بالصور.. التفكك الأسري كاد يحول حياة طفل بالبحيرة لعضو بتشكيل عصابي

محافظات

بوابة الفجر


كاد التفكك الأسري أن يحول حياة طفل بمدينة دمنهور بالبحيرة، ليصبح عضوًا بتشكيل عصابي للسرقة، حيث لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في تغيير مسار حياة الطفل "حسام فكري الصباغ" الذي يعيش متشتت بين منطقة أبو الريش وبنيى هلال بمدينة دمنهور بسبب التفكك الأسري.

ولِدَ حسام في حي أبو الريش وسط أسرة مكونة من أب وأم وأخ أكبر في جو يسوده الحب ولو بلقمة عيش فقط بسبب حالة الفقر التي تعيش فيها الأسرة وبسبب خلافات عائلية انفصل الأب عن الأم، وبعد الانفصال حصلت الأم على الطفل "حسام" والأب على الأخ الأكبر ليغوص "حسام" في حياه جديدة بعد أن رأى زوج لأمه غير والدة وانتقاله مع والدته إلى قرية بني هلال بالمدينة.

أجبر زوج الأم الطفل الذي لم يتعدَّ 10 سنوات على العمل والسعي وراء لقمة العيش وجمع "الخردة والبلاستك" وهذا ما يخالف حقوق الطفل والإنسان في العالم، وكان زوج والدته يحصل على كل ما لديه من أموال، حتى فكر "حسام" في الهروب من جحيم زوج الأم فتقابل مع احد الاشخاص يدعى "جمال" من قريتة والذي أقنعه بالعمل سويًا في مدينة السادات بمحافظة المنوفية بحجة أن يعيش حياة كريمة.

هرب "حسام" إلى مدينة السادات دون أن يعلم أن القدر يهيئ له حياة تعيسة وليست كريمة، فبعد أن سافر إلى مدينة السادات لم يكن هناك عمل ينتظرة فاصبح فريسة للسقيع والجوع لمدة أيام، وعندها قال له صديقه: "هيا بنا نسرق حتى نأكل"، وفوجئ أنه وسط تشكيل عصابي للسرقة فقال له: "لم نقم بالسرقة وفر هاربًا وهو يتألم من شدة الجوع ويسير في الشوارع يتمنى أن ينام على سرير مثل البشر".

وقال محمد علي، مدير مصنع بمدينة السادات، إنه فوجئ بطفل بجوار احد محلات الفطير بالمدينة عينية تلمع من الجوع فذهب إلية وحاول أن يتعرف علية فأنكر الطفل فى بداية الأمر حتى عرف بقصته، حينها ذهب به الى قسم شرطة السادات وابلغ المأمور ولم يحرر محضر حتى يحافظ على الطفل وقام بتوقيع على اقرار بتسليمة لاهلة لانه من اصول بحراوية فوافق المأمور.

قام محمد بعدة اتصالات بأصدقائه فى محافظة البحيرة حتى تمكن بجلب معلومات الطفل "حسام" وقام شخص يدعى "عبد السلام شعيب" بالتحري عن الطفل ونشر صورته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فعلمت والدته وقامت بالاتصال بصديق محمد تطالبه أن يأتي بالطفل لها لأن زوجها يرفض الذهاب له في مدينة السادات فقام الصديق بطلب رقم الوالد حتى توصل للوالد.

ولم يكن الوالد يدري أن ولده "حسام" متغيبا عن المنزل فبمجرد معرفته بالقصة أخذ نجله الأكبر وفر إلى مدينة السادات للتعرف على ابنه وحصل علية بالفعل بعد التوقيع على معاملة الطفل معاملة حسنة واستكمال تعليم الطفل في الدراسة، ورجع "حسام" إلى منزل والده وسط أحضانه وأحضان شقيقه الأكبر ليعيش حياة كريمة دون الحصول على الأموال بالسرقة أو قسوة زوج الأم.