باحث أمريكي : حصار الحوثيين لـ "عدن" لم يترك خيارا أمام مصر

أخبار مصر

بوابة الفجر



رأى باحث معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إريك تراجر، أن قرار مصر بالانضمام للحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المدعومين إيرانيا في اليمن، إنما يعكس اعتبارين: أحدهما، التعاطي مع التهديد النظري الذي يفرضه الحوثيون المسيطرون في اليمن على الأمن البحري في البحر الأحمر، والثاني، مساعدة حلفائها بالخليج العربي في مجابهة طموحات الهيمنة الإيرانية.

وقال تراجر، في مقال نشره المعهد على موقعه الإلكتروني، إن حصار الحوثيين لـ "عدن" في 25 مارس الجاري، لم يترك خيارا أمام مصر التي ترى في سيطرتهم على المدينة الساحلية تهديدا لحركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ما يعني بالتبعية تهديدا لحركة الملاحة في قناة السويس التي تمثل واحدا من أهم روافد الدخل الأساسية التي تعتمد عليها مصر.

ورأى أن هذا الصراع يجعل الفرصة سانحة للرئيس عبد الفتاح السيسي للوفاء بوعده الخاص بمساعدة مصر لحلفائها الخليجيين الذين أعطوا القاهرة نحو 23 مليار دولار منذ يوليو 2013.

وعلى صعيد واشنطن، أكد الباحث أن أمريكا لها مصلحة قصوى في نجاح مهمة مصر باليمن ، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي يعتمد على الأمن الملاحي بمضيق باب المندب في دعم جهود التحالف الدولي الذي تقوده في مواجهة داعش، إضافة إلى حرص واشنطن على الحفاظ على وجودها في المنطقة بشكل عام.

وأضاف تراجر قائلا إن دخول مصر في هذا الصراع يتيح فرصة مهمة لتوضيح سياسة أمريكا إزاء مصر وتحسين العلاقات الثنائية بين الدولتين والتي شهدت توترا مؤخرا، وتابع تراجر، إنه بإرسال مقاتلات الـ "إف-16" وصواريخ الـ "هاربون" بعد حبسها منذ أكتوبر 2013 ، فإنه سيتسنى لواشنطن توطيد شراكتها مع مصر.

واختتم بالقول " بدعمها دخول مصر في الصراع ضد الحوثيين المدعومين إيرانيا، يمكن لأمريكا طمأنة حلفائها العرب بأنها لن تتخلى عنهم حتى وهي تسعى لإبرام اتفاق نووي مع إيران".