"التربية والتعليم" تخدّع المواطنين بـ "الخط الساخن والغياب الإلكترونى "

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شعرواى : نعانى من مشاكل كثيرة فى إدارة خدمة المواطنين
 
أعلنت وزارة التربية والتعليم فى بداية عام 2015 عن تطبيق نظام الغياب الالكترونى أثناء رئاسة الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، وينص هذا المشروع على متابعة غياب الطلاب بشكل يومى عن طريق سيستم يوضع فى كل مدرسة وموصل بالموقع الالكترونى لوزارة التربية والتعليم لتسجيل غياب كل طالب يوميا بالاضافة الى إطلاع ولى الأمر وهو فى بيته على غياب أولاده.
 
وقد صرح الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، عن ابتداء التسجيل الإلكتروني لغياب الطلاب والمعلمين وأكد على تطبيق ذلك في كل المحافظات، وأضاف الوزير السابق خلال تصريحاته من قبل أنه يمكن لولي الأمر متابعة نسبة الغياب والحضور من خلال رابط خدمات ولي الأمر، ومنها متابعة غياب نجله.
 
ويمكن لولي الأمر الدخول على النظام من خلال الرقم القومي الخاص به، وبناء عليه يمكنه الدخول على بيانات نجله وتشمل اسم الطالب والصف الدراسي ورقمه القومي أو بيانات شهادة ميلاده وأيام الغياب التي تغيب فيها الطالب وأسبابها.
 
وقامت بوابة " الفجر" بعمل جولة داخل المدارس لمعرفة حقيقة الأمر من عدمه وطرح بعض الاسئلة منها " هل يتم فعليا أستخدام الغياب الالكترونى داخل المدارس أم تظل المدارس فى أستخدام دفتر الغياب والحضور مثلما يوجد منذ سنوات عديدة ؟.
 
وكانت الاجابة من بعض المدارس أن هذا التطبيق لم يفعل من الأساس داخل المدارس وأن معامل الكمبيوتر بالمدارس غير مفعلة بأجهزة إلكترونية أو شبكات انترنت لمتابعة هذا الأمر بطريقة فعلية مؤكدين أن كثيرا من المدارس والمديريات التعليمية لا يوجد بها شبكات انترنت من الأساس فهذه كانت الكذبة الأولى لـ"التربية والتعليم"؛ لذلك يتسائل الكثير من المعلمين وأولياء الأمور :" أين الغياب الإلكترونى يا وزارة التعليم ؟".
 
وأضاف بعض المعلمين لـ " الفجر" أن الدليل على عدم تفعيل هذا النظام هى جولات الوزير المفاجأة للمدارس فى بداية توليه منصب الوزارة فقد قام بعمل جولات مفجأة وكان يطمأن على غياب الطلاب عن طريق الدفتر الخاص بالغياب بالمدرسة ولا يطلع على السيستم هذا لانه لا يوجد من الأساس.
 
أما الكذبة الثانية والتى يعانى منها كثيرا من المواطنين الذين ترتبط خدماتهم بخدمات وزارة التربية والتعليم، هى "الخطوط الساخنة" للوزارة فبرغم من الإعلان عن رقم الخط الساخن الخاص بـ"التربية والتعليم" خلال بيانات وإعلانه فى جميع وسائل الإعلام إلى أنه غير مفعل من الأساس، فقد قال أحد العاملين بديوان الوزارة ومن ضمن المسؤلين عن الخطوط الساخنة أن الخط الساخن لم يعمل بالمرة فالخط الساخن لخدمة المواطنين الذى يحمل رقم "19126"  لم يعمل من الأساس فهو يعطى جرس دائما ولكن لا يجيب أحد للإطلاع على مشاكل المواطنين.
 
بينما الخط الساخن الخاص بغرفة العمليات للوزارة والذى يحمل رقم "19151"، والذى من المفترض أن يكون متاح خلال الـ24 ساعة لم يكن يعمل بالمرة مما  أثار غضب كثيرا من المواطنين لانه غير متاح دائما.
 
وردا على ذلك قال "أسامة شعرواى" مدير خدمة المواطنين بوزارة التربية والتعليم، أن الخطوط الساخنه بالوزارة تواجه مشاكل حقيقة فى عدم الرد على المواطنين.
 
وأكد شعراوي لـ "الفجر" أنه يوجد فقط 20 خط ساخن بالوزارة ويديره أقل من 15 عامل مما يسبب أزمة حقيقة فى الرد على المواطنين، مضيفاً أن الادارة قدمت مذكرة إلى الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الحالى منذ أيام لوضع حلول فعالة لهذه المشكلة وزيادة الموظفين بالإدارة حتى يتم الرد على جميع المواطنين والعمل على حل مشاكلهم ولكن إلى الآن لم يتم وضع حل من قبل الوزير وفى أنتظار وضع الحلول لهذه المشكلة.