الأمم المتحدة تطلق دعوة لمتمردي مالي للمصالحة

عربي ودولي

بوابة الفجر


تحث الأمم المتحدة المتمردين الذين يقودهم الطوارق في مالي، على توقيع اتفاق بشأن مستقبل شمال البلاد، وقالت إنه يمثل خطوة مهمة تجاه السلام في المنطقة التي تسودها أعمال العنف.

وتهدف الاتفاقية التي تتوسط لإبرامها الأمم المتحدة، ووقعت عليها حكومة باماكو إلى وضع حد لعقود من انتفاضات الطوارق.

ويخشى المحللون والدبلوماسيون من أن يسهل الفشل في التوصل إلى اتفاق في محادثات الجزائر، التي دخلت جولتها الخامسة، عودة المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، في بيان الأربعاء "نشجع الجماعات المسلحة في التحالف على توقيع الاتفاق".

وكان ديلاتر يشير إلى تحالف حركات أزواد، وهو ائتلاف من جماعات المتمردين التي تسعى إلى نيل مزيد من الاستقلال الذاتي لمنطقة تغطي نصف مساحة مالي.

وتقترح وثيقة الجزائر منح صلاحيات أكبر للشمال، وتشكيل قوة أمن للمنطقة، وإعداد خطة تنمية خاصة، لكنها لا تحسم الوضع السياسي لشمال مالي.

من جهته، قال تحالف أزواد إنه يحتاج "إلى إطار زمني معقول" للتشاور مع السكان بشأن الاتفاق، دون ذكر تفاصيل.

ومن المقرر عقد اجتماع لبحث الاتفاقية في مدينة كيدال، أحد معاقل الطوارق، الثلاثاء المقبل.

وكان متشددون على صلة بتنظيم القاعدة قد استولوا على شمال مالي في أعقاب أحدث انتفاضة للطوارق في 2012، مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة فرنسا، لكن رغم طرد المتطرفين مازالت مالي منقسمة بشدة.

وأدى القتال بين الجماعات المسلحة التي يؤيد بعضها الحكومة، ويؤيد البعض الآخر أزواد، إلى تعقيد مسار المفاوضات في الأسابيع القليلة الماضية.