"أقباط مصر" يطالب بالحظر الاقتصادى على تركيا فى الذكرى المئوية لمذبحة الأرمن

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال ائتلاف اقباط مصر، في بيان رسمي له بمناسبة احياء الذكرى المئيوة للمذابح التي ارتكبها الأتراك بحق المسيحيين الأرمن: "تأتى ذكرى مرور مائة عام على مذبحة من أبشع جرائم البشرية والتى عرفت بإسم الجريمة الكبرى قامت بها الامبراطورية العثمانية ضد السكان الارمن العزل أثناء الحرب العالمية الاولى من قتل وذبح وصلب ما بين مليون الى مليون ونصف المليون  شخص بجانب التهجير القسرى لباقى الأرمن بالاضافة لقتل وتهجير أعراق مسيحية أخرى مثل السريان والكلدانين والاشورين واليونانين وغيرهم فى حملة قامت بها الدولة العثمانية وجنودها لتصفية الطوائف المسيحية من المنطقة".

 وأضاف البيان: "وأمام تلك الجرائم التى لا تسقط بالتقادم حتى ولو بمرور الف عام وأمام صيحات دول العالم وعلى رأسهم الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبى فى مطالبة دولة تركيا وهى خليفة الدولة العثمانية فى الاعتراف بتلك المذابح والتى تقوم تركيا بإنكارها بل ومحاولة تضليلها للعالم بمعلومات مكذوبة حول تلك الجريمة البشعة فوجب على العالم التصدى لدولة الارهاب بقرارات رادعة".
 
طالب إئتلاف أقباط مصر بصفته الحقوقية، في بيانه، من المجتمع الدولى والأمم المتحدة بفرض حظر اقتصادى على تركيا حتى تعترف بما أقترفته أيديها الآثمة فى حق مواطنون أبرياء لم تسلم نسائهم وأطفالهم وشيوخهم من براثن العثمانين حتى صارت هى الجريمة الابشع والمذبحة الاشنع فى تاريخ الانسانية- حسب البيان.
 
وأكد الائتلاف على أن ما حدث من الاتراك ضد الأرمن وغيرهم هى إبادة جماعية امتددت لأكثر من ثمان سنوات مورس خلالها كافة أنواع الاضطهاد الدينى والعرقى وجاء الوقت على تركيا لسداد فاتورة أسلافها، في إشارة إلى أن مطالبته بالحظر الاقتصادى على تركيا ليس فقط لعدم اعترافها أمام المجتمع الدولى بتلك المذبحة الارهابية بل لاستمرارها فى نفس النهج على مجال أشمل وهى أرهاب المنطقة من خلال دعم جماعات الارهاب مادياُ مثل داعش والإخوان المسلمين بإحداث فوضى فى المنطقة وتخطيط لعمليات إرهابية فى حق مواطنين أبرياء داخل الدول المحاربة للارهاب مثل مصر وتونس وسوريا والعراق وغيرهم. 
 
اختتم الائتلاف بيانه بقوله: "وقد جاء الوقت لمحاسبة تركيا على جرائمها المستمرة فى حق البشرية وليس الاكتفاء باعترافها لحقيقة العالم بأكمله شاهداً عليها وهى مذبحة الارمن وتهجيرهم القسرى ولنا ثقة فى الدولة المصرية  رئيساً وحكومتاً وشعباً فى رفضهم لتلك المذبحة ومساندتهم مع دول العالم فى إخضاع تركيا لاقسى عقوبة على تلك الابادة الجماعية".