إيران تستعرض "عضلاتها العسكرية" في المنطقة

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت ان القوات المسلحة الإيرانية لا تشكل تهديدا لأحد في المنطقة بينما يتصاعد التوتر بين طهران والرياض بشأن اليمن.

وأضاف أن "قواتنا البحرية ترفع رايتنا الى خليج عدن، ومن بحر عمان الى البحر المتوسط (...) لكن هذا الوجود يهدف الى ضمان امن الدول المطلة عليها والنقل البحري".

وعلى الرغم من القلق المتزايد تجاه التمدد الإيراني الإقليمي، قال روحاني: "يجب ألا يشعر أحد بالقلق تجاه تواجد القوات البحرية الإيرانية"، مؤكدا أن "مناورات الجيش والحرس الثوري ترنو إلى جلب الهدوء لشعوب المنطقة واستراتيجيتنا كانت باستمرار إستراتيجية ردع لجلب السلام والأمن إلى المنطقة".

وفي الوقت الذي يؤكد روحاني أن القوات المسلحة الإيرانية لا تشكل تهديدا لأحد في المنطقة، يطلق كبار قادة إيران العسكريين تهديدات متواصلة ضد الدول المساهمة في استعادة الشرعية إلى اليمن بعد الانقلاب الذي قام به الحوثيون حلفاء طهران.

وزعم روحاني في خطابه الذي بثه التلفزيون الحكومي وتناقلته مختلف وسائل الإعلام الإيرانية أن "القوات المسلحة تجلب الهدوء إلى الأمة والشعوب الأخرى في المنطقة".

وتتهم دول إقليمية إيران بالتدخل في شؤون المنطقة، وإرسال عناصر عسكرية من قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى كل من العراق وسوريا واليمن، لتصبح بذلك طرفا في الأزمات الداخلية لهذه البلدان.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في التاسع من شهر أبريل أن سفناً حربية إيرانية تتجه إلى خليج عدن ومضيق باب المندب "لحراسة المصالح الإيرانية هناك".

وتقوم السفن الإيرانية منذ سنوات بمهمات في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال لمرافقة السفن التجارية وناقلات النفط الايرانية. وتوجهت سفن حربية إيرانية إلى المتوسط أيضا أو آسيا وخصوصا الصين.

وخلال العرض العسكري، عرضت منظومة مضادة للصواريخ باور-373 صنعت محليا ومطابقة لصواريخ اس-300 الروسية.

وتقول طهران أن نظام باور-373 يمتلك "قدرات مشابهة" لصواريخ اس-300 الروسية التي تعادل صواريخ باتريوت الأميركية القادرة على إسقاط طائرات وصواريخ.

وأعلن الكرملين في بيان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع الاثنين مرسوما يلغي حظر تسليم إيران صواريخ اس-300 الذي كان الرئيس السابق ديمتري مدفيديف اصدره في 2010.

وكان مدفيديف منع تسليم هذه الصواريخ الى ايران بموجب عقد انتقده الغربيون واسرائيل، طبقا لقرار للامم المتحدة يفرض على ايران عقوبات بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وعن الملف النووي، قال الرئيس الايراني" اخترنا طريق التفاوض بشان البرنامج النووي لنقول للعالم ان الشعب المقتدر يعتقد بان تطبيق القانون يعد فخرا له".

وكانت إيران ومجموعة 5+1 ( التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا اضافة الى المانيا) قد توصلتا إلى اتفاق إطاري في الثاني من ابريل الجاري على أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 30 يونيو المقبل.