"أنصار بيت المقدس" يداعب الجيش.. بإستهداف "أقباط سيناء"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابى منذ ساعات ،عن إتجاهه لإستهداف أقباط سيناء ، حيث نشر قيادى بالتنظيم يدعى "أبوعاصم المصرى" على حساب الجماعة الإرهابية عبر موقع التواصل الإجتماعى"تويتر"،أن الغزوات القادمة- على حد وصفه- ستوجه ضد الأقباط لأنهم جزء من دعائم نظام السيسى ،ولا يدفعون الجزية لمجاهدى "ولاية سيناء".

فى البداية قال اللواء حسام سويلم ، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن هذا التهديد لا ينفصل عن الخبر الذى نشره التنظيم نفسه بالأمس،عن زعمهم قرب إفتتاح ولاية فى الصعيد.

وأضاف سويلم ، قلنّا فى تصريحات نشرتها "بوابة الفجر" بالأمس،أن الهدف هو الترويج لفكرة أن فى مصر تنظيمات إرهابية داعشية تستهدف المسحيين ،بهدف أن ينتفض الغرب المسيحى ويتدخل لإنقاذ الأقباط فى مصر، أو تأتى قوات تحالف الحرب على داعش، بقيادة أمريكا لتضرب مصر بحجة محاربة التنظيم الإرهابى ،كما يفعلون فى سوريا والعراق.

وتوقع الخبير الإستراتيجى أن كل محاولاتهم ستتمخض عن فشل ذريع،واصفا تلك البيانات بأنها "حلاوة روح" ،لتنظيم فى الرمق الأخير ،والضربات الأمنية على وشك القضاء عليه خلال فترة قريبة،مثلما قضت على تنظيمات أخرى مثل التوحيد والجهاد وكتائب الفرقان والرايات السوداء وغيرها.

ومن جانبه قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق،أن هذه البيانات ليس لها فاعليات على الأرض ،ولكنهم بيقولوا "إحنا أهو"،ويحاولون لفت إنتباه الدول التى تمولهم ،لترسل لهم مزيد من الأموال مقابل تنفيذ مخططاتهم المزعومة،واصفا مخططاتهم بأنها "كرتونية "،خاصة بعد تجفيف منابع التمويل الخارجى ،وحصار التنظيم فى سيناء ،ومواصلة عمليات "صيد الفئران" التى تؤدى لتصفية قياداته من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة.

ومن جانبه صرح طارق ابو السعد الإخوانى المنشق وخبير شئون الجماعات الإسلامية، أن أنصار بيت المقدس يحاولون إستكمال الصورة التى بدأت فى ليبيا، ليؤكدوا على أنهم مسيطرون ولهم قواعد متمركزة وقادرين على نشر الشريعة الإسلامية فى المناطق الحدودية التى تقع تحت سيطرتهم.

وأكد "ابو السعد " على أن إستهداف المسيحيين فى ليبيا يسعد الشباب المتطرف ويرفع من روحهم المعنوية ، لافتاً إلى أن مقتل المسلمين يحدث لديهم تباين فى الآراء والتساؤلات حول حرمة الدم، فيتم إصدار فتاوى من قياداتهم لتحلل قتلهم، أما قتل المسيحيين فلا يحتاجون لفتاوى لقتلهم،لأنهم يكفرون المسيحيين، وبالتالى يتم إستهدافهم بشكل متكرر لتفريغ شحنة الشباب وتجميعهم حول قياداتهم مرة أخرى لمحاربة الصلبيين.

وأضاف الإخوانى المنشق أن تهديد المسيحيين فى سيناء يعطى مبرر للبقاء فى سيناء لمحاربة الصليبين، وفى حالة هجوم أجهزة الأمن لهم، يتم بلورة الصورة التى يردون رسمها للشباب المغرر به، وهى إستهداف رجال الأمن للجهاديين المناضلين من أجل الصلبيين الكفار، وهكذا يكون المبرر لإستهداف رجال الجيش.

كما صرح نبيل نعيم الجهادى السابق، أن أنصار بيت المقدس بهذا المنشور يريدون أن يثبتوا إخلاصهم وإنتمائهم لداعش، التى قتلت المسيحيين بنفس الزعم، مضيفا أنهم بالفعل مستهدفين المسيحيين منذ وقت طويل ولا ينبغى الإلتفات إلى بياناتهم، مشيراً إلى أن الدولة تضرب بيد من حديد على يد هؤلاء المجرمين.

وتابع "نعيم " أن الجماعة تستخدم النساء كعنصر فى المراقبة ولم يتم التصريح بذلك إلا بعد ضبط رجال الأمن لهم.