لو «الليبراكس» مهدئ القولون مخدرات تبقى ثلث مصر مدمنة ليبراكس

منوعات

بوابة الفجر


فى ضوء تأجيل الانتخابات

تأجيل الانتخابات البرلمانية، كان أفضل أخبار الأسبوع، وكنت قد وجهت نداء للسيد رئيس الجمهورية منذ ثلاثة أعداد، وبالتحديد عقب ما حدث للمصريين على يد داعش فى ليبيا، ودخول مصر فى حرب عليهم، بأنه ياريت تؤجل الانتخابات لأنه لا توقيتها ولا مكانها.

ومصر ليست فى حاجة لمجلس من بقايا الوطنى المنحل على بعض راغبى غسيل السمعة وغسيل الأموال لأنفسهم والطامعين فى حماية مصالحهم بالحصانة، وادعاء خدمة الوطن وهم أصلاً ياكلوا مال النبى، أرى أن من يريد خدمة الوطن ليس بمجلس الشعب فالمجلس ثبت بالدليل القاطع أنه ليس مكانا لخدمة المواطنين ولكن لخدمة مصالح نواب المواطنين، المجلس يتصارع عليه بعض الخمورجية والحشاشين وأظن أن العدد الماضى كشفت كيف تكون الحيلة للإفلات بكشف طبى نظيف من الخمور والمخدرات حتى لو صاحب الكشف يتعاطهما.

الحمد لله أن الانتخابات تأجلت وهى فرصة لإعادة ترتيب الأوراق فى أسماء المرشحين على القوائم من أبناء المقاولين والوطنى المنحل وبعض راغبى الشهرة واستخدام حملة المشير السيسى لتلميع نفسه فيها حتى يوضع اسمه على قوائم حب مصر.

المضحك فى الأمر أن عددا كبيرا من أبناء المقاولين قد دفع بهم آباؤهم لدخول قبة البرلمان حتى يحموا مصالح آبائهم، وبلاها الأموال التى تدفع لبعض النواب الفسدة لاستحضار التراخيص وخلافه وهى أسماء معروفة والتاريخ السابق يشهد على وقائع من هذا النوع وصل فيها الصراع بين النواب على من سيحضر رخصة عمارة لمقاول قبل الآخر، ووصل لحد حرب تكسير عظام بأن لفق أحدهما للآخر تهمة وأخرجه من قبة البرلمان فى عام 2001 بتهمة اصطحاب فتيات ليل وخلافه.

وكان أصل الموضوع إن دى منطقة فلان فهو الأولى بالقرشين اللى سيأخذهم لاستحضار رخصة للمقاول الفلانى، بعض المقاولين الكبار اختصروا الأمر ودفعوا بأولادهم، ومن نكت الأسبوع أن بعض الذين أكد الكشف الطبى أنهم يتعاطون المخدرات، وزعوا ما يؤكد أنهم كانوا يتعاطون «الليبراكس»، وهو دواء لتهدئة القولون وأن التحاليل أظهرت أن متعاطى هذا النوع من الدواء كأنه مخدر، فإذا كان ذلك كذلك فإن ثلثى الشعب المصرى وأنا وكل أسرتى مدمنو مخدرات لأننا نتعاطى الليبراكس!!. ثم إذا كان ذلك كذلك أيضاً فهل وصل الأمر بالأطباء أنهم لا يفرقون بين المخدرات مثل الحشيش والأفيون والكوكايين والهيروين وبين دواء الليبراكس وسؤال أخير هل أدوية تهدئة الآلام مثل فيسودين أو البنادول والكاتفلام تدخل فى هذا البند أيضاً؟!