البابا تواضروس يتألم لأجل معاناة مسيحيِّ ليبيا على يد "داعش"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


وصف بابا الإسكندرية، تواضروس الثاني، العمليات الإرهابية ضد المسيحيين فى ليبيا بأنها "مؤلمة سواء للمسيحيين المصريين أو الإثيوبيين"، مؤكدًا "أن الإرهاب يؤدي إلى الصراع في أي بلد، وأن الأقباط في مصر لديهم وعي بهذه الأمور".
 
وقال البابا تواضروس، خلال لقائه الوفد المصري في مقر الكنيسة الأرمينية، أمس السبت، خلال مشاركته في إحياء ذكرى مئوية إبادة الأرمن، "إن مصر من الدول التي استضافت الأرمن عقب الأحداث، التي تعرضوا لها عام 1915، خلال حقبة الحرب العالمية الأولى"، وأكد إدانة الكنيسة المصرية "جميع عمليات الإبادة بحق الأرمن والآشوريين والسريانيين واعتبرها إبادة للجنس البشري"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "عمليات الإبادة الأخرى في كمبوديا وراوندا".
 
وشدد قداسته على "أن موقف الكنيسة من زيارة الأقباط الأرثوذكس إلى القدس لم يتغير"، مؤكدًا "أنها ليست مناسبة فى هذا التوقيت على الإطلاق"، مشيرًا إلى "أن زيارة القدس متوقفة بقرار الكنيسة منذ عام 1967، وتم التأكيد على هذا القرار بعد اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، ومن وقتها لم يتغير شيء فى الأمر".
 
وحول قضية دير السلطان والخلاف مع إسرائيل بشأنه، قال "إنه موقع قبطي تابع للكنيسة الأرثوذكسية، لكن يسكنه الآن المطران الأثيوبي لظروف خاصة، وليس من اللائق أن نثير هذه القضية الآن لهذا السبب".
 
وأوضح "أن مجلس الكنائس الشرقية، التي تضم 6 كنائس، وهي الكنيسة المصرية، والإثيوبية، والإرتيرية، والأرمينية، والسريانية، والهندية، اجتمع في أرمينيا، لكن لظروف ما تم عقد الاجتماع لـ4 كنائس فقط"، مشيرا إلى "أن هذا الاجتماع لم يحدث منذ خمسينات القرن الماضي".
 
وشدد البابا تواضروس على "ضرورة الفصل بين مواقف الحكومات ومواقف الكنيسة"، مشيرًا إلى "أن الحكومات لها تقديراتها ومصالحها مع دول العالم والدبلوماسية، أما بالنسبة للكنسية بالوضع مختلف تمامًا".