقبعة التي ارتداها مرسي أثناء تسلمه الدكتورإه الفخرية ب" السلطانية" . 
مرددا الأية القرآنية "هلك عني سلطانية"، قائلا، سلطانية ... دي سلطانية محمد مرسي، حيث برأته محكمة جنح الدقي من هذه التهمة المنسوبة إليه.

باسم يوسف :

وبعد ذلك يأتي الإعلامي باسم يوسف علي رأس من اتهم بازدراء الأديان، حيث كانت تهمته السخرية من الصلاة وهي فرض من فروض الإسلام .

أشهرالأحكام في قضايا ازدراء الأديان :

دميانة عبيد عبد النور:

"معلمة الأقصر المحكوم عليها بغرامة 100 ألف جنيه" هي نسخة من الشكاوى التي قُدمت بحقها من أسر 3 أطفال بالمدرسة، كما حدث ذلك أيضا مع مكارم دياب، المدرس القبطي الذي تم إتهامه بازدراء الإسلام بأسيوط إثر مشاجرة بينه وبين أحد المدرسين بالمدرسة، ومع المحامي روماني مراد، الذي حُكم عليه غيابيا بالحبس سنة مع الشغل إثر مناقشة مع أحد أفراد الجماعة الإسلامية وقت انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي عام 2012.

كرم صابر إبراهيم :

قضية كرم صابر، الأديب صاحب المجموعة القصصية "أين الله؟!"،والذي تم اتهامه بسبب مجموعته القصصية بازدراء الأديان، ليست القضية الأولى من نوعها، فقد واجهت الدكتور نوال السعداوي، عدّة قضايا بنفس التهمة، حتى طالب مجمع البحوث الإسلامية بسحب الجنسية المصرية منها، كما تم اتهام الكاتب نجيب محفوظ سابقًا بنفس التهمة بعد ورايته أولاد حارتنا.

كرلس شوقي غطاس : 
آثار الحكم الصادر، منذ شهور،  عن محكمة جنح أرمنت بالأقصر على الشاب القبطي "كيرلس شوقي غطاس" بـالحبس 6 سنوات وغرامة 6 آلاف جنيه لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي، حالة من الجدل خاصة وأن الاتهام الموجه له ينحصر في قيامه بتسجيل إعجابه "لايك" على صورة قيل إنها مُسيئة بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

رأى الاعلام فى ازدراء الاديان:

فى تصريح خاص "للفجر" قال صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة، ينبغي أن ندعو لثقافة التسامح والاهم من ذلك أن ندعو لمفهوم المواطنه، فبذلك يجب علي الدولة أن تكفل المواطنة لجميع المواطنين مهما كان انتمائهم الديني.

اراء الشيوخ فى ازدراء الاديان:

قال الدكتور أحمد كريمة،أستاذ الشريعة الأسلامية بجامعة الأزهر، فى تصريح خاص "للفجر" أن جريمة ازدراء الأديان أو الشرائع لها ضوابط، فمن ذلك ينبغي العلم والعمد فى المعلوم من الدين بالضرورة.

وبالإضافه إلى ذلك ذكر "كريمة" وقال إذا ثبت أن إنسان تناول اصولا كنفس هذه العقائد، بطبيعة الحال يجب على الجهات العلمية أن تصحح له ذلك الخطأ، فإذا استمر على هذا الخطأ يجب على القضاء أن يحكم عليه بالحده، كما يعتبر ذلك الفعل الصادر على من يزدرى بالاديان كفرا.

ومن جانبه رفضت الدكتورة ملكة زرار، الداعية الإسلامية، دعوات الحقوقيين لإلغاء قانون إزدراء الأديان، معللة رفضها بأن الاستهزاء بالأديان انتشر في الفترة الأخيرة في المجتمع " أصبح من العادي على أي قناة يطلع حد ويشتم في الدين، الدستور ينص على حرية الرأي لكن هذا لا يعني الاستهزاء بمقدّسات الدين".

وأصافت زرار" هناك فرق بين الانتماء لعقيدة ما، وازدراء الأديان، الانتماء لطائفة مثل الشيعة لا يعد ازدراءً لكن التعدّي والتطاول على مقدّسات الدين الإسلامي كالصحابة يجب الرد عليه".

وبحسب مصادر اعلامية سابقة قال الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الإسلام جاء ليحتوى كل العقائد والديانات، وأن الإسلام لا يسمح بمحاربة الآخرين لمجرد اختلاف العقيدة كما قال الله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

وأكد "عبد الجليل" أن الإسلام فى منتهى الوضوح والشفافية. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف الأسبق أنه من الكفر القول بأن القرآن الكريم نص تأريخى وأنه يقبل النقد.

رأى الكنيسة فى إزدراء الاديان :

ذكر القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير استاذ اللاهوت الدفاعي في الكنيسة القبطية، أنهم كمسحين أعتادوا عبر التاريخ كله على ازدراء الاديان وخاصة الدين المسيحى من اليهود وبعض المتطرفين المسلمين.

وقال " أبو الخير " أن الكنيسة تتعامل مع ذلك الضرر والازدراء بالصبر والمحبة والرد بالكلمة المكتوبة أو الشفوية, وأحيانا تلتزم الصمت ولا تسيء لاى شخص مهما كان اعتقاده وفكره وذلك موقف المسيحية.

وتابع رمسيس النجار "محامى الحريات الدينية "الكنيسة الأرثوذكسية"، حيث قال اولا لا توجد جريمة على الإطلاق فى أى قوانين دولية تسمى إزدراء الأديان.

وذكر ثانيا أن المادة 98 الفقرة "واو" وضعت من أجل كل من ينقد الدين الاسلامي, كما أكد ثلاثا أن المادة 98 لم تتعرض لجريمة تخص المسيحسن فى دينهم.

وبالإضافه إلي ذلك تابع رابعا, إذا كان الله اعطنا حق انكره فاننا بالشك نصل إلى الأيمان وبالايمان نصل ألي الله فكيف يحجب علينا القانون حق التفكير والشك فى الله الذى يصل إلي الايمان.

وفى نفس السياق قال "النجار" أن الكينسة تمنع منعا باتا الازدراء لأى معتقد وهذا لا يعتبر نوعا من أنواع التدين, كما ذكر ايضا أن الكنيسة لا تعاقب ولا تعارض من يزدرى عقيدتها ولكن تتركه لصاحب العقيدة ولفكره لعله يصل إلي الحق والحقيقة.