إجلاء مئات العرب والأجانب من اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر



أجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين العرب والأجانب من مدينة عدن إلى مدينة جدة على البحر الأحمر، في حين أكدت تنسيقها مع السلطات في سلطنة عمان والسعودية لتسهيل عودة المصريين المقيمين في اليمن إلى بلادهم، فيما تم إجلاء أكثر من مئتي أجنبي من صنعاء عبر الجو بينهم موظفون لدى الأمم المتحدة ولدى سفارات وشركات أجنبية.

وذكرت قناة "الإخبارية" أن القوات البحرية الملكية السعودية نفذت "عملية الإعصار لإخلاء عشرات الدبلوماسيين، بينهم سعوديون، من عدن". وذكرت وكالة الأنباء السعودية: "بلغ عدد من تم إجلاؤهم 86 شخصاً" على متن سفينتين، موضحة أن عملية الإجلاء جرت "في المياه المواجهة لميناء عدن وبمشاركة الطيران البحري وعناصر من وحدات الأمن الخاصة".

وأضافت أن السفينتين وصلتا أمس إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة. ونفذت العملية "بكل احترافية وإتقان وحسب ما هو مخطط له دون وقوع أي أضرار أو إصابات"، وأشارت الوكالة إلى استقبالهم من قبل قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار سعد بن علي القرني، وقائد الأسطول الغربي اللواء سعيد بن محمد الزهراني، وقنصل دولة الإمارات العربية المتحدة، وقنصل دول قطر.

تنسيق مصري

في الأثناء، أكدت مصر تنسيقها مع السلطات في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لتسهيل عودة المصريين المقيمين في اليمن إلى بلادهم.

وقال الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي في تصريح صحافي تعقيباً على أوضاع الجالية المصرية في اليمن في ضوء الأحداث الجارية هناك إنه "جار الدفع بطاقم قنصلي إلى منطقة الحدود اليمنية مع البلدين إذا تطلب الأمر".

وأضاف عبدالعاطي أنه يتعين "على المواطنين المصريين المتواجدين في اليمن الابتعاد تماماً عن مناطق الاشتباكات قدر الإمكان وأن يلزموا أماكنهم إن كانوا يقيمون في مناطق آمنة".

وأوضح أن "من يرغب في العودة إلى البلاد وإذا كان الطريق آمناً فيمكنه التوجه براً إلى منطقة الحدود مع المملكة العربية السعودية أو سلطنة عمان، خاصة مع توقف الرحلات الجوية في اليمن".

وأشار الناطق إلى أن "القطاع القنصلي بوزارة الخارجية يتابع بشكل متواصل أوضاع المصريين في اليمن من خلال غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة".
إجلاء 200

في السياق، تم إجلاء أكثر من مئتي أجنبي من صنعاء عبر الجو، بينهم موظفون لدى الأمم المتحدة ولدى سفارات وشركات أجنبية، حسبما أفادت مصادر من العمل الإغاثي في اليمن.

وذكر أحد المصادر أن "أكثر من مئتي شخص تم إجلاؤهم عبر الجو من صنعاء»، وهؤلاء «ليسوا من الأمم المتحدة فقط، بل معهم عاملون في سفارات وشركات".

كما ذكر مصدر آخر أن "موظفين سيبقون في صنعاء من أجل عمليات الإغاثة الإنسانية الطارئة". ومن المفترض أن مبعوث الأمم المتحدة في اليمن جمال بنعمر موجود بين الموظفين الذين تم إجلاؤهم، وهو سيتوجه إلى القمة العربية في شرم الشيخ بحسب مقربين منه.