كيف علقت الصحف العربية وخاصة "القطرية" على القوة العربية المشتركة ؟

أخبار مصر

بوابة الفجر


ناقشت الصحف العربية الصادرة، قرار قمة شرم الشيخ العربية بإنشاء قوة عسكرية مشتركة، حيث احتفت بعض الصحف، خاصة في مصر والخليج، بالقرار، حيث رأوا في هذه القوة "حصنًا" أمام "الأطماع الإقليمية". وانتقد آخرون القرار، معتبرين أن القوة المشتركة سوف تكون موجهة ضد "محور المقاومة".
 
ووفقًا لبي بي سي، قالت المصري اليوم في عنوانها الرئيسي "الجيش العربي يدخل حيز التنفيذ." أما الشروق المصرية ، فقد اعتبرت أن تشكيل القوة "ميلاد جديد للعرب في شرم الشيخ". وحملت صحيفة الجمهورية المصرية عنوانًا رئيسًا يقول: "قرارات تاريخية."
وذكرت افتتاحية الأهرام المصرية: "تشكل هذه الخطوة الجريئة ’بداية مهمة‘ على طريق الصحوة العربية، والتصدى بحزم للتهديدات الإرهابية، ومحاولات التدخل الفجة للقوى الإقليمية فى الشؤون الداخلية للدول العربية".


وقال الجزيرة السعودية "أكد إعلان شرم الشيخ التضامن العربي قولاً وعملاً في التعامل مع التطورات الراهنة التي تمر بها المنطقة".
وحملت الوطن القطرية عنوانًا يقول: "ميلاد ’قوة التدخل‘ بمخاض يسير."


من جانبها، رأت افتتاحية البيان الإماراتية أنه "مطلوب بعد هذه القمة، خطوة أخرى لتحويل السياسات العامة إلى مواقف تفصيلية، وذلك ببدء مشاورات لانطلاق تشكيل قوة عربية مشتركة تكون بمثابة حصن منيع أمام أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وأشارت الرأي العام الكويتية إلى أنه "من المتوقع أن تضع السعودية في تصرف القوة المشتركة اسلحتها وهي الأكثر تطورًا في العالم وخصوصًا الدبابات والطائرات".
وطرح صالح القلاب في جريدة الرأي الأردنية أنه "حتى يأخذ تشكيل القوة العربية التي أقرتها قمة شرم الشيخ الأخيرة مداه المنشود... فإنه يجب أن يكون للدول المشاركة موقف موحد تجاه القضايا الملتهبة كالأزمة السورية والأزمة العراقية والأوضاع في ليبيا وبالطبع في اليمن".
 
 
رأت بعض الصحف أن القوة المقترحة موجهة ضد إيران في المقام الأول، ورأى طلال سلمان في السفير اللبنانية "أن السعودية (ومن معها) قد نجحت في تحويل القمة العربية إلى ’مجلس حربي‘ وفرضت عليه بندًا وحيدًا كجدول أعمال هو: ضرورة مواجهة ’الغزو الإيراني‘ لشبه الجزيرة العربية، "واصفًا بيان القمة بأنه "استنفار لفقراء العرب كي يخوضوا حربًا شرسة لحماية أغنياء العرب".

وفي الصحيفة نفسها، رأى مصطفى بسيوني "أن الإنجاز الأبرز، وربما الأوحد، الذي حققه القادة العرب في قمة شرم الشيخ، والمتمثل في تشكيل ’قوة عربية مشتركة‘، لم يشذ عن حالة الاستقطاب السائدة".
وجاء أحد عناوين الديار اللبنانية يقول: "إنشاء قوة عربية مشتركة بإمرة أمريكا والحلف الأطلسي." وأشار شارل أيوب إلى أنه "لم يتم تحديد ضد من هذه القوة... طبعًا لن تكون ضد اسرائيل بل أن هذه القوة هي تابعة لأمريكا والحلف الأطلسي وموجهة ضد إيران بالدرجة الأولى".


وعلى المنوال نفسه، وصف ناظم عيد في البعث السورية القرار بأنه "نسخة مهزوزة من اتفاق مضى عليه 65 عامًا"، قائلاً إنه لو فُرض أن "ثمة نيات لدى ’فرسان شرم الشيخ‘ بشأن مكافحة الإرهاب عبر ’القوة العربية‘... من الذي سيقرر ويحدد ملامح الإرهاب... هل هي السعودية مثلاً.. أم قطر؟".

وقال إسماعيل القاسمي الحسني في صحيفة الثورة اليمنية إن "هذه القوة المشتركة التي توصف بالعربية والإسلامية بهتانًا" ترتبط بأهداف "لا علاقة لها لا بالشرعية ولا بمصالح الشعوب" بل تستهدف "محور المقاومة تحديدًا".