زيارة السيسي لـ"إسبانيا" للحصول على عضوية مجلس الأمن.. وإحياء الإستثمار

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في إطار السياسات الخارجية المصرية، غادرت مقدمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القاهرة متجهة إلى العاصمة الإسبانية مدريد للتجهيز لزيارة الرئيس يومي 30 إبريل، والمقدمة من ٨ مسؤولين بإدارة المراسم برئاسة أشرف محمود.
 
 
وتأتي الزيارة بعد دعوة الرئيس الإسباني للرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" لزياره بلاده في فبراير الماضي، وقد قامت "الفجر" برصد أهم الملفات المطروحة على مائدة المفاوضات بين الرئيسين.
 
 
 
- إحياء مشاريع الأنظمة السابقة....وعضوية مجلس الأمن
 
 
في البداية قال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية، أن أهم الملفات المطروحة عقب زيارة السيسي لإسبانيا ثلاث ملفات الأول، هو الجانب السياسي، موضحا إنه سيشغل حيزا كبيرا من المفاوضات بين الرئيسين المصري والإسباني، خصوصا ما يجري في الساحة المصرية وما تشهده من تغييرات، والملف الثاني، هو الملف الأمني وهو التأييد الإسباني لقبول مصر بعضوية مجلس الأمن عن قارة أفريقيا.
 
 
وأضاف الغطريفي، أن الملف الثالت هو إحياء مشروع القطار الفائق السرعة الذي تم الإتفاق عليه منذ عهد الرئيس المخلوع مبارك.
 
 
 
- مكافحة الإرهاب.. والقضايا الإقليمية
 
 
وقال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الثنائية الدولية، أن زيارة الرئيس المصري لإسبانيا تعبر عن السياسة الخارجية الجديدة التي تتبعها مصر من بعد 30 يونيو، والتي تعبر عن الإحترام المتبادل بين الشعوب، والمصالح المشتركة للحكومات، مؤكدا أن الزيارة أتت بعد دعوة العاهل الإسباني للرئيس المصري، بعد التوسع الذي إنتهجته السياسة الخارجية المصرية في الفترة الأخيرة.
 
 
وأضاف اللاوندي، أن تلك الزيارة تأتي في إطار السياسات المتوازنة بين دول الغرب، وأيضا لتعزيز العلاقات الدولية بين مصر وإسبانيا، وأهم الملفات المطروحة على مائدة الرئيسين هو الملف الأمني للمحادثات حول الإرهاب وكيفية مكافحته، وملف القضايا الإقليمية الذي ترعاه مصر مثل أزمة ليبيا والعراق والأزمة الفلسطينية.
 
 
 
- إنفتاح السياسات الخارجية....والهجرة الغير شرعية
 
 
وقال حسن نافعة، أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية، أن زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تأتي في إطار سياسة الإنفتاح المصري على كل دول العالم، مشيرا إلى أن إسبانيا أحد الدول الأوروبية الهامة لتحقيق التوازن في العلاقات بين مصر وجميع الدول الأوروبية، مؤكدا أن التعاون بين البلدين المصرية والإسبانية ضروري حيث أن كلا من الدولتين بينهما قرب جغرافي، فإسبانيا دولة متوسطية، ومصر دولة متوسطية أيضا.
 
 
وأكد نافعة، أن ملف الهجرة الغير شرعية التي تعاني منه كلتا الدولتين سيجعل سبل الوصول لحل لتلك الأزمة سبيل للتقارب بين الدولتين، مضيفا أن تعزيز العلاقات بين مصر وإسبانيا ستأتي على رأس مائدة المفاوضات للبلدين، ومن بعدها الإستثمارات والتعاون الإقتصادي.