بعد إلغاء "عقبة بن نافع وصﻻح الدين الأيوبي" من المناهج.. أساتذة تاريخ : "التعليم" تسير على نهج "أمريكا"

وأكد وزير التعليم أن هذه المحذوفات جاءت بهدف تنقيح المناهج  من الموضوعات التي يمكن أن تحث على العنف أو التطرف، أو تشير إلى أي توجهات سياسية أو دينية أو أي مفاهيم يمكن أن تستغل بشكل سيء، فضلا عن إزالة الحشو والتكرار.

وقد نشبت حرب بين المعلمين ووزارة التربية والتعليم بسبب هذا الأمر الذى أعتبره المعلمين الغاء لعقول الطلاب فى معرفة تاريخهم أو الشخصيات العظيمة التى كانت توجد قديما فى التاريخ ، مؤكدين أن حرب أكتوبر تعبر عن حرب فاذا هى تحث على العنف فلما يتم الغاؤها هى أيضا.

وقال أحد المعلمين أن هذا الأمر جاء فجأءة دون الرجوع الى العلمين أو على الأقل عمل استطلاع رأى بين المعلمين وأولياء الأمور ليوضوحوا موافقتهم من عدمها فى هذا الأمر متهمين التربية والتعليم بتجاهلهم تماما فى هذا الأمر.

وفى ذلك السياق قال قال عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث، إن حذف مثل هذه الدروس من المناهج جاء استجابة للنظام العالمي الجديد الذي بدأت الولايات المتحدة تنادي به بداية التسعينيات.

ويضيف الدسوقي، أن الحكومة الأمريكية وقتها رأت أنه ينبغي تخفيف دراسة البطولات التاريخية في مناهج التاريخ، لأن البطل لشعب هو عدو بالنسبة لشعب آخر، فـ"صلاح الدين الأيوبي" هو بطل إسلامي وعربي وعدو للصليبيين، بجانب منع تدريس الدين في المدارس أو في دور العبادة ويبقى فقط في كتب التاريخ.

 وأشار الدسوقى فى تصريحات خاصة لـ" الفجر " أنه وفقا لهذا الأساس استجابت وزارة التربية والتعليم في مصر لهذه الفكرة بحذف الدروس، وهو ما تم من قبل عندما قررت أن تكون مادة التاريخ مادة اختيارية للطلاب في الثانوية العامة عام 1994، وفي هذا العام لوحظ أن نسبة اختيار المادة بين الطلبة لم تتجاوز 10%، وانتقد كثير من الكتاب وقتها مثل نعمات أحمد فؤاد، وتراجعت الوزارة في العام التالي.

بينما قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم أنه لم يتم حذف الفصول كاملة فى قصة " عقة بن نافع " بينما تم الغاء بعض الفقرات  مثل فقرة "دخل عقبة بن نافع وقتل أهل القرية وهم نائمون"، مشيرا إلى أن هذا النص يسيء للإسلام بشكل عام ، مؤكدا أنه شكل لجنة لحصر المناهج لحذف كل ما يسيء للإسلام أو يغالط التاريخ، وستكون المناهج جاهزة في بداية العام الدراسي الجديد.