التحالفات العربية.. تاريخ وحقائق

عربي ودولي

بوابة الفجر



استعصى على الدول العربية، منذ 65 عاما، إنشاء قوة عربية مشتركة، منذ أن وقعوا اتفاقية الدفاع المشترك التي نادرا ما يتم استخدامها، إلى أن ساهمت تطورات الأحداث في اليمن في تعزيز الحاجة لهذه القوة، ما أدى لتشكيل تحالف عربي.

وتمثل حرب فلسطين عام 1948، بداية التحالفات العربية العسكرية خلال السبعة عقود الأخيرة، إذ شاركت جيوش دول من مصر والأردن والعراق وسوريا ولبنان والسعودية ضد المليشيات الصهيونية في فلسطين.

وفي حرب 6 أكتوبر عام 1973 شنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل، دون قرار من الجامعة العربية، إلا أن بعض كتائب من جيوش عربية مختلفة شاركت بموجب اتفاقية الدفاع العربي المشترك، كما ساهمت الكثير من الدول العربية بالدعم المادي واللوجستي.

وفي عام 1976، تم تشكيل "قوات الردع العربية" التي أقرتها جامعة الدول العربية لاحتواء الحرب الأهلية اللبنانية، وتشكلت من 6 دول عربية، إلا أن العدد الأكبر من هذه القوات كانت من الجيش السوري، وسرعان ما انسحبت باقي القوات العربية ولم يتبق في لبنان بنهاية 1979 سوى قوة سورية.

وفي عام 1991، شنت قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة عمليات عسكرية لإنهاء الغزو العراقي للكويت وأطلق عليها اسم "عاصفة الصحراء"، وشارك فيها عربيا قوات من السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان ومصر وسوريا والمغرب.

أما التحالف العربي الأخير بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن وإنهاء الانقلاب الحوثي، فيعد بحسب كثير من المراقبين العرب أهم نموذج لتحالف عربي مشترك منذ حرب أكتوبر عام 1973.

 ويتشكل هذا التحالف من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر ومصر والأردن والسودان، ويعتمد في الوقت الحالي على شن غارات جوية على أهداف للحوثيين والقوات الموالية لهم.

وتضمن قرار القمة العربية 26، التي عقدت في شرم الشيخ، إقرار مبدأ إنشاء القوة العسكرية المشتركة، والذي ينص على  مشاركة الدول العربية في القوة اختياريا.

يشار إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان أول من أعلن ضرورة تشكيل هذه القوة في الآونة الأخيرة وسط التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، من بينها النزاعات المحتدمة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، فضلا عن مخاطر الجماعات المتشددة.