اتصالات دولية لإقناع السعودية بوقف "عاصفة الحزم"

عربي ودولي

بوابة الفجر



ذكرت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن، أن الاتصالات التي أجراها رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا والصين بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تركزت حول وقف غارات عاصفة الحزم، وإعطاء موافقة سعودية على عودة فرقاء الأزمة في اليمن إلى الحوار على أساس المبادرة الخليجية.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أن السعوديين والدول المشاركة في التحالف العربي لا يبدون حماسا لوقف الغارات على مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، معتبرين أن وقف الغارات لن يتم قبل عودة الحوثيين إلى ما قبل سيطرتهم على صنعاء وتسليم أسلحتهم إلى القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي لبحث التطورات في اليمن، وأنهما اتفقا على أن التوصل إلى حل سياسي من خلال التفاوض ضروري لتحقيق استقرار دائم في اليمن.

وأعلنت الخارجية الصينية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ الملك سلمان خلال مكالمة هاتفية أنه تنبغي زيادة المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة.

ودعا الرئيس الصيني جميع الأطراف للامتثال لقرارات مجلس الأمن ومقترحات مجلس التعاون الخليجي لضمان الاستقرار في اليمن بأسرع وقت ممكن.

وأشارت الصحيفة إلى أن ملف اليمن كان محور محادثة أخرى بين الملك سلمان والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وذكرت الصحيفة أن اتصال رؤساء ثلاث دول كبرى بالعاهل السعودي يكشف رغبة دولية في الوصول إلى حل للأزمة اليمنية، مع مراعاة الموقف السعودي وبقية دول تحالف عاصفة الحزم ذات الثقل السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي.

ولفتت إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تعمل على وقف الحرب، سواء القصف الجوي لدول التحالف أو المعارك البرية بين الحوثيين واللجان الشعبية، وذلك من خلال القرار الأخير لمجلس الأمن والمبادرة الخليجية كأرضية لأي انتقال سياسي.

وقالت إن "دول التحالف لا تعارض اعتماد القرار الأممي كأرضية للحل، لكنها تريد أن تلمس التزاما حوثيا واضحا بما جاء فيه خاصة ما تعلق بالانسحاب من المدن، وألا يكون القبول به مجرد مناورة لربح الوقت".

وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة إن عدة دول خليجية غير راضية عن دعوة بان كي مون إلى أن توقف جميع الأطراف في اليمن إطلاق النار فورا.

وبدا الأمين العام للأمم المتحدة متأثرا بالمبادرة الإيرانية لوقف إطلاق النار في اليمن، والتي جاءت بعد أن فشلت طهران في التحرك لإنقاذ الميليشيات المرتبطة بها.

وبينت الصحيفة أن التخبط غلب على تصريحات المسؤولين الإيرانيين، لتراوح بين رسائل التهدئة، وبين التلويح بالقوة، كما جاء في كلمة الرئيس حسن روحاني أمس.

وتوقعت الصحيفة ألا يتم وقف أعمال عاصفة الحزم قبل القمة الأميركية الخليجية المقررة في كامب ديفيد في 13 مايو المقبل، وهي القمة التي ينتظر أن تتضح فيها للقادة الخليجيين سياسة أوباما تجاه إيران وأمن الخليج.