لماذا تمد أمريكا يدها لمصر لأول مرة منذ الإطاحة بـ"مرسي"؟

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استئناف شحنات الأسلحة الثقيلة إلى مصر التي جمدت على خلفية الإطاحة بجماعة الإخوان "الإرهابية"، من سدة الحكم في مصر عن طريق الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرصا من واشنطن على إبقاء علاقات وثيقة مع حليف قديم في منطقة تمر باضطرابات عميقة، وذلك حسبما ذكرت جريدة "العرب" اللندنية.


وكانت واشنطن اشترطت لاستئناف مساعدتها العسكرية التي علقت في أكتوبر 2013، إجراء إصلاحات ديمقراطية في البلاد، لكن الدور الذي لا يمكن الالتفاف عليه لمصر التي تعد أكبر بلد عربي بتعدادها السكاني والأفضل تسليحا بين الدول العربية والتي باتت تطرح نفسها رأس الحربة إقليميا في محاربة تنظيم "داعش" الجهادي، دفع البيت الأبيض إلى العدول عن موقفه.

وأبلغ الرئيس الأمريكي في اتصال هاتفي نظيره السيسي أنه تم رفع قرار تجميد تسليم مصر 12 طائرة حربية من طراز اف-16 و20 صاروخا من نوع هاربون وكذلك قطع غيار لدبابات ابرامز ام1 ايه1.

وأكد مراقبون في هذا السياق، أن رفع واشنطن لقرار تجميد تسليم أسلحة ثقيلة لمصر ما هي إلا إشارة قوية إلى أن الولايات المتحد ترغب في استعادة العلاقات مع مصر.

وقالت الإدارة الأميركية في بيان، إن هذا القرار من شأنه الاستجابة للمصالح المشتركة للبلدين "في منطقة غير مستقرة".

ومصر تشارك في التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا كما تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقوم بتدخل عسكري في اليمن لوقف تقدم المتمردين الحوثيين.

وأثناء المكالمة الهاتفية أكد أوباما أيضا للرئيس السيسي أنه مستمر في طلب مساعدة عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1,3 مليار دولار.
 

ويقول مراقبون في هذا السياق أن توجه مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تنويع مصادر تسليحها وبناء علاقات متينة مع روسيا دفع الولايات المتحدة إلى العدول عن موقفها تجاه الإخوان، والعمل على بناء علاقات وثيقة مع مصر نظرا لثقلها الإقليمي في المنطقة ودورها في الحسم في ملفات المنطقة الشائكة.