بالصور.. تعرف على سيارة "نيسان" الهاتشباك المدمجة بطراز sway

سيارات

بوابة الفجر


يسطع اليوم نجم كل من نيسان كاشكاي وجوك في كل الأسواق وذلك لأنهما إنطلقتا من مبدأ التصميم الخلاق والمعزز بتخطيط ذكي للمنتجات، الأمر الذي جعل هاتان السيارتان من أنجح السيارات خلال السنوات الأخيرة.

واليوم، تتبع نيسان هذا المبدأ الراديكالي وتطبقه في واحد من أهم قطاعات السيارات: قطاع الهاتشباك المدمجة.

ففي معرض جنيف الدولي للسيارات، قدمت نيسان سيارتها الجديدة، "سواي" (Sway) التي تعتبر بمثابة نظرة سريعة لما قد ينتج عن تطبيق نيسان لمدرستها التصميمية الجديدة على سيارة هاتشباك أوروبية. فـ "سواي" ليست سوى سيارة إختبارية تم تصميمها تبعاً لمتطلبات المستهلك الأوروبي وهي واحدة من السيارات ذات التصميم المتفوّق والمحرك للعواطف.

وقد تم تصميم "سواي" للتألّق في قطاع سيارات الهاتشباك المدمجة وهو واحد من القطاعات التي طالما تميزت بكلاسيكيتها وطابعها التقليدي. ومع خطوطها الشرسة ومقدمتها اللافتة ومقصورتها التي تعتمد على البساطة التصميمية وإعتمادها على الألوان الجريئة، تعتبر "سواي" سيارة جريئة وعاطفية في آن.

وعلى الرغم من أن "سواي" تتميز بمعالمها التي تشدد على التناغم والوحدة، إلا أنها تنفرد بنوع من الحدة غير المتوقعة في هذا القطاع من عالم صناعة السيارات.

 وعلى سبيل المثال، تعتمد المقصورة على عدد من المبادئ والتقنيات المستعملة في عالم الهندسة المعمارية الصناعية، شأن المكونات المصنوعة من الألومنيوم والتي تعكس طابعاً من البساطة والصلابة في آن واحد، خصوصاً أنها معززة بعناية فائقة بالتفاصيل وبخيارات ذكية لجهة الألوان والمواد المعتمدة والتي يربطها العقل لاشعورياً بالمنتجات التي تتسم بالجودة العالية.

ومن ناحية أخرى، يمزج التصميم الخارجي بين أربعة عناصر مميزة تبدأ بشبك فتحة التهوئة الأمامي الذي يأخذ لنفسه شكل الحرف V وتمر بكل من خط السقف الذي يبدو وكأنه يطفو في الفراغ والمصابيح التي تعتمد شكل البومرانغ الأسترالي وتنتهي بتصميم العمود C المقوس.

 وتعمل هذه العناصر مجتمعةً على خلق لغة تصميمية جديدة سبق أن وجدت لنفسها طريقاً في سيارة نيسان لانيا الإختبارية التي تم تقديمها في معرض بيكين للسيارات عام 2014 وفي طراز مورانو الجديد الذي تم إطلاقه مؤخراً في الأسواق الأميركية.

 ومع "سواي"، كان الإستعمال الأول لهذه اللغة التصميمية في سيارة تنتمي الى نادي سيارات الهاتشباك المدمجة على أن يبدأ تطبيق هذا التصميم مع عدد من طرازات نيسان المستقبلية الأخرى التي سيتم إطلاقها في معظم الأسواق.

وتنطلق شخصية "سواي" من مقدمتها حيث يبرز شبك فتحة التهوئة الذي يعتمد شكل الحرف V والذي يبدو وكأنه متحرك، خصوصاً عند رؤيته مع الصادم الأمامي المدروس لزيادة الإحساس بالحركة.

 ومن هذا الشبك يتحرك التصميم العام عبر خطوط قاسية تتقوس عند مرورها في غطاء المحرك وفوق فتحات العجلات قبل أن تنحني الى الأسفل عند وصولها الى منتصف الأبواب الأمامية. بعدها، تبدأ هذه الخطوط بالإرتفاع متجهةً نحو القسم الخلفي من السيارة وموفرة للتصميم الجانبي نوعاً من الحركة الموجية الإنسيابية.

ومع أن هذه الخطوط تبدو وكأنها جزء لا يتجزأ من غطاء المحرك، إلا أنها تندمج بشكل ملفت مع خط الوسط الذي يميل نحو الأعلى بزاوية صغيرة جداً قبل أن يصل الى القسم الخلفي من السيارة حيث يعتمد زاوية قاسية متداخلاً مع العمود الخلفي المثلث الشكل.

ويأخذ الشبك الأمامي لنفسه موقعاً في وسط المقدمة وبين مصباحين أماميين بشكل البومرانغ. وعلى الرغم من أن هذا التصميم يعتمد عادة على مصابيح بتصميم تقليدي يتم تزويدها بمصابيح LED بشكل البومرانغ، إلا أن مصممي نيسان قاموا هذه المرة بتصميم مصابيح متكاملة بشكل البومرانغ وعمدوا الى تزويد هذه المصابيح بلمبات LED بتصميم يبدو وكأنه عبارة عن عيون تراقب ما يجري أمام وحول السيارة.

وعلى غرار المصابيح الأمامية، إعتمدت المصابيح الخلفية على شكل دراماتيكي يبدو وكأنه منفصل عن باقي السيارة ويعمل في الوقت نفسه على ربط مكونات الواجهة الخلفية من السيارة ببعضها البعض.

 وبدلاً من أن تكون مخارج العادم في مكانها التقليدي تحت الصادم الخلفي، قرر مصممو "سواي" أن يعتمدوا جوانب المقطع المخصص لتثبيت لوحة السيارة الخلفية لوضع مخرجي العادم اللذين يعتمدان على شكل شبه المنحرف (مستطيل بضلعين غير متوازيين).

أما البابين الخلفيين لـ "سواي"، فيندمجان مع خط الأرضية من الأسفل ومع خط الوسط المائل وصولاً الى العمود الخلفي ويشكل قسمهما السفلي جزءاً من فتحات الإطارات الخلفية.

 وفي وسط نافذة الباب الخلفي، هناك زاوية وسطية مفتوحة على شكل خط مستقيم ينتهي عند الزجاج الخلفي للسيارة موفراً إحساساً بأن خط السقف من الجهة الجانبية الخلفية يطفو في الهواء.

 ولزيادة المساحات المخصصة للدخول والخروج الى ومن المقصورة، قررت نيسان أن تلغي وجود العمود B الذي يفصل عادةً بين بابي السيارة الأمامي والخلفي وتزويد "سواي" ببابين خلفيين يفتحان بإتجاه الخلف.

ويشكل السقف الذي يطفو في الفراغ واحداً من المعالم التصميمية الجديدة التي ستعتمدها مدرسة نيسان التصميمية الحديثة.

 ولهذا السقف، إعتمدت نيسان على سقف زجاجي بانورامي يخفي تحته إطاراً صلباً بشكل الحرف C يبدأ من العمود A ويمر في جوانب السقف لينتهي في الخلف حيث الوصلة العرضية التي تحمل باب مقصورة التحميل الخلفية.

 وفي "سواي" الإختبارية، تم إعتماد اللون البرتقالي القوي للإطار الصلب وبحيث يتناقض هذا اللون مع لون السيارة الخارجي الذي يمزج بين اللونين الرمادي والأزرق.

ولزيادة صلابة بنية السقف، إعتمدت نيسان على مقطع معدني بشكل حرف X أخذ لنفسه مكاناً في وسط السقف الزجاجي وبحيث يلتقي ضلعا الحرف X في الوسط ومباشرة فوق راكبي المقعدين الأماميين.

ويتميز السقف الزجاجي بقدرته على توفير إحساس بنوع من الحرية المعززة بشعور بالرحابة الداخلية لن يتمكن ركاب "سواي" من تجاهلهما، في وقت يمكن لمن يقف خارج السيارة أن يتمتع ببساطة خطوط مقصورتها من الأعلى.

وبالإضافة الى ذلك، تنفرد "سواي" بتناسق ألوانها وبالأخص لجهة الألوان الخارجية والداخلية.

فمن الخارج، تعتمد "سواي" على لون رمادي أزرق يبدو وكأنه مستوحى من ألوان الغسق، خاصةً أن اللونين الأزرق والرمادي يظهران بطريقة فريدة عندما تكون "سواي" متوقفة تحت إنارة قوية. وهنا، يبرز اللون البرتقالي القوي ليكمل التناسق وليشعر المرء أن تركيبة هذه الألوان وطريقة مزجها ببعضها البعض تذكره بطبيعة المدن الأوروبية.

وفي الداخل، يظهر لون أزرق قاتم وداكن يتناغم مع اللونين العاجي والبرتقالي مشكلاً وحدة ألوان فريدة ومريحة للعين وعلى غرار مجموعة الألوان الخارجية.

وعلى صعيد لوحة القيادة، قرر مصممو نيسان الإعتماد على تصميم سبق لهم أن قدموه في طراز IDx الإختباري الذي قدم في معرض طوكيو للسيارات عام 2013 ولكن بعد أن تم تطويره ليبدو وكأنه عبارة عن جناح منزلق.

أما أبرز ما يميز تصميم لوحة القيادة بشكل الجناح المنزلق، فيتمثل ببساطته وأناقته التي مكنت المصممين من توفير لوحة قيادة تضع الإستعمال السهل والعملانية المتقدمة على رأس لائحة الأولويات، خصوصاً أن هذه اللوحة لا تحتوي على أي مقاطع مخصصة للزخرفة أو التجميل.

وعلى سبيل المثال وبمجرد النظر، يرى المرء أن المكونات البنوية للسيارة لا تلعب سوى دورها البنيوي، في وقت تم تصميم مقابض سحب الأبواب لتكون جزءاً من بنية الألومنيوم التي تتكون منها الأبواب.

 أما المقود الذي يعتمد تصميماً يركز على ثلاثة مقابض، فيعود بتصميمه المبسط الى أجهزة المقود القديمة ولكن مع قسم سفلي مسطح ومقابض من الألومنيوم.

وفي مواجهة خط نظر السائق، يتواجد عدادان أساسيان، في وقت تم نقل كل العدادات والمنبهات الضوئية الأخرى الى شاشة بشكل شبه المنحرف أخذت لنفسها مكاناً في وسط اللوحة وبحيث يمكن للسائق والراكب بجانبه أن يتابعا ما توفره من معلومات وأن يتحكما بما تعرضه.

أما المقاعد الخفيفة الوزن، فهي مبنية على قواعد من الألومنيوم المكشوف، في وقت تم تلبيس المقاعد بطبقة من جلود سويد المزين بمقاطع من مادة لؤلؤية المظهر.

 وتظهر هذه المقاعد طريقة تقطيب تلبيساتها التي تبدو وكأنها مستوحاة من القطب المعتمدة في الجزادين الفائقة الفخامة.

 وفي الداخل، يزداد تناسق الألوان من خلال اللونين الأزرق والبرتقالي اللذين يرفعان الإحساس بالطابع الشبابي الذي لا يخلو من روح التميز.

وعلى الرغم من أن "سواي" سيارة مدمجة الحجم، إلا أن غياب الفوضي وإلغاء وجود العمود B مضافاً اليهما، إستعمال البنى التحتية الأنيقة والمصنوعة من الألومنيوم، هي عوامل ساهمت مجتمعةً بتوفير مقصورة تبدو وكأنها أكبر من ما يتوقع المرء من سيارة مدمجة الحجم.

وفي سياق كلامه عن تصميم هذه السيارة، قال شيرو ناكامورا، نائب الرئيس الأعلى ورئيس قسمي التصميم والإبداع: "نحن نؤمن أن "سواي" تسير في خط مسيرتنا الهادفة الى تحدي التوجهات العامة في قطاعات السيارات المختلفة من خلال تقديم منتج يتميز بأفكاره الجديدة والمميزة، تماماً كما فعلنا عندما أطلقنا كل من كاشكاي وجوك".

"ومع هذه السيارة الإختبارية الجديدة التي قدمناها في معرض جنيف للسيارات، نجري إختبارنا الخاص بكيفية إطلاق أفكار جديدة في عالم صناعة سيارات الهاتشباك المدمجة."

أما بول ويلكوكس، رئيس نيسان - أوروبا، فقال: "نيسان لا تزال تعتمد على سياسة التقدم وعلامتنا تركز على الأفكار المبتكرة والمفاجئة في الأسواق الأوروبية وفي العالم أيضاً. أما نمونا في أوروبا، فيعود السبب فيه الى منتجاتنا الجديدة الخلاقة التي تنفرد بتصاميم مميزة وملفتة وطراز "سواي" الإختباري ليس إلا دليلاً على مدى أهمية التصميم لدى نيسان وبالأخص على صعيدي بناء علامة نيسان وتقوية مواقعها ودعم نموها".