عاصفة هجومية تطيح بـ"أمريكا" بعد قتل 46 مدني بالخطأ في غارتها الجوية

عربي ودولي

بوابة الفجر


اتهم العديد من المنظمات الحقوقية، الولايات المتحدة الأمريكية بالإهمال في مراجعة سياستها الدقيقة، تجاه استخدام الطائرات التي  بدون طيار في اليمن وباكستان والصومال، خصوصًا بعد مقتل رهينتين بالخطأ في إحدى غارات أمريكا بين باكستان وافغانستان.
 
وأشارت وكالة "إفي" الإسبانية في تقريرَا مثيرًا بعنوان "هل تعرف أمريكا أين تُصوٍب طائراتها؟"، إلى أن الإعلان مؤخرًا عن قتل رهينتين غربيين في إحدى غارات أمريكا في باكستان أثار  انتقادات العديد من المنظمات الدولية عن البرنامج السري للمخابرات الأمريكية CIA، كما اثار انطباع الخبراء بأن أمريكا لا تعرف أين تصوب غاراتها.
 
ودعمت الوكالة الإسبانية بالأرقام ما يفيد تنفيذ أمريكا ما يقرب من 522 غارة على أهداف منتقاة في باكستان واليمن والصومال منذ سبتمبر 2011 قتلت منهم 476 مدنيًا، من إجمالي 3,852  شخصًا، أي بنسبة 12 % إصابة خاطئة.
 
 
 
وعلى خلفية ذلك طالب "باراك أوباما" بتبني تغييرات محددة في سياسة استخدام الطائرات عن بعد، كما شدد العديد من الخبراء والمحقيين والمشرعين على ضرورة مراجعة قواعد استخدام تلك الطائرات ونقل الإشراف عليها إلى إدارة البنتاجون بدلا من الـCIA.
 
بالإضافة لذلك لفت أيضا "ميكا زينكو" المحقق والمتخصص في عمل الطائرات عن بعد، إلى أن أمريكا قتلت 8 من مواطنيها في عملية منتقاة ضد هدف واحد فقط وهو "الإمام أنور العوقلي"  والذي اغتيل في اليمن في 2011.
 
و عنفًت منظمة "Reprieve" البريطانية، أمريكا بالإشارة إلى أنه لا يمكن أبدَا التماس العذر لمقتل المدنيين، وقال محامي للمنظمة أن البيت الأبيض يمر بمنعطف خطير وهو أنه حين يقتل عشرات المدنيين خارح أمريكا يفرض حول نفسه سياجًا من الصمت، بينما حين يقتل أمريكيًا يبادر بالاعتذار.
 
وذكًرت "إفي" بأن تلك التقارير الأخيرة عن قتلى المدنيين أضرًت كثيرًا صورة أمريكا في العام العربي والإسلامي، حيث طالبت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس بأن قتل المدنيين تذكير جديد لأمريكا بالخطر وعواقب طارئة لإستخدام تلك التكتولوجيا.  
 
من ناجية أظهرت دراسة قام بها معهد الدراسات الأمريكية Pew أن نحو 52 % من مواطني أمريكا يؤيدون استخدام أمريكا للطائرات عن بعد؛ لتنفيذ هجمات ضد أهداف إرهابية، وهذا الدعم يفسٍر تكثيف أمريكا لغاراتها ضد داعش.