"آداب سوهاج" تطرح خطة عاجلة لمواجهة حوادث الطرق

محافظات

بوابة الفجر


حذر الخبير الجغرافى الدكتور كريم مصلح صالح، عميد كلية الآداب بجامعة سوهاج، من استغلال حوادث الطرق سياسيًا من جانب وغياب الخطط العاجلة لمحاصرة هذه الحوادث من جانب آخر.

وطالب صالح بأن تكون الخطط العاجلة شاملة لكل معالجة الأسباب التي أدت إلى تفاقم حوادث الطرق إلى هذا المعدل الذي جعل مصر تتصدر المرتبة الأولى في هذا الشأن وأصاب المصريين بالأسى والألم من تكرار ثلاثة حوادث كبيرة بسوهاج والبحيرة وأسوان في أقل من اسبوع واحد.

وأوضح الخبير الجغرافي أن استغلال الحوادث سياسيًا واستثارة مشاعر المصريين وغضبهم في ظروف إنسانية يتعاطف فيها الجميع مع أهالي الشهداء يُشّكل خطورة بالغة على استقرار الوطن ومؤسساته ما لم تكن هناك خطط عاجلة وسرعة تنفيذها على الأرض بمستوى يصل إلى المواطنين ويشعرون به.

وحدد عميد الأداب ثلاثة مستويات من الخطط لمواجهة كوارث حوادث الطرق منها الخطط متوسطة وطويلة الأجل التي تتطلب ميزانيات ضخمة ومناخ سياسي أكثر استقرارًا وإرادة شعبية تدعم إرادة النظام.

وشدد صالح، على ضرورة أن تستحوذ الخطط العاجلة على نسبة (50%) من معالجة المشكلة من خلال تحصيل الأموال المهدرة للدولة ومخالفات المحليات والبيئة وسرقات المياه والتيار الكهربائي وفتح المحلات بدون ترخيص ونزع أراضي الدولة المستولى عليها وتحصيل الضرائب على الشقق المغلقة وإعادة تقييم الضرائب على المنشآت الصناعية ومواجهة التهرب الضريبي وخاصة في الأنشطة الضخمة كالمحاجر والإنشاءات بدون ترخيص.

وطالب العميد بتخصيص كل هذه الأموال في تحسين شبكة الطرق الرئيسية أولًا ثم الانتقال إلى الطرق الفرعية والمناطق الأكثر فقرًا والطرق التي تحتاج إلى رصف والمدارس الآيلة للسقوط.

ونادى الخبير الجغرافي بسرعة إنشاء قاعدة بيانات كاملة لكل مواطن في جميع محافظة تتضمن أفراد الأسرة والدخل والممتلكات حتى يمكن تحديد من يستحقون الدعم ومن تجب عليهم الضرائب. وأشار مصلح إلى ارتباط حوادث الطرق بالمواطنين والمسئولين معًا وليس على طرف واحد منهم، وأن محاولة تصفية الحسابات من جانب أصحاب المصالح في دعواهم لإستقالة رؤساء الجامعات والمحافظين ليست حلًا للمشكلة التي يقرها الجميع كآثار تراكمية لإهمال الحكومات السابقة وانحراف سلوكيات السائقين سواء في السرعة الجنونية أو تعاطي المخدرات والحمولات الزائدة وتردي أوضاع الطرق وتفاقم أعباء المرور وتفشي ثقافة الفوضى بعد ثورة يناير.