بالفيديو.. مديرة مدرسة المستقبل تروي لـ"الفجر" تفاصيل اكتشافها خلية "إخوانية" تؤيد "داعش"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


قالت مدير مدرسة المستقبل الرسمية للغات بالعاشر من رمضان، إيمان عبد الحكيم نوفل- 50 عامًا، إنها واجهت تعنُّتًا شديدًا من قِبَل إدارة العاشر من رمضان ومن وزارة التربية والتعليم، بعد إبلاغها محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم السابق بأن هناك مجموعة من الإخوان يسعون لهدم المدرسة وتدميرها وزرع أفكار إرهابية في عقول الطلاب- بحسب قولها.

 
وأضافت، أنها أرسلت رسالة (نصية عبر الهاتف المحمول) إلى "أبو النصر"، يوم 24 فبراير 2015، وعلى إثره اتصل بها الوزير وأرسل لجنة تحقيق لتتحقق من الأمر، وعملوا محضر استماع، أكد أنه يوجد مُدرِّس يُدْعَى "محمد حامد حسيني" يروج عن داعش أنها منظمة ليست إرهابية وإنما سلمية تدعو إلى الإسلام وأن الإعلام كاذب- على حد قولها.

 
وأضاف محضر الاستماع للطلاب، أنه يوجد مدرس يُدْعَى "سعيد محمود" قائل: إن أفكار محمد مرسي هى نفس أفكار "السيسي" وأن المشاريع التي يقوم بها السيسي هى نفس المشاريع التي كان يقوم بها مرسي، بالإضافة إلى وجود "منار محمد" مُدرِّسة لغة إنجليزية بالمدرسة تقوم بقذف طالب بـ"الشبشب" لأن اسمه "محمد فتحى السيسي".


وأضافت مديرة المدرسة "المعتصمة" الآن بمستفشى التأمين الصحي بالعاشر من رمضان ومضربة عن الطعام أكثر من 10 أيام أنه بالرغم من إظهارها الحقيقة بالمستندات، إلا أن الوزارة والإدارة التعليمية الخاصة بها لم تحميها وتجاهلها تمامًا، حيث قام المعلمون المتهمون بالمحضر بتهديها وتقديم شكاوى عديدة ضدها، وكتبوا مذكرة للوزير بعد تزوير شهاداتهم واتهامها بأنها تنتمي لتنظيم الإخوان، وتلقيها تهديدات "هاتفية"، بالإضافة إلى الاتفاق بين هؤلاء المدرسين وأحد قيادات الوزارة الذي استبعد هذه المُدرِّسة من منصبها.

 
وفى نهاية حديثها أكدت المدرسة لـ"الفجر"، أنها ناشدت الوزارة لإنقاذ المدرسة وعقول الطلاب الذين يعملون على تخريبها والعمل على فصل هؤلاء المدرسين، إلا أن الوزارة في "خبر كان"- على حد قولها.


وبناءً عليه كلف "الرافعي" الإدارة العامة للمتابعة بتبني حالة مديرة مدرسة المستقبل بإدارة العاشر من رمضان التعليمية، والتي أعلنت أنها مُضْرِبَة عن الطعام، وكلفت الإدارة طبيبًا متخصصًا لمتابعة حالتها لثلاثة أيام متتالية.


وجاء تقرير الطبيب بعد المتابعة خلال هذه المدة، بأن مديرة المدرسة بصحة جيدة وأن ضغط الدم لديها في كل يوم من الأيام الثلاثة (110 على 80).

 
كانت الإدارة العامة للمتابعة قدمت تقريرًا مفصلًا للوزير عما حدث في المدرسة، اكتشفت بعد التحقيق بالشؤون القانونية في البلاغات المقدمة للوزارة من بعض المدرسين وأولياء الأمور أن بالمدرسة 20 مُدرِّسًا يدعون إلى فكر الإخوان المتطرف، وأحد المدرسين يتحدث إلى التلاميذ في الفصل عن أهمية فكر "داعش" وعن ضرورة وجودهم، مُدَّعيًا أن الإعلام يُشوِّه صورتهم.


وبناءً على تكليف من الوزير السابق محمود أبو النصر، بدأت التحقيقات في شهر فبراير الماضي، وتم نقل 3 مدرسين إلى ديوان الإدارة للعمل الإداري، وما زال التحقيق مستمرًا مع باقي المعلمين.

 
كما أثبتت التحقيقات عدم قيام مديرة المدرسة بالإبلاغ عما يحدث بالمدرسة من مشكلات إلى الإدارة التعليمية أو الوزارة أو غرفة العمليات المركزية.

 
ولكن مديرة المدرسة أكدت خلال مكالمة هاتفية مع "الفجر"، أن الوزارة لم ترسل لها طبيبًا ليتابع حالتها الصحية، والمدرسين الذين يدْعون إلى أفكار داعش لا يزالوا موجودون ويهددونها، ويتوعدونها بايذاء أبنائها.