أسباب غياب "داعش" بعد ظهور "الحوثيين"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


"داعش" أحد الجماعات الإرهابية التي أثبتت جرمها وإرهابها منذ اللحظات الأولى من ظهورها وحتى الآن، وشكلت خطرا كبيرا على كثير من البلاد، لجأت للعنف والإرهاب بحجة الخلافة الإسلامية، وتصدرت أخبارها صحف العالم، حيث كانت تلك الجماعة الإرهابية تفتعل الإرهاب للظهور على المشهد السياسي العالمي.

ولكن بعد تفاقم الأزمة اليمنية وسيطرة الحوثيين والتدخل العسكري للعرب في اليمن؛ للوقوف ضد الخطر الحوثي الذي تسانده الدولة الإيرانية، أختقت الجماعة الإرهابية " داعش "، وانقطعت أخبارها التي كانت تتصدر صحف العالم.

ونظرا لذلك التغيب الملحوظ قامت " الفجر" بسؤال بعض الخبراء عن سبب غياب "داعش" بغد ظهور الخطر "الحوثيين" ؟.

•        جماعة مرحلية

ففي البداية قال الدكتور" أحمد دراج" أستاذ العلوم السياسية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، أن داعش لم تختفي بعد ظهور الحوثيين، وأنها مازالت موجودة، مؤكداً أن اختفائها من على الساحة الإعلامية في ذلك التوقيت يبين أن الجماعات الإرهابية جميعها تستظل تحت غطاء واحد وأنها جماعات مرحلية، ما إن تقوم بدورها التي أُسست من أجله حتى تنتقل القافلة لجماعة أخرى تحت مسمى جديد لتستكمل مشوار تلك الجماعات الإرهابية التي تستهدف تفتيت الشرق الأوسط.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن داعش والحوثيين م هما إلا مليشيات إرهابية متطرفة هدفها في كل مرحلة القضاء علي الدول واحتلالها، موضحًا أن داعش والحوثيين لهم تصور ممنهج مثل جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين أيضًا.

•        أجازة داعش

فيما أضاف "حازم عبد العظيم" الناشط السياسي، أن ظهور  الحوثيين على الساحة العالمية بعد الهجمات المتكررة علي اليمن لا يعد ذلك اختفاء الجماعة المتطرفة "داعش" قائًلا حسب وصفه "أنها فقط في أجازة وسترجع بعملياتها الإرهابية علي الدول ".

وأكد "عبد العظيم"، أن داعش والحوثيين ما هما إلا حلقة من حلقات المسلسل الإرهابي الكبير الذي يستهدف الشرق الأوسط، مؤكداً أن ذلك المسلسل سينتهي قريبًا.
                                                                                                       
•        الفصيلين المختلفين

ومن الناحية العسكرية قال اللواء"حسام سويلم" الخبير الإستراتيجي، أن داعش والحوثيين كيانات متطرفة إرهابية، ولكن يختلفوا عن بعضهم ، فداعش بعد تنظيم إرهابي كبير وفكرًا منبثقًا من جماعة الإخوان، أما الحوثيين فهم جماعات شيعية يرتكبوا جرائمهم لصالح إيران.
 
وأضاف الخبير الإستراتيجي، أننا نواجه الآن كيانات وفصائل إرهابية كبيرة مثل داعش والقاعدة والحوثيين، فكل منهما يختلف عن الآخر ويرتكب جرائمه لصالح دول معينة.

وحول القضاء علي هذه الكيانات الإرهابية، قال "سويلم"، أنه يجب قتل الأفكار التكفيرية التي سادت الوطن العربي والتي تسئ الي الإسلام بشتي الطرق.

•        الوسائل الإعلامية

فيما أوضح الواء" جمال أبو ذكري" الخبير الأمني، أن داعش الجماعة الإرهابية التي تنبثق لفكر جماعة الإخوان المسلمين، لن تختفي وستظل موجودة مثل الجماعات الإخوانية، موضحاً أن سبب اختفائها هو الوسائل الإعلامية التي سلطت الضوء على الحوثيين وأعمالهم الإرهابية دون الالتفات للخطر الداعشي، مؤكداً أن كلتا الجماعتين يمثلان خطر كبير على الوطن العربي.

وتابع الخبير الأمني، أن داعش والحوثيين كلا منهما يتبع فكرًا متطرفًا إرهابيًا ، فداعش تتبع الجماعة الإخوانية المقيمة بالعراق وسوريا وليبيا وبلاد أخري ، أما الحوثيين فهم جماعة شيعية تسيطر الآن علي اليمن لإحتلالها.