الغطرسة الأمريكية تسيطر على محافظ الإسكندرية

منوعات

بوابة الفجر


■ غالبية كلامه بالإنجليزية.. ولا يقرأ النقد عنه.. وأصدقاء الدراسة بمدرسته القديمة من كبار رجال الأعمال

لا أدرى من أين أبدأ، عرفت عن طريق المصادفة أن السيد هانى المسيرى محافظ الإقليم السكندرى لا يدخل أى صحيفة قامت بانتقاده داخل مكتبه، ولا أى قصاصات.. يعنى من الآخر لا يسمع للنقد الذى يوجه له سواء سلباً أو إيجاباً حتى يعرف ما يدور حوله.

يصم أذنه عن سماع ما يضايقه، إذن نحن نؤذن فى مالطة عندما ننقد أو نتوجه بالسؤال والاستفسار عن شيء، أو ندلى له بالنصائح، فهو يرى نفسه أكبر من أى نقد ويتعامل بالغطرسة الأمريكية والتكبر والصلف حتى مع المحيطين به ماعدا المقربون والأصدقاء القدامى من زملائه فى مدرسة فيكتوريا، والذين هم الآن من كبار رجال الأعمال بالإسكندرية، ولهم استثمارات وأصدقاء، أصدقاؤه أيضاً بالتبعية حبايب المحافظ الجديد وهم من كبار رجال الأعمال.

وذلك كله حذرت منه اللواء عادل لبيب وزير التنمية فى بداية مجيء المسيرى وهذا أيضاً سبب انقلاب اللواء عادل لبيب عليا وعدم تواصله معى كعادته، هانى المسيرى الذى يتحدث غالبية كلامه باللغة الإنجليزية مع المحيطين به ونسى أنه يتعامل مع محليات وفساد وخلافه وأن الموظفين الموجودين إرث سنوات طويلة ومدارس حكومية لا تصلح معهم هذه الطريقة.

هانى المسيرى الذى لا يتحدث للإعلام إلا حصريا وبالتحديد مع المذيعة المعجزة « أمل صبحي»، من تليفزيون الإسكندرية، ربما لأنها فى لجنة تنمية الإسكندرية التى أسسها رجل الأعمال عبد الفتاح رجب فى عهد طارق المهدى، وأعطاه المهدى تقريباً صلاحيات المحافظ، بالتعامل مع الأحياء ورؤسائها كأنه المهدى- وقتها- ونسى الجميع أن عائلة رجب عليهم كام وخمسين مليون جنيه للمحافظة بعد الاستيلاء على جزء من أرض جرين بلازا وضمها لأملاكهم وهى ملك للمحافظة ولم يسددوا ما عليهم- والله أعلم-.

هانى المسيرى الذى طلب من مكتبه جمع عدد من مراسلى الصحف للذهاب معه لافتتاح جدارية حول مقابر الشاطبى نفذها المقاول شريف بقطر عضو الحزب الوطنى المنحل وعضو لجنة تنمية الإسكندرية التى أسسها عبد الفتاح رجب والذى حضر الافتتاح مع المذيعة المعجزة أمل صبحى ماهى صفتهما الله أعلم والصورة تنطق خير دليل فمن يدير المحافظة؟! ويتردد أن ذلك المقاول هو المسئول عن تجديد فيللا المحافظ فى جليم، وكنت فى هذه الصفحات قد طالبته أن يرد على صحة الكلام.

هل هو حقيقى أم مجرد افتراءات، وإذا كان حقيقياً فمن ينفق على تجديد الفيللا: المقاول أم من خزينة المحافظة؟، فإذا كان المقاول ما المصلحة العائدة عليه وإذا كانت المحافظة فهل فيها ما يكفى للتجديد خاصة أن الخزينة شبه خاوية؟! ولم يرد سيادته والآن عرفنا السبب أنه يتعامل بغطرسة مع الصحف ولا يقرأها من الأساس أما نحن المواطنون نضرب دماغنا فى أجدع حائط.

هانى المسيرى الذى يتعامل مع المراسلين الصحفيين ولا كأنه رئيس دولة فعندما يعطى ميعاداً فى مكان كقصر ثقافة الحرية ثم يغيره لمقر المحافظة فى الشباب والرياضة ثم ينقلهم بأتوبيسات للمبنى الوزارى الذى يعمل منه.. ما هذه الطريقة؟!

المحافظ ونائبته اللذان يحيط بهما اثنان من الأفاقين المدعين وأصلاً هم سماسرة لكل شئ، علاقاتهما بكبار رجال الدولة وعلى رأسهم وزير التنمية المحلية ولا يكادان يفارقان نائبة المحافظ فى أى زيارة أو لقاء رسمى ويردد المحيطون أنهما مستشاران لسيادته ولها، هل هذه هى الدولة الجديدة التى نحلم بها، هل هذا هو الفكر الذى نريده، هل هذا ما نريده لإسكندريتنا.. حزينة عليك يا بلدى.