إفتتاح قسم لرعاية المخطوطات في المشيخة الإسلامية "بكوسوفو"

إسلاميات

بوابة الفجر


افتتَحت المشيخة الإسلامية في جمهورية "كوسوفو" في مقر رئاسة المشيخة الإسلامية - قسمًا خاصًّا لرعاية المخطوطات القديمة.

وتَمَّ تمويل تأسيس هذا القسم لاحتياجات المشيخة الإسلامية من قِبَل "معهد يونس أمري" التركي، الذي قام منذ فترة وجيزة بتصوير جميع المخطوطات الموجودة ضمن المشروع الكبير الذي نفَّذه المعهد في دول البلقان.

سيتم في هذا القسم معالجة ورعاية المخطوطات والوثائق المتضررة من جرَّاء عوامل الزمن، أو سوء التخزين.
وبهذه المناسبة تَم تنظيم حفل؛ حيث تم افتتاح القسم رسميًّا، وحضر الحفل رئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية "كوسوفو"، والمفتي العام الشيخ "نعيم ترنافا"، والسفيرة التركية في "كوسوفو" "سونغو أوزان"، وضيوف وصلوا خصيصًا من "تركيا"؛ ومن بينهم: نائب رئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور "حسن كامل يلمظ"، ورئيس معهد "يونس أمري" الأستاذ الدكتور "حياتي ديفيلي"، ورئيس "جامعة إسطنبول" للحضارة الأستاذ الدكتور "إحسان كارامان"، ونائب مدير الأرشيف التركي الأستاذ الدكتور "مصطفى بوداكن"، ورئيس جمعية التاريخ التركي "رفيق توران"، والعديد من الضيوف الكرام من "تركيا"، والمدعوين من داخل "كوسوفو".

في كلمته أمام الحضور رحَّب مفتي الجمهورية بالحضور، وتقدَّم بالشكر والتقدير إلى جميع من ساهم في إنجاز هذا المشروع المبارك والمهم في الحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي في "كوسوفو"، وأضاف بأن "كوسوفو" رغم مُرورها بمراحل صعبة خلال تاريخها الدامي، استطاعت الحفاظ على هذا التراث القيِّم في هذه المنطقة من العالم.

من جانبه أكَّد الدكتور "حسن كامل يلمظ" - نائب رئيس الشؤون الدينية التركية - أن العلاقات بين الشعبين قديمة وتاريخية، ومتينة جدًّا، وأنه مهما عملت "تركيا" لـ"كوسوفو" و"ألبانيا" سيكون قليلاً، فبين شعبَيْنا تاريخ مشترك، فمؤلف النشيد التركي هو "مهمت عاكف أرسوي" من أصل ألباني، والمؤلف الأول للمعجم التركي هو "سامي فراشيري" من أصل ألباني، وغير ذلك من الأمثلة.

من جانبه تناوَل الدكتور "حياتي ديفيلي" - رئيس "معهد يونس إمري" - نشاط المعهد ومشروعاته التي نفَّذها في منطقة البلقان، وأيضًا المشاريع الخاصة بـ"كوسوفو"، والتي بفضل التعاون والدعم من المشيخة الإسلامية في "كوسوفو"، تلقَّت نجاحًا، وعلى هذا تقدَّم بشكر خاص إلى مفتي الجمهورية على ذلك، وأكَّد أن المعهد سيستمر في المستقبل بتنفيذ هذه المشروعات.