في ذكري وفاتة.. 19معلومة لا تعرفها عن "فتي الشاشة الأسمر" أحمد زكي

الفجر الفني

بوابة الفجر


أحمد زكي أو فتى الشاشة الأسمر كما يُطلق عليه، ممثل مصري من ألمع النجوم التي ظهرت في تاريخ السينما المصرية يستحق بجدارة لقب نجم الثمانينات، بل ونجم مستقبل السينما المصرية أيضًا، فنحن أمام فنان مجتهد يلفت الأنظار مع كل دور جديد يقدمه، وأعماله تشهد له بذلك وفي ذكري وفاته يستعرض "الفجر الفني" أهم محطات حياته الفنية والشخصية.

19- ولد أحمد زكي متولي عبد الرحمن بدوي، 18 نوفمبر عام 1949، بالشرقية.

18- هو الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، تزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فرباه جده، حصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، حيث شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفى حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته بالمعهد، عمل في مسرحية "هالوا شلبى".

17- تخرج من المعهد عام 1973، وكان الأول على دفعته، عمل في المسرح في أعمال ناجحة جماهيريًا مثل مدرسة المشاغبين، أولادنا في لندن، العيال كبرت.

16- بعد ذلك تنقل من المسرح إلى التليفزيون إلى السينما، وكانت له جولات وصولات في الساحات الثلاث، ولفت الأنظار إليه بكل دور يقوم به، وترجمت هذه الأعمال المتفوقة إلى جوائز، وهنا بدأت الحرب عليه، وذلك للحد من خطورته.

15- ومصدر الخطر فيه تحدد في ثلاثة مواقف سينمائية وتليفزيونية: الموقف الأول حين قام بدور البطولة في مسلسل الأيام، فقد قام بدور طه حسين، وعندما أجرى النقاد مقارنة بينه وبين محمود ياسين، الذي قام بنفس الدور في السينما.

14- والموقف الثاني برز حين قام بدور البطولة في فيلم شفيقة ومتولي، أمام سعاد حسني، ولا يهم ما قيل في الفيلم أو في سعاد حسني، إنما المهم هو البادرة بحد ذاتها، والتي هي إصرار سعاد حسني أن يكون أحمد زكي هو بطل الفيلم.

13- والموقف الثالث كان في دور ثانوي، هو دوره في فيلم الباطنية، بين عملاقين سينمائيين هما فريد شوقي، ومحمود ياسين، حيث أن الجوائز إنهالت على أحمد زكي وحده، وهي شهادة من لجان محايدة على أنه، ورغم وجود العملاقين، قد ترك بصماته في نفوس أعضاء لجان التحكيم.

12- وهكذا وجد أحمد زكي، لنفسه مكانًا في الصف الأول، أو بمعنى أصح حفر لنفسه بأظافره طريقًا إلى الصف الأول وقد كان عام 1982، هو الانطلاقة الحقيقية لهذا الفنان الأسمر، أما في عام 1983، وخلافًا لكل التوقعات فقد رأينا أحمد زكي منسحبًا عن الأضواء والسينما بنسبة ملحوظة، ليعود في العام 1984 أكثر حيوية ونشاطًا، ومن العجيب أن هذا الشاب الريفي، البعيد الوسامة، جاء إلى عاصمة السينما العربية، مفتونًا برشدي أباظة، المعروف بوسامته.

11- على الشاشة، تألق أحمد زكي في شخصيات من الطبقة الفقيرة، البعيدة عن شخصية الأفندي التركي، وأصبح في كل مرة يقدم وجهًا أكثر صدقًا للمصري الأصيل، واحتفظ بميزة التعبير عن الإنسان ذي المرجع الشعبي.

10- والواقع أن أحمد زكي عرف كيف ينتقل من دور إلى آخر حتى لو لم تكن هناك قواسم أساسية مشتركة بينها، فهو الفلاح الساذج في فيلم البريء، ومقتنص الفرص الهائم على وجهه في فيلم أحلام هند وكاميليا، وإبن الحي الذي قد يهوى إنما يحجم ويخجل في فيلم كابوريا، كما هو ضابط الاستخبارات القاسي الذي يفهم حب الوطن على طريقته فقط في فيلم زوجة رجل مهم، وغيرها من الأدوار التي قام بتجسيدها.

9- كان يرفض أن يقوم عنه دوبلير أو البديل بالأدوار ذات الطبيعة الخطرة، ويقول أنه في فيلم "عيون لا تنام" حمل أنبوبة غاز مشتعلة، وألقى بنفسه من سيارة مسرعة في فيلم "طائر على الطريق" وأكل علقة ساخنة حقيقية في فيلم "العوامة 70".

8- ويعتقد أحمد زكي بأن عدم استخدام البديل يعطي الفنان قدرة وتدريبًا أكثر، وقد حمله هذا الاعتقاد على أن ينام في ثلاجة الموتى بعد أن أسلم نفسه للماكيير الذي كسا أو دهن وجهه بزرقة الموت والجروح الدامية كما اقتضى دوره في فيلم "موعد على العشاء" وقد بقى في الثلاجة إلى أن دخلت عليه بطلة الفيلم سعاد حسني، لتكشف عن وجهه وتتعرف عليه بعد أن صدمه زوجها السابق بسيارته.

7- يقول "ذكي" عن تجربته داخل الثلاجة: "أحسست بأن أعصابي كلها تنسحب وكأنما توقفت دقات قلبي وأنا أحاول تمثيل لقطة الموت وقد ضغطت على قدمي بشدة لأنبه أعصابي وأنذرها".

6- تزوج من الفنانة المعتزلة الراحلة هالة فواد، وانجبا ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكى، الذي شارك مع والده وجسّد شخصيه عبد الحليم، الشاب في فيلم "حليم" لكنهما انفصلا قبل وفاتها.

5- قدم أكثر من 100 فيلم سينمائي ومنهم: أبناء الصمت، نذور، صانع النجوم، شفيقة ومتولي، العمر لحظة، وراء الشمس، إسكندرية ليه، النمر الأسود، سعد اليتيم، شادر السمك، البداية، الحب فوق هضبة الهرم، البرئ، ناصر، البطل، هستيريا، أرض الخوف، أيام السادات، حليم، وغيرهم.

4- شارك في أربع أعمال مسرحية هم: مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، هاللو شلبي، حمادة ومها.

3- علي مدار مشواره الفني شارك في خمس أعمال أعمال درامية فقط هم: الأيام، هو وهي، نهر الملح، الا الدمعة الحزينة.

2- حصل علي العديد من الجوائزة التقديرية منها: جائزة عن فيلم "طائر علي الطريق" في مهرجان القاهرة، وجائزة عن فيلم "عيون لا تنام" من جمعية الفيلم، جائزة عن فيلم "امرأة واحدة لا تكفي" من مهرجان الإسكندرية، وجائزة عن فيلم "كابوريا" من مهرجان القاهرة السينمائي وغيرهم.

1- توفي في القاهرة يوم 27 مارس 2005 إثر صراع طويل للغاية مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، وعولج على نفقة الحكومة المصرية في الخارج، وتردد أنه أصيب بالعمى في أواخر أيامة إلا أنه طلب من المحيطين به تكتم الخبر.