ديلي تلجراف: السعودية تحذر "أوباما"

عربي ودولي

بوابة الفجر


تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تحذير السعودية للرئيس الأمريكي مما تصفه بالتدخل الإيراني في العراق والموقف الإسرائيلي من إيران وسبل محاسبة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وفقًا لما ذكرته بي بي سي.
 
والبداية مع افتتاحية صحيفة التايمز التي جاءت بعنوان "مقاتلون غير مقدسون". وتقول الصحيفة إن مشهد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وهم يلقون رجلا يشتبه في أنه مثلي التوجه الجنسي من سطح بناية أمر مثير للغثيان والغضب.

وتضيف الصحيفة أن عمليات الذبح والصلب والرجم والحرق التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في محافظة الرقة السورية توضح حقيقة تنظيم الدولة الإسلامية، فهو ليس جماعة قتالية، بل جماعة هدفها القتل.

وتقول الصحيفة إنه بعد أن تتم هزيمة التنظيم في ساحات القتال في سوريا والعراق، وبعد أن تتوارى الجماعة في الظل، يجب على الغرب ملاحقة مقاتليها، ويجب تعقبهم وسجنهم ومحاكمتهم، كما تم تعقب مجرمي الحرب النازيين بعد سبعين عاما من المحرقة النازية.

وتقول الصحيفة إنه لا يكفي القتال العسكري وحده ضد جماعة شهدت عملية لغسل المخ حتى تقتل نفسها وتقتل الآخرين، كما لا يمكن التفاوض مع المتعصبين أو التحاور بالعقل مع الانتحاريين.

وتضيف الصحيفة إن محاولة "فهم" هؤلاء المحاربين غير المقدسين و تحليل طفولتهم التعسة أو محاولة فهم معتقداتهم في ضوء دراسة القرآن أمور لا جدوى منها. وبدلا من ذلك، يجب التعامل مع مقاتلي الجماعة بالالتزام بنظام عدالة صارم.

وتقول الصحيفة إن الإحصائيات تشير إلى أن الأغلبية العظمى من المسلمين في العالم يعارضون نهج تنظيم الدولة الإسلامية.


وتستشهد الصحيفة بمحاكمة مجرمي الحرب الألمان في نورنبرغ بعد الحرب العالمية الثانية التي تقول إنها كانت خطوة ضرورية لإعادة توحيد ألمانيا وترى الصحيفة إن معاملة تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تكون بالطريقة ذاتها التي عومل بها مجرمو الحرب النازيون.


وتقول الصحيفة إن الجهاديين يجب أن يعلموا أنهم إذا نجوا من الشهور القادمة من القتال، فإنهم سيلاحقون طوال عمرهم.
 
تحذير سعودي
 
قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لنظيره الأمريكي جون كيري إن بلاده إن بلاده تجازف بترك إيران تستولي على العراق.


وننتقل إلى صحيفة ديلي تلجراف ومقال لريتشارد سبنسر، محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، بعنوان "السعودية تحذر أوباما من أن ايران تستولي على العراق".


وتقول الصحيفة إن السعودية هي ثاني حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط يطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتغيير كيفية تعامله مع إيران، حيث طالبت بوجود جنود تابعين لقوات التحالف على الأرض لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لنظيره الأمريكي جون كيري إن بلاده تجازف بترك إيران تستولي على العراق، مرددا مخاوف إسرائيل الأخيرة بشأن سياسة البيت الابيض تجاه إيران.


ويقول سبنسر إن تعامل قوات التحالف الدولي مع تنظيم الدولة الإسلامية عبر شن هجمات جوية في سوريا والعراق ورفضها إرسال قوات برية أدى إلى تأثر القتال في الدولتين بصورة كبيرة بإيران والميليشيات الشيعية التي تقاتل بالوكالة نيابة عنها مثل حزب الله.

وأثار ذلك مخاوف كبيرة في السعودية التي تتنافس مع إيران في الهيمنة على الشرق الأوسط، حسبما يقول سبنسر.

وتقاتل القوات العراقية تنظيم الدولة الإسلامية حاليا في تكريت، مسقط رأس صدام حسين، ولكن هذه القوات النظامية تقاتل إلى جانب ميليشيات شيعية مقربة من إيران، على الرغم من أن أغلبية سكان تكريت من السنة.

وقال سعود الفيصل لكيري إن "تكريت مثال على ما يقلقنا. إيران تستولي على العراق".
تنامي النزعة القومية