مسئول أردني: المملكة في المرتبة الثانية عالميًا كأفقر دول العالم بالمياه

عربي ودولي

بوابة الفجر



 انطلقت في عمان اليوم الأحد فعاليات مؤتمر "استعمالات المياه في دول حوض البحر الأبيض المتوسط"، الذي تنظمه جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المشروع الأوروبي التابع للمفوضية الأوروبية.

وتشارك في المؤتمر، بالإضافة إلى الأردن، كل من "مصر، أسبانيا، إيطاليا، تونس، وفلسطين"، باعتبارهم شركاء في المشروع الأوروبي وخبراء بقطاع المياه ومراكز البحوث وشركات من القطاع الخاص العاملة بقطاع المياه بالمملكة وغرف التجارة والصناعة والجامعات.

ومن جهته، نبه رئيس جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في الأردن المهندس نضال السماعين إلى أن الأردن يأتي في المرتبة الثانية عالميا كأفقر دول العالم بالمياه، مؤكدا أن المؤتمر يعد خطوة في اتجاه التحول الاستراتيجي للتعاون المشترك لتذليل العقبات أمام المجتمع الاقتصادي للانطلاق إلى اقتصاديات المعرفة والتنمية المستدامة.

أما مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس فؤاد عجيلات فقد بين أن الأردن يعتبر من أفقر دول العالم بالمياه، حيث انخفضت الكمية المتاحة للفرد من 145 لترا في الثانية عام 2013 إلى 96 لترا في الوقت الحالي بفعل موجات اللجوء، وبخاصة السوري.

وأفاد بأن كميات المياه المتاحة بالمملكة تبلغ 900 مليون متر مكعب وتتراوح بين المياه السطحية والجوفية والتقليدية موزعة على 34% لغايات الشرب، و61% للزراعة، و4% لقطاع الصناعة، و1% لاستعمالات أخرى.

وبدوره، أوضح رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي أن توفير المياه للاستخدام المنزلي والقطاعين الصناعي والزراعي أصبح يشكل تحديا للأردن، الذي يعتبر من أفقر خمسة دول بالعالم من حيث حصة الفرد من المياه، والتي لا تتجاوز 120 مترا مكعبا في السنة.

وأكد أهمية المؤتمر بالبحث عن أفضل الوسائل لمعالجة المياه وإعادة استخدامها بكفاءة، وذلك بالاعتماد على التقنيات الحديثة غير التقليدية، مبينا أن حجم خسائر الدول العربية الناجم عن تجاهلها إعادة تدوير المخلفات يبلغ 5 مليارات دولار سنويا بحسب دراسة اقتصادية صادرة عن جامعة الدول العربية.

ودعا إلى ضرورة إنشاء صناعات عربية متكاملة وقوية قادرة على إعادة تدوير المخلفات بكافة أنواعها؛ كونها باتت من أهم الصناعات الواعدة في العالم، حيث تستحوذ على 28% من إجمالي الاستثمارات الصناعية بالولايات المتحدة، و23% ببريطانيا، و35% بألمانيا.

وبدورها، شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن يؤانا فرونيتسكا على ضرورة إيجاد سلوكيات لتوفير المياه من خلال تطوير البنى التحتية واستخدام التكنولوجيا للحد من الهدر والفاقد، مشيرة إلى أن الاتحاد يدعم الشركاء والهيئات القائمة على المحافظة على جودة المياه وتشجيع إعادة استخدامها بطرق صحيحة وحماية مواردها بالمستقبل.

ويناقش المشاركون في المؤتمر استراتيجيات إقليمية لمعالجة مشاكل المياه في الأردن، وأفضل الممارسات والحلول والتهديدات، وفرص استخدامات المياه بالزراعة، والعلاقة بين العناصر البيئية، وتشجيع التفاعل وتعزيز التعاون بين الشركاء بالمشروع. 

كما يناقش المشاركون أوراق عمل حول الفرص والتحديات المتعلقة بقطاع الزراعة والسياسات الداعمة لقضايا بحوث المياه والتطورات الحديثة بقطاع المياه بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والسياسات الحكومية والإدارت المحلية للوصول إلى الاقتصاد الأخضر على مستوى دولي فيما يتعلق بالطاقة والمياه والغذاء.