الحوثيون يستعدون للتدخل البري للتحالف العربي بـ "مصائد الموت" و200 انتحاري

عربي ودولي

بوابة الفجر



واصلت طائرات التحالف العربي، لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، أمس الثلاثاء، قصف مواقع المتمردين الحوثيين، في عددا من المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة.
 
وأحكمت القوات البحرية للتحالف العربي الحصار على موانئ اليمن وسيطرة عليها بالكامل، بعد أن أحكمت سيطرتها على المجال الجوي خلال الأيام الماضية.
 
وكشفت مصادر يمنية، مطلعة أن قيادات الميليشيات الحوثية، أعدت بالتنسيق مع قيادات بالجيش الإيراني خطة تسمى "مصائد الموت" لمواجهة الهجوم البري المحتمل.
 
وأوضحت المصادر أن "مصائد الموت" تعتمد على 3 محاور، الأول: استدراج القوات البرية للتحالف العربي إلى مناطق جبلية تعجز القوات النظامية عن خوض حروب عصابات فيها، مع تقسيم القوات الحوثية إلى خلايا مسلحة بقذائف مضادة للدبابات والمدرعات.

بينما المحور الثاني: تجهيز ما بين 200 و250 انتحارياً لاستهداف أكبر عدد من جنود التحالف أثناء الاجتياح البري، والمحور الثالث: التنسيق مع القبائل اليمنية الموجودة في مناطق النفوذ الحوثي للمشاركة في صد الهجوم.
 
وكان القيادي البارز في الجماعة محمد على الحوثي، الذي أوكل إليه عبدالملك الحوثي القيام بأعمال الرئيس اليمنى، قال إن جميع الخيارات مطروحة لصد أي هجوم برى على اليمن، لافتاً إلى أن القيادات هي التي ستحدد الوقت المناسب للرد على هجمات التحالف العربي.
 
وحول إمكانية التخلي عن القوة المسلحة والعودة مجدداً للمفاوضات مع النظام الشرعي كما طلبت دول الخليج، قال الحوثي:"لسنا جبناء ومسألة إلقاء السلاح غير مطروحة نهائياً بين صفوفنا، نحن مستمرون حتى النهاية، ولن نتفاوض مطلقاً أو نسمح بالتفاوض حول إلقاء سلاحنا لأن ذلك لن يحدث".
 
وأضاف القيادي الحوثي محمد البخيتي :"سنواجه أي هجوم برى علينا، ونحن غير قلقين فلدينا ما يكفى من السلاح والعتاد، وقد وضعنا خططاً كاملة، ولن نكشف عن أي تفاصيل خاصة بالاستعدادات العسكرية لمواجهة الهجوم البرى المحتمل".
 
في المقابل، طالب الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمنى قوى التحالف العربى بالتدخل البري فوراً في عدن، لحمايتها من "الحوثيين" والقوات الموالية لعلى عبدالله صالح.
 
وقال العميد ركن شمس الدين البكيلى مستشار محافظة عدن إن التدخل البري لقوى التحالف العربي أصبح ضرورياً في ظل تقدم "الحوثيين" وعدم قدرة اللجان الشعبية وشباب الجنوب على الصمود لأكثر من 20 يوماً.
 
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل: "لسنا دعاة حرب، لكننا جاهزون لها".
 
وأشار إلى أن السعودية ليست بصدد الزج بقواتها البرية داخل اليمن، فاليمنيون قادرون على القيام بمسئولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثى.
 
وحول موقف إيران مما يحدث، فقد أعلنت إيران رسمياً تقديمها مساعدات "أدوية وأغذية" إلى "الحوثيين"، وجددت نفيها إرسال أسلحة إليهم، وحذرت من أن "الهجوم السعودى" على اليمن يمكن أن يُعرّض الشرق الأوسط بأكمله للخطر، داعية إلى "وقف فورى" للعمليات العسكرية.