بالصور.. "الشوبكي": تعديلات "تقسيم الدوائر" فشل جديد للحكومة

أكد الدكتور عمرو الشوبكي، مقرر لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين لإعداد الدستور، أن الحكومة الآن تعالج فشل اللجنة بفشل جديد، بعد أن بأن كلفت نفس اللجنة بنفس أشخاصها بإجراء التعديلات المطلوبة على قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر، وتناست أنهم مسؤولون عن الفشل الأول، الذى أنتج قانونًا يحوى عوارًا دستوريًا فاضحًا.

وأضاف الشوبكي، أن لجنة الخمسين بريئة من عدم دستورية قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية، لافتًا إلى أن البعض حاول أن يعلق فشل اللجنة الحكومية فى الخروج بنص دستورى لقانون تقسيم الدوائر على شماعة لجنة الخمسين، على طريقة «حجة البليد مسح التختة».

وأوضح الشوبكي أنه بدون المادة 102 كانت المحكمة الدستورية ستبطل قانون تقسيم الدوائر لانها تمت على أساس غير عادل «فهناك دائرة النائب فيها يمثل 120 ألف ناخب وأخرى يمثل 250 ألف» وهذا يتعارض مع المادة نفسها التى تنص على ضرورة تقسيم الدوائر الانتخابية، بما يراعى التمثيل العادل للسكان، والمحافظات، والتمثيل المتكافئ للناخبين.

وأكد عضو لجنة الخمسين، أنه عرض على اللجنة تقسيم الدوائر بنظام الثلثين للفردى والثلث للقوائم، ولكن بشرط أن تكون لكل محافظة قائمتها على حدة تضم أبناء المحافظة الفعليين، وأن يثبت ذلك من خلال شهادة ميلاد عضو القائمة.

وأشار الشوبكي، إلى أن التمثيل الملائم لفئات (الشباب والمرأة والفلاحين والمصريين بالخارج وذوى الإحتياجات الخاصة) كانت نتاج تفاعلات كثيرة أبرزها معالجة تداعيات قراراها الجرىء بإلغاء نسبة الـ50% عمال وفلاحين بعد أن عجز دستور الإخوان وكل التعديلات التى جرت على دستور 71 عن المساس بها، خوفًا من ردود فعل وضغوطات كثيرة مورست على الجميع.

وتابع: يحسب للجنة الخمسين أنها اتخذت القرار التاريخى الأصعب بإلغاء النسبة الزائفة التى لم تكن تعبر عن العمال والفلاحين وتمسكنا بها لنصف قرن، وهو أمر يجب أن يكون حاضرا فى الذهن ونحن نتحدث عن نص «التمثيل الملائم» لفئات سبع، ومنهم العمال والفلاحون، لأنها كانت اتخذت قرارًا أصعب وتعرضت لضغوط كثيرة للتراجع عنه وهو إلغاء نسبة الـ50% عمال وفلاحين.

جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها خلال ندوة برنامج التثقيف السياسي الذى ينظمه الحزب المصري الديمقراطى ببني سويف، بالتعاون مع مؤسسة البلد للتنمية، وبحضور د.محمد ناصر، عضو مجلس أمناء المؤسسة والمهندس محمد صفى الدين، أمين الحزب بالمحافظة، والعشرات من شباب المحافظة وبعض قيادات العمل السياسي بالمحافظة.