بعد كثرة الـ«السبوبات» تحت شعار وزارة السياحة: حفل إسكندرية كان «تصريحاً من الوزير السابق»

منوعات

بوابة الفجر


نشرت فى العدد الماضى حول السبوبات التى يقيمها البعض فى مصر تحت شعار حب مصر وسياحة مصر وبيئة مصر وكل هذا مغلف برعاية وزارة وهيئة تنشيط السياحة المصرية.

وضربت مثالاً بالسيدة التى أقامت حفلاً لمسابقة ميس إيكو أو ملكة جمال الأرض للبيئة، وانفردت العدد الماضى بأسرار وكواليس كيف جمعت هذه السيدة عددا من الرعاة سواء من قدم لها المكان وتذاكر السفر للفتيات وملابسهن أو من قدم قيمة الجائزة وبقية الأموال ذهبت لمن؟

كانت أسئلتى منصبة حول إذا كانت المسابقة الرسمية لملكة جمال الأرض للبيئة أقيمت وفشلت فيها المتسابقة المصرية فى الحصول على أى مركز مشرف فما صفة وتحت أى بند أقيمت هذه المسابقة التى أقامتها السيدة بتسع فتيات من بينهن المصرية؟ إلا إذا كان بند تقليب العيش، وتساءلت كيف تعطى وزارة السياحة الرعاية وما هى المعايير والمقاييس، وما نصيب الدولة من الأموال التى جمعت؟!

ولم يرد أحد سوى مسئول بوزارة السياحة أن التأشيرة التى حصلت عليها تلك السيدة للحفل كانت فى عصر وزير السياحة السابق هشام زعزوع وأن الوزير الحالى للسياحة أصدر قراراً بغلق هذه القصة وإيقاف منح الوزارة وهيئة تنشيط السياحة الرعاية لمسابقات وحفلات الجمال فى مصر لأن الوزارة نمى لعلمها أن غالبية- إن لم يكن كل هذه المسابقات- الغرض الرئيسى منها هو جمع رعاة «اسبونسرز» وتقليب العيش لا أكثر، والحصول على موافقة وزارة السياحة يعطيها صبغة رسمية والمشاكل التى تتم بداخلها تنسب لوزارة السياحة لذا فإن هذا الأمر أغلق برمته، وتصريح هذه المسابقة الأخيرة كان قديماً.

نحمد الله أن هناك من يسمع أو يهتم لكن يبقى على مسئولى وزارة المالية أن يفهمونا الأموال التى تم جمعها من الرعاة- وأسماؤهم كاملة عندى- أين ذهبت وما الذى دفعته السيدة للدولة؟ وما الذى عاد على مصر والإسكندرية من هذا الحفل خاصة أنها أقامت حفلاً بالإسكندرية ثم الحفل النهائى بالقاهرة فى سيتى ستارز فى احدى قاعاته واستخدمت اسم هانى وداليا البحيرى وأمينة شلباية ثم قبل الحفل بيوم تعتذر لهم بحجة أن ثمن القاعة 170 ألف جنيه وإنها ستقيم الحفل فى مول.

ألم تكن حجزت مقدماً وتعلم الرقم الذى سيتم دفعه أم أنها قالت ذلك لتحصل على الفساتين من هانى البحيرى بدون مقابل لترتديها الفتيات وتعيدها مرة أخرى له وتزين الرعاة باسمه لكبر اسمه فى مصر؟! يعنى الضرائب وبتوع الإزالات يتشطروا على بائعة فجل غلبانة فى الشارع بتجرى على أيتام أو صاحب كشك واللى يلموا فى ضربة واحدة ملايين ولا أى حاجة هى دولة مين؟.. الجامد المسنود؟

■ منظمة الحفل تستغل جهل المتسابقات باللغة العربية وترسل صورهن التى نشرناها على أنها اهتمام من الصحافة بالمسابقة ولم تترجم الموضوع!!

المفاجأة التى أضحكتنى أن هذه السيدة التى فندت كيف استغلت أشياء كثيرة لصالحها قامت بتصوير جزء من الصفحة المنشورة العدد الماضى والتى فيها صور بعض ملكات الجمال وأرسلتها لمن ظهرت صورهن معلقة أن الصحافة المصرية مهتمة بها، مستغلة عدم معرفتهن باللغة العربية أو الترجمة كما لم ترسل أصلاً كل الصفحة صورهن فقط وهذا يدل على أن هذه السيدة تستغل كل شىء لصالحها لتؤكد لمن اتفقت معهم أنها أقامت حفلاً ناجحاً وبرعاية الدولة بدليل اهتمام الصحف ونشر الصور فيه انظروا كيف قلبت السيدة الأمر لصالحها حتى يسهل لها فيما بعد تنظيم أى شىء.

■ إحنا برضه اللى مرتزقة.. فين مصلحة الضرائب يا دولة؟!

المضحك فى الأمر أيضاً أنها نشرت على صفحتها بالفيس بوك تعجبها من بعض الصحفيين والكتاب الذين يستغلون فضائح الناس لنشرها ويأكلوا منها عيش وتساءلت ما الذى قدموه لمصر سوى الاسترزاق بفضائح الناس، حقيقة الأمر اللى اختشوا ماتوا فلم تجرؤ تلك السيدة أن تعلن أنها استغلت الأمر لصالحها وأرسلت أن صحيفتنا نشرت تمتدح فيها بدليل نشر الصور للخارج بدون ترجمة؟!

ثم من المسترزق من فضائح الناس، هل نحن الذين نبيع الوهم ونلبس السلطانية لخلق الله، وإذا كان كلامنا فيه من الخطأ فلماذا ألغت وزارة السياحة الرعاية لمثل هذا النوع من المسابقات فيما بعد؟

وهل نحن الذين نرسل الفتيات ونعرض قضاءهن يوماً فى يخت أحد رجال الأعمال بالمجان حتى يعدل عن رأيه عندما رفض منح الحفل رعايته مقابل مبلغ مالى؟ الأمر يوضع تحت بند إيه.. وما المسمى الطبيعى له؟! هيه.

وهل الاتصال بكبار رجال الأعمال لاستجدائهم لمنح مبلغ مالى فى شكل رعاية للحفل خدمة لمصر وحب مصر؟! وهل مقابل التصوير مع الوظاويظ الحلوين اللى جايين من أوروبا زى الورد دفع مبالغ بالدولار تحت بند راعى رسمى دا اسمه إيه؟ ويا ترى الدولارات دى راحت لجيب مين.. مصر الننوسة العروسة أم جيب اللى بيهبروا من أم الدنيا؟!

فى النهاية نحمد الله أننا لسنا عواجيز متصابيات نجلس نتشمس فى نادى سموحة بجوار ظاظا ومعانا لستة حمبوتى وطيشة وزهرانى، ونعرض خدماتنا؟!.